العدد 3739 - السبت 01 ديسمبر 2012م الموافق 17 محرم 1434هـ

تقرير: الشرق الأوسط مستعدّ لاستثمار أموال من أميركا الجنوبية وإفريقيا وآسيا

الوسط - المحرر الاقتصادي 

01 ديسمبر 2012

إن ارتفاع وتيرة النمو الاقتصادي وتزايد حجم التجارة البينية بين دول أميركا الجنوبية وإفريقيا وآسيا والشرق الأوسط سيؤديان إلى إحداث نقلة جذرية في البيئة التنافسية لشركات الخدمات المالية، سواء على مستوى منطقة دول أميركا الجنوبية وإفريقيا وآسيا والشرق الأوسط أو غيرها من الدول الأخرى، وفقاً للتقرير الذي نشرته «بي دبليو سي» بشأن «مشروع بروجيكت بلو: استثمار رؤوس الأموال تزامناً مع نهوض الأسواق الناشئة وترابط علاقاتها البينية».

ويبرز التبادل التجاري بين دول أميركا الجنوبية وإفريقيا وآسيا والشرق الأوسط في شكل كيان مترابط سريع النمو، فهذه الدول تتجاوز نظيراتها في الدول الغربية. إن نمو هذه الدول بهذه الصورة يضع منطقة الشرق الأوسط في موقع مثالي لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من التبادل التجاري على المستوى المحلي وكذلك على مستوى دول أميركا الجنوبية وإفريقيا وآسيا والشرق الأوسط. وفي تصريح لشريك ومدير قسم الخدمات المالية لدى»بي دبليو سي الشرق الأوسط»، غراهام هايوارد، أفاد «أن المغزى الحقيقي ليس فقط سرعة النمو داخل منطقة دول أميركا الجنوبية وإفريقيا وآسيا والشرق الأوسط؛ بل كيف لهذه التدفقات التجارية بين أسواق هذه المنطقة أن أصبحت على هذا النحو من الترابط المتبادل. ومع ارتفاع حجم التجارة البينية لدول هذه المنطقة وتنامي الاهتمام بمنطقة الشرق الأوسط، فإن نسبة كبيرة من حجم التبادل التجاري في العالم سيتم توجيهها بعيداً عن الدول الغربية بأسرها. ويتعين على المؤسسات المالية أن تجد حلولاً للاستفادة من التجارة البينية للأسواق الناشئة بما يعزز التنافس التجاري».

ويُلقي التقرير الضوء على مدى ترابط التجارة البينية والتدفقات الاستثمارية بين دول أميركا الجنوبية وإفريقيا وآسيا والشرق الأوسط، والحيز الذي تشغله منطقة الشرق الأوسط داخل المحيط التجاري لهذه الدول التي تُشكّل فيما بينها تكتلات يرتفع معدّل النمو التجاري فيها ارتفاعاً ملحوظاً، وخاصة بين دول آسيا وأميركا اللاتينية وبين دول إفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط.

إن التنوع المتسارع في الاقتصاديات المحلية والاستثمارات العالمية المتمثلة في صناديق الاستثمار السيادية للدول الإقليمية وتزايد مكانة منطقة الشرق الأوسط كمحور تجاري عالمي من شأنها جميعاً أن تعزز من القوة والقدرة الاقتصادية للمنطقة، ولاسيما مع ارتفاع حجم التجارة البينية والتدفقات الاستثمارية فيما بين دول أميركا الجنوبية وإفريقيا وآسيا والشرق الأوسط تزايداً ملحوظاً يماثل ذلك الارتفاع في معدلات النمو والحجم المتوقع لأسواق منطقة الشرق الأوسط وغيرها من الأسواق الناشئة. وينمو التبادل التجاري لدول منطقة الشرق الأوسط مع غيرها من دول أميركا الجنوبية وإفريقيا وآسيا والشرق الأوسط بسرعة أكبر من مثيلتها مع دول أوروبا وأميركا الشمالية؛ إذ بلغ حجم التبادل التجاري في العام 2011 مع دول آسيا 624 مليار دولار مقارنة بـ 106 مليارات دولار مع دول أميركا الشمالية و181 مليار دولار مع دول الاتحاد الأوروبي.

من جانبه، قال المدير في «بي دبليو سي»، وعضو في فريق عمل مشروع بروجيكت بلو، أكيلش كيرا: «إننا نشهد الآن مرحلة فاصلة؛ إذ يرتفع حجم التبادل التجاري لدول منطقة الشرق الأوسط مع غيرها من دول أميركا الجنوبية وإفريقيا وآسيا والشرق الأوسط بسرعة أكبر من مثيلتها مع دول أوروبا وأميركا الشمالية. كما أن الصين تزاحم الولايات المتحدة حالياً لكي تكون السوق الأكبر للنفط المقبل من منطقة الشرق الأوسط. وتتدفق إلى الشرق استثمارات كبيرة من الغرب في مجال البنية التحتية على أثر هذا التحول. إن القدرة على استقطاب زبائن من الأسواق الجديدة المتطورة وتحقيق أقصى استفادة ممكنة من التدفقات التجارية والفرص الاستثمارية المرتفعة القيمة سيكونان عاملي حسم في المفاضلة بين المؤسسات المضلعة بتقديم الخدمات المالية في منطقة الشرق الأوسط».

كما يلقي التقرير الضوء على توجه الزبائن إلى طلب الدعم لتنفيذ عمليات الاستحواذ والخدمات التجارية وتوفير التمويل اللازم بالعملة المحلية بما يساعدهم على تأسيس شركاتهم الخاصة في آسيا وإفريقيا وأميركا اللاتينية. فإذا عجزت مؤسسات الخدمات المالية عن تقديم الدعم المطلوب والحضور القوي على الأرض، فقد ينصرف الزبائن عن هذه المؤسسات إلى مؤسسات تستطيع تلبية متطلباتهم.

العدد 3739 - السبت 01 ديسمبر 2012م الموافق 17 محرم 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً