تقدّمت عضو لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب سوسن تقوي بأحر التهاني والتبريكات الى القيادة السياسية الحكيمة وشعب البحرين بمناسبة حلول العيد الوطني المجيد لمملكة البحرين ومرور واحد وأربعين عاما على نيل العضوية الكاملة بهيئة الأمم المتحدة وعيد الجلوس الثالث عشر لجلالة الملك.

وقالت تقوي أن مناسبة العيد الوطني وعيد الجلوس تعتبر يوما وطنيا بإمتياز تتجلى فيه جميع صور المحبة والتعايش والأخوة والتأكيد على القيم الإنسانية المشتركة التي جمعت هذا الشعب العظيم تحت لواء قيادته الشرعية الدستورية منذ سنوات طويلة، وأن الاحتفالات الكبيرة التي تعم أرجاء البحرين في هذه المناسبة سنويا هي تأكيد على المواطنة وتدفق مشاعر الحب للبحرين والاعتزاز بما بلغته من مراتب متقدمة في مختلف المجالات وذلك بفضل تكاتف الشعب وتوافقه من أجل اجتياز أصعب المراحل وبناء بحرين جديدة وجميلة لمستقبل أفضل للأجيال المقبلة.

وثمنت تقوي ما تضمنته الكلمة السامية لجلالة الملك في مناسبة العيد الوطني، وما حملته من رسائل وطنية وسياسية بالغة الأهمية، وبخاصة في ظل ما تشهده البحرين من حراك وطني في سبيل استكمال المسيرة الديمقراطية.

وأكدت تقوي أن الاختيار الملكي للاحتفال بأهم مناسبة وطنية وهي العيد الوطني وإلقاء الكلمة السامية من منصة جامعة البحرين تحمل دلالات كبيرة، أبرزها ما يمثله رصيد العلم والمعرفة من اهتمام وأولوية لدى القيادة السياسية، وهو ذات الشاغل الأبرز والأولوية الكبرى لدى المؤسسة التشريعية، والتي ترى ضرورة دعم المشاريع العلمية وتعزيز موازنات التعليم في الميزانية العامة للدولة من أجل ايجاد أفضل السبل لينهل طلبة البحرين المعرفة.

ونوّهت تقوي بالدور الوطني والمعرفي الكبير الذي تمثله جامعة البحرين بإعتبارها مؤسسة التعليم العالي الوطنية الأولى في المملكة والتي تمثل منارة من منارات النور في ميدان التربية والتعليم، وتخرجت منها أفواج من الطلبة والكفاءات البحرينية في مختلف التخصصات، وهو الرصيد الأغلى في تاريخ البحرين، حيث انتظم هؤلاء الخريجين ليمثلوا درعا للوطن في مختلف مواقعهم الوطنية المسؤولة، وذلك يعتبر مفخرة لجميع البحرينيين، وهو دليل آخر على ريادة البحرين في قطاع التعليم والتي شهدت افتتاح أول مدرسة نظامية في عام 1919 وسبق هذا العام وجود كثير من المدارس الأهلية والتي تدل على حب البحرينيين على التعلم.

وأشادت تقوي بإعلان جلالة الملك إطلاق وقفا باسم أمير البحرين الراحل المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه لرعاية الطلبة المحتاجين للدراسة الجامعية والدراسات العليا من أجل ضمان مستقبلهم بالعلم والمعرفة وليكون أول وقف موحد في مملكة البحرين يخدم جميع المواطنين دون التفريق بين الأديان والمذاهب والثقافات.

وقالت تقوي أن الوقف الملكي يأتي في اطار التشجيع على العلم والمعرفة، متطلعة أن يصب الوقف الملكي في تعزيز دور ومكانة البحث العلمي في جامعة البحرين وذلك من خلال زيادة ميزانية عمادة البحث العلمي لتقوم بدعم البحث العلمي واستقطاب الشركات والمؤسسات العالمية لشراء البحوث العلمية إضافة إلى إجراء الدراسات والبحوث التعاقدية التي تنفذها الجامعة لصالح القطاعين الحكومي والخاص في مملكة البحرين، وغيرها من المؤسسات الأخرى في منطقة الخليج العربي في المجالات الاقتصادية والصناعية والمالية والتربوية والإنسانية والعلمية، وهو الاقتراح الذي أعلنت عنه مؤخرا.

ولفتت تقوي أنها تتطلع من الوقف الملكي أن يسهم
في الارتقاء بوضع البحرين معرفيا من خلال ارتقاء مكانتها في موضوع الانفاق على البحث العلمي وبحيث تتقدم في ترتيبها على بقية الدول العربية في التقارير المعتبرة كتقرير منظمة "اليونيسكو".

وقالت تقوي أن البحرين ولله الحمد تمتلك من الكفاءات الوطنية المؤهلة والتسهيلات الجاذبة والمقومات المناسبة لإجراء الأبحاث العلمية في مختلف المجالات المتخصصة، وأنه يتوجب الاستفادة من ذلك كله في دعم احتياجات الدولة في مختلف الميادين وبحيث تكون الأبحاث العلمية بوصلة للمسؤول في سلطات الدولة لإتخاذ القرارات التي تصب لمصلحة الوطن والمواطنين.

وقالت تقوي أن زيادة الانفاق على البحث العلمي هو الاستثمار الحقيقي في الانسان البحريني.