العدد 3762 - الإثنين 24 ديسمبر 2012م الموافق 10 صفر 1434هـ

النامليتي: اللجنة الأهلية لسوق المنامة القديم سترفع عريضة لحل المشكلات

«الغرفة» و«تمكين» تزوران السوق اليوم للوقوف على ما يمكن تقديمه

قال نائب رئيس اللجنة الأهلية لتطوير سوق المنامة محمود النامليتي: «إن اللجنة ستجتمع مساءاليوم (أمس الإثنين) من أجل صوغ عريضة توضح هموم ومشكلات ومطالب تجار سوق المنامة القديم الذي يعاني من مشكلات عدة أدت إلى تدهور السوق والمبيعات والمتسوقين».

وقال النامليتي إن سوق المنامة يعاني من إهمال بعض الجهات «أنا كمتابع لهذا الملف نفتقد اهتمام بعض المؤسسات المعنية بالتجار منذ 15 عاماً ونأمل أن يكون هناك ترجمة لتوجهات القيادة بالاهتمام بالقطاع الخاص».

وأوضح نائب رئيس اللجنة الأهلية لتطوير سوق المنامة أن اللجنة ستصوغ العريضة والتي ستدعو عموماً إلى مزيد من التعاون من قبل «تمكين» في تقديم التسهيلات المالية الميسرة والضرورية لبقاء التاجر البحريني في ظل المنافسة المحمومة التي يشهدها السوق من العمالة الوافدة، كما سيتطرق الاجتماع إلى المطالبة بمنح تخفيضات فيما يتعلق ببعض الرسوم مثل رسوم الكهرباء ورسوم البلدية ورسوم العمل.

وأشار النامليتي إلى أن سوق المنامة يحتاج إلى جرعة تنشيط من حيث المهرجان والاحتفالات الشعبية واستقطاب المزيد من الزوار وأن يصب جهد المعارض على هذه السوق كونه إرثاً ثقافياً لمملكة البحرين.

وقال النامليتي «لمسنا من وزير الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة أكدت على دعمها إلى السوق كمنطقة سياحية وحضارية في البحرين ولكننا نريد تعاون مختلف الجهات لكي يستعيد السوق مكانته التي يستحقها».

ولفت نائب رئيس اللجنة الأهلية لتطوير سوق المنامة إلى أن التجار يعانون من تسرب العاملة المحلية تحت «التحويل المحلي» ما يتسبب بخلق منافسة تضر التاجر البحريني، «يقوم التاجر البحريني بتدريب العمالة لديها وتعريفها بالسوق والزبائن وبعد أن يكتسب بعضهم خبرة يقوم بالتحول إلى كفيل آخر ويمكن أن يعمل في محل مجاور وبالنشاط نفسه أو يقوم بفتح سجل جديد ويأخذ جميع زبائن التاجر البحريني الذي استقدمه».

كما أشار النامليتي إلى مطالبات وزارة شئون البلديات للتجار بدفع المتأخرات أو التلويح بخيار المحاكم، داعياً إلى إعطاء التاجر البحريني في سوق المنامة المتنفس لكي يستطيع البقاء والاستمرار» سوق المنامة القديم وضعه ليس كوضع سوق المحرق أو شارع جدعلي 77 أو مدينة حمد، وضعنا سيئ ونحتاج إلى دعم». ويقول تجار في سوق المنامة القديمة إنهم يتعرضون باستمرار إلى خسائر فادحة بسبب منافسة الأسواق وغياب البنية التحتية الأساسية وعزوف السياح والمشترين خصوصاً مع ازدياد المجمعات التجارية والأسواق في مناطق حيوية في البلاد. وتعتبر سوق المنامة القديمة والتي يطل عليها «باب البحرين» أعرق سوق تجارية في البحرين وتمثل تطور الحياة الاقتصادية في البلاد.

وتأتي استجابة «تمكين» و «الغرفة» بعدما أثاره اجتماع تشاوري للجنة الأهلية للسوق القديم في مكتب النائب أحمد قراطة في المنامة بتاريخ 5 ديسمبر/ كانون الأول 2012، واستعرض المشكلات التي يعاني منها التجار في السوق.

ورأى صاحب متجر «مراسيم» وعضو اللجنة عبدالكريم الفليج، أن التجار لديهم جملة من المقترحات، من بينها وضع سوق المنامة القديم كـ «منطقة تجارية حرة» معفية من بعض الرسومات (الرسوم قد تشمل الكهرباء ورسوم هيئة تنظيم سوق العمل إلى جانب الإيجارات) أو تخفيض قيمتها كونها رسوم ثقيلة علينا، خصوصاً في ظل الظروف الراهنة.

واعتبر فليج أن سوق المنامة القديمة هي أكثر الأسواق تضرراً بالأحداث الأخيرة. وأشار إلى أن مبيعات التجار تراجعت بنسبة تصل إلى 80 في المئة خلال عام ونصف، وأن هناك إحجاماً من الزبائن لزيارة السوق بسبب الأوضاع الأمنية الراهنة والاحتياجات إلى بعض الخدمات الضرورية للسوق، وقال «أعتقد أن سوق المنامة القديمة مهملة من حيث البرامج الاقتصادية المحفزة (...) اقترحنا أن يكون هناك معرض في يومين من كل أسبوع نوجه فيه الدعوة لأصحاب المطاعم الصغيرة لعرض منتجاتهم من الأطباق البحرينية التقليدية، لكننا لم نلقَ ترحاباً بهذا المعرض من قبل بعض الجهات؛ بحجة أن السوق تعاني الركود».

العدد 3762 - الإثنين 24 ديسمبر 2012م الموافق 10 صفر 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً