العدد 3769 - الإثنين 31 ديسمبر 2012م الموافق 17 صفر 1434هـ

مقتل 15 شخصا في هجوم على كنيسة في نيجيريا

كانو (نيجيريا) - ا ف ب 

تحديث: 12 مايو 2017

اقتحم مهاجمون كنيسة كانت تقام فيها صلوات في منطقة مضطربة بشمال شرق نيجيريا الاحد فقتلوا 15 شخصا وذلك في اخر هجوم يستهدف مسيحيين في الايام القليلة الماضية.

غير ان الجيش النيجيري نفى وقوع الهجوم واصدر متحدث عسكري بيانا جاء فيه انه مع عدم تواجده في المنطقة التي قيل انها كانت مسرح الهجوم الا ان "كافة استعلاماتي تشير الى ان شيئا كهذا لم يحصل".

ويحاول الجيش النيجيري التخفيف من وطأة مثل هذه الاحداث. ولكن المنسق الاقليمي لهيئة ادارة الطوارئ الوطنية التابعة للدولة تحدث عن حصول مثل هذا الهجوم.

وجاءت انباء الهجوم الدامي في حين القى الرئيس غودلاك جوناثان كلمة تساءل فيها حول ما اذا كانت الهجمات الدامية التي يشنها اسلاميون على كنائس في نيجيريا واعمال عنف اخرى في كافة انحاء العالم علامة "الايام الاخيرة".

والمح جوناثان الى ان جماعة بوكو حرام الاسلامية المتطرفة تهدف للسيطرة على العاصمة ابوجا لكنه توعد دحر الجماعة وقال انه تم احراز تقدم في احباط هجمات.

وقال محمد كنار المنسق في هيئة الطوارئ الحكومية انه يجري التأكد من تفاصيل هجوم الاحد في المنطقة النائية التي وقع فيها، موضحا ان الضحايا قتلوا على ما يبدو بالرصاص.

وقال كنار لوكالة فرانس بس "وردتنا معلومات من موظفينا في شيبوك بان بعض المهاجمين اقتحموا كنيسة خلال الصلاة الاحد وقتلوا 15 شخصا".

واوضح لاحقا ان الهجوم استهدف كنيسة انجيلية في قرية كياشي قرب شيبوك.

ويأتي الهجوم بعد اعمال عنف الجمعة عندما قام مهاجمون بذبح 15 مسيحيا في هجوم قبل الفجر في موساري الواقعة في شمال شرق البلاد. وتقع موساري وشيبوك في ولاية بورنو، حيث تنشط بوكو حرام.

وخلال قداس عيد الميلاد الاسبوع الماضي هاجم مسلحون كنيسة في ولاية يوبي بشمال الشرق وقتلوا 6 اشخصا بينهم القس ثم احرقوا المبنى.

وخلفت اعمال العنف المنسوبة الى جماعة بوكو حرام في شمال ووسط نيجيريا، ثلاثة الاف قتيل منذ 2009 بينهم قتلى سقطوا برصاص قوات الامن.

ونيجيريا اكبر دولة افريقية من حيث عدد السكان. وتنقسم بين شمال مسلم في غالبيته وجنوب مسيحي بمعظمه.

وفيما تفاقمت اعمال العنف في بعض المناطق في فترة اعياد الميلاد الحالية، الا انها كانت اقل دموية عن عام 2011 حين قتل العشرات في تفجيرات واطلاق نار في كنائس وامكنة اخرى.

واعمال العنف التي وقعت في 2011 دفعت بالرئيس جوناثان الى اعلان حالة طوارئ في المناطق الاكثر استهدافا.

وفي تعليقات الاحد ذكر فيها الهجمات على كنائس في نيجيريا والنزاع في سوريا والوضع في جمهورية افريقيا الوسطى تحدث جوناثان عن الايام الاخيرة المذكورة في الكتاب المقدس.

وقال امام رعية الكنيسة "اتساءل، هل هذه علامة واضحة لاخبارنا ان الايام الاخيرة اقتربت كثيرا؟".

ويؤمن بعض المسيحيين بأن الفوضى ستعم مع المجيء الثاني ليسوع المسيح او ما يعرف ب"الايام الاخيرة" بناء على ما هو مذكور في سفر الرؤيا في العهد الجديد.

وكان جوناثان يتحدث خلال مراسم صلاة في الكنيسة الانجيلية في العاصمة. والكنيسة تنتمي لطائفة اي.واي.ان (كنيسة الاخوة في نجيريا) والتي تعد اعدادا كبيرة من الاتباع بين المسيحيين في شمال الغرب الذي تمزقه اعمال العنف.

ونقلت وسائل الاعلام المحلية عن قس الكنيسة قوله ان 109 من اعضاء الكنيسة قتلوا و50 كنيسة احرقت. ويقول كنار المنسق في هيئة الطوارئ ان هجوم الاحد استهدف كنيسة تابعة لكنيسة الاخوة.

وغالبا ما كان المسلمون ورموز السلطة في نيجيريا اهدافا لبوكو حرام، غير ان الجماعة استهدفت بشكل خاص مسيحيين، واحيانا في هجمات انتحارية على كنائس.

وكان جوناثان اتهم في وقت سابق بوكو حرام بالسعى لزعزعة الحكومة والتحريض على اندلاع ازمة طائفية.

وخلال حديثه عن المتمردين في افريقيا الوسطى الاحد قال جوناثان "شارفوا على احتلال العاصمة تماما كما تسعى بوكو حرام للسيطرة على ابوجا كي اقوم انا والذين يعملون في الحكومة بالفرار والاختباء في مكان آخر".

غير انه تعهد بان لا تنجح بوكو حرام وبان الحكومة ستعمل على احتواء العنف.

وقال "اذا كانت فكرة بوكو حرام نهي النيجيريين عن عبادة الله فانهم لن ينجحوا".

واضاف "اذا كانت فكرة بوكو حرام نهي الحكومة عن توفير شروط الديمقراطية فانهم لن ينجحوا .... بمشيئة الله وبالتزامنا ستتم السيطرة على تجاوزات بوكو حرام وغيرها من المنظمات الاجرامية".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً