تدرس إدارة سلة نادي المنامة عدة مقترحات في فترة توقف مسابقة الدوري من أجل تعديل وضعية الفريق عند استثنائه واستعادة الثقة في قدرة الفريق على التتويج باللقب هذا الموسم.

وتعيش سلة المنامة ظروفا صعبة تسببت في خسارته مرتين في 6 مباريات وذلك نظرا لابتعاد 3 من أبرز لاعبي الفريق وهم صانع الألعاب أحمد عبدالعزيز إلى جانب محمد حسين «كمبس» وحسن نوروز.

ويبدو أن إدارة المنامة في حيرة من أمرها إلى اليوم فهي غير قادرة على الاستقرار على قرار نهائي لكون كل قرار له تبعاته المختلفة.

وكما علم «الوسط الرياضي» فإن هناك عدة سيناريوهات تدرس حاليا على طاولة سلة المنامة التي تحاول تحقيق أحدها لتتمكن من استعادة كامل قوتها فيما تبقى من الموسم.

السيناريو الأول المطروح هو التفاهم مع اللاعبين الثلاثة الموقوفين حاليا وإعادتهم إلى الفريق وهو ما يعني حل مشاكل الفريق الفنية وإمكانية أكبر لبقاء المحترف الحالي الأميركي باتريك سيمبسون الذي سيناسب حينها طريقة لعب الفريق بتواجد الثلاثي الغائب وقد تلجأ الإدارة لتغييره في حال تحصلت على لاعب أفضل منه في المركز نفسه.

غير أن هذا السيناريو يصطدم برغبة الإدارة في حظ كرامتها ورغبة اللاعبين في الحصول على مخصصات مالية أكبر في ظل اعتراض من جانب الإدارة على هذا الأمر، وقد يصل الطرفان لصيغة وسط لحل الإشكال غير أن خطوط الاتصال تبدو مقطوعة بين الطرفين.

السيناريو الثاني المطروح أمام سلة المنامة هو التفاوض فقط مع اللاعب أحمد عبدالعزيز لاستعادته لسلة الفريق دون اللاعبين الآخرين محمد حسين وحسن نوروز وذلك للنقص الواضح في مركز صناعة اللعب في الفريق في حين أن بقية المراكز يمكن تغطيتها باللاعبين الموجودين، مع الابقاء على عقوبة اللاعبين لنهاية الموسم والتشدد فيها أكثر دون السماح لهما بالانتقال لناد آخر.

وكما علم «الوسط الرياضي» فإن تحركات فعلية قد تمت في هذا الشأن عن طريق وسطاء دون تدخل مباشر من الإدارة لكنها اصطدمت بعدم تفاعل من جانب اللاعب من دون وجود زملائه وعودتهم بشكل كامل أو توفقهم بشكل كامل.

وبات هذا السيناريو يواجه صعوبات كبيرة إلا إذا غير اللاعب من قراره وهو أمر مستبعد إلى الآن.

السيناريو الثالث الذي بدأ التحرك فيه بشكل جدي الآن هو التعاقد مع صانع ألعاب لسد الثغرة الواضحة في هذا الجانب وكان الخيار المطوح والمتوفر يتمثل في التعاقد مع لاعب الفريق السابق حسين تقي الذي ينتظم حاليا في صفوف سلة مدينة عيسى بعقد لمدة موسم واحد.

ويتحصل تقي على 6 آلاف دينار لمدة موسم واحد مع سلة المدينة وطرح عليه المنامة عن طريق وسيط مضاعفة المبلغ لفسح عقده مع سلة المدينة والانتقال للمنامة كون القانون يسمح بتسجيله لنهاية القسم الأول.

هذا الخيار الذي يبدو أفضل المتاح حاليا يواجه بتخوف من اللاعب في العودة لصفوف المنامة والبقاء مجددا على دكة الاحتياط وخصوصا مع الاجتماع الكبير لعودة الثلاثي المتوقف حاليا في أي وقت من الدوري وحينها لن يكون للاعب موقع أساسي في التشكيلة وقد لا يتحصل إلا على دقائق بسيطة في كل مباراة.

العرض قد يكون مغر من الناحية المالية ولكنه من الناحية الفعلية قد يحرم اللاعب تقي من المشاركة بعدد دقائق معقول كما يحصل عليه حاليا في صفوف المدينة وهو ما جعل اللاعب يفكر مرتين قبل أن يعطي أي قرار ايجابي أو سلبي.

هذا الخيار مازال متاحا أمام سلة المنامة وهذا السيناريو الأقرب في الوقت الجاري وستكشف الأيام المقبلة الرهان الكامل بخصوص إمكانية ابرام مثل هذه الصفقة.

السيناريو الأخير الذي قد تلجأ له إدارة المنامة في حال فشل جميع السيناريوهات الثلاث المطروح في الأعلى هو تغيير محترف الفريق الأميركي باتريك سيمبسون والتعاقد مع محترف جديد يلعب في مركز صناعة اللعب ويستطيع اللعب في داخل وخارج المنطقة كما يلعب حاليا محترف فريق الحالة الأميركي غالاوي.

التعاقد مع لاعب مشابه لغالاوي قد يكون خيارا عمليا ويسد ثغرة واضحة ويعطي الفريق قوة اضافية ولكنه ليس مضمون العواقب في المباريات الحاسمة التي سيكون فيها الفريق بحاجة إلى لاعب عملاق تحت الحلق يستطيع منافسة عملاق المحرق الأميركي سي جي غليز أو عملاق الأهلي أي بي.

هذا الخيار سيكون مفيدا في ظل تواجد محمد قربان وأحمد المطوع وكذلك البديلان أحمد نجف وعمران عبدالرضا وقد يتم ادخال محمد عبدالأمير أو محمد سلمان ولكن جميع هؤلاء سيكونون أقصر من اللاعبين المحترفين في الفرق المنافسة.

وهذا السيناريو يصطدم أيضا بإمكانية عودة اللاعبين الموقوفين وفي هذه الحالة لن يستفيد الفريق من اللاعب المحترف بل سيكون هناك تخمة في اللاعبين خارج المنطقة ونقص تحت الحلق.

سيبقى الخيار صعبا أمام إدارة المنامة لاختيار السيناريو الأنسب للفريق في المرحلة المقبلة ولكل سيناريو عواقبه، وستكون الأيام المقبلة كفيلة بتحديد توجه الإدارة لإعادة ترتيب أوراق الفريق.