أدى حامل اللقب المنتخب الكويتي مرانه الأول على أرض البحرين بعد نحو 6 ساعات من وصوله قادما من العاصمة الإماراتية (أبوظبي) حيث اختتم استعداداته للاستحقاق الخليجي وذلك على ملعب نادي النجمة النموذجي بمنطقة الجفير بحضور الوفد الإداري يتقدمهم عضو مجلس إدارة الهيئة العامة للشباب والرياضة (رئيس البعثة) يوسف يعقوب واستمر التدريب لمدة ساعتين تقريبا بقيادة المدرب الكرواتي غوران.
وسمحت إدارة البعثة للإعلاميين بالتحدث إلى الجهازين الإداري والفني لمدة ربع ساعة تقريبا وتواجد مجموعة من الإعلاميين البحرينيين بالإضافة إلى كادر قناة الجزيرة الرياضية وأجرى لقاءات مباشرة، وبعد ذلك بدء التدريب بالإحماء ثم عمد المدرب الكرواتي غوران إلى تنفيذ بعض التكتيكات الهجومية والتطبيقات على الكرات العرضية قبل أن يقسم اللاعبين الـ23 إلى مجموعتين وأجرى تقسيمة حتى انتهاء وقت التدريب.
وأختار الجهاز الفني للمنتخب الكويتي 23 لاعبا من أصل 26 تواجدوا في معسكر أبوظبي، والمختارون هم: نواف الخالدي وعبدالعزيز كميل وحميد القلاف (حراسة مرمى)، محمد راشد وحسين فاضل وعامر معتوق ومساعد ندا وعلي مقصيد وفهد عوض محمد فريح (خط الدفاع)، ناصر القحطاني وفهد الأنصاري وحمد أمان ووليد علي وفهد العنزي وحسين حاكم وطلال نايف وعبد العزيز السليمي (خط الوسط)، هادي خميس وبدر المطوع وفهد الرشيدي ويوسف ناصر وعبد الرحمن باني (خط الهجوم).
ويغيب عن المنتخب الكويتي في البطولة لاعب خط الوسط الهام في تشكيلة الكرواتي غوران طلال العامر بسبب الإصابة كما أن أبرز المستبعدين عن البطولة لاعب القادسية عبدالعزيز المشعان الذي كان أهم لاعبي المنتخب في بطولة الخليج الماضية واستبعد كلا من طلال الفاضل ومحمد دهيش، ويغيب كذلك الحارس خالد الرشيدي بسبب الإصابة.
عبر مدير المنتخب الكويتي اللاعب الدولي السابق أسامة حسين لـ «الوسط الرياضي» عن تفاؤله بقدرة المنتخب الكويتي بالفوز بالبطولة الثالثة على أرض البحرين، مؤكدا على أنه يتفاءل دائما إذا ما تواجد في البحرين سواء لبطولة أو غير ذلك، معتبرا المنتخب الكويتي من المنتخبات المرشحة حالها حال المنتخبات الأخرى المشاركة في البطولة. وقال أيضا: «استعداداتنا أقل من الآخرين، لم نلعب مباريات ودية ولكن المنتخب مطالب في كل الأحوال بالفوز بالبطولة»، وتابع «معسكر تركيا كان ناجحا في كل شيء عدا المباريات وهذا خطأ المتعهد مع الأسف، بالتأكيد أن نقص الوديات يؤثر على اللاعبين وعمل المدرب على معالجة ذلك فنيا ودورنا كجهاز إداري معالجته نفسيا».
وعن المباراة الافتتاحية مع اليمن وظروف المجموعة الثانية التنافسية، قال أسامة حسين: «لا تراخي أمام اليمن، والمباريات كلها صعبة، وتبقى المباراة الافتتاحية لها ظروف مختلفة، ولا حديث عن مفاجآت في كأس الخليج، فالمنتخبات الـ 4 التي ستتأهل للدور نصف النهائي سيكون تأهلها بجدارة واستحقاق؛ لأن الكل جاء للبحرين من أجل الفوز بالبطولة وليس المشاركة فقط».
شكل الاتحاد الكويتي وفدا إعلاميا لمواكبة مشاركة المنتخب الكويتي في بطولة الخليج برئاسة هايف الديحاني، ويضم الوفد أيضا كلا من خالد العدواني وحافظ ضاحي وحمد الفراج وناصر العذبي، بالإضافة إلى سالم سعدون، وذلك في الوقت الذي ستقوم به الصحف الكويتية بابتعاث ممثلين عنها، والتوقعات أن يصل عدد الإعلاميين الكويتيين إلى أكثر من 60 إعلاميا، إلى جانب كادر القناة الرياضية.
وتشارك القناة الرياضية في تلفزيون الكويت بوفد يصل إلى 40 فردا من فنيين ومذيعين ومقدمين ومحللين، وستقوم بنقل المباريات بواسطة سيارة نقل خاصة جلبتها من الكويت، وذلك لأول مرة مما يعزز الحضور الإعلامي الكويتي، وستقدم القناة الرياضية حلقة يومية (الديوانية) من فندق هاني رويال، وسيكون المعلق المعروف خالد الحربان من ضمن المعلقين، كما سيشارك في التحليل علي مروي وعبد العزيز الهاجري وعبداللطيف الرشدان بالإضافة إلى مؤيد الحداد.
التقى «الوسط الرياضي» على هامش تدريب الأمس رئيس الوفد الكويتي يوسف يعقوب اليتامى وأجرى معه لقاء حول ظروف مشاركة «الأزرق» في بطولة الخليج (21) بعد النتيجة غير الإيجابية في بطولة غرب آسيا وما تبعها من إشكاليات في المعسكرين الخارجيين في تركيا وأبوظبي والمطالبة الإعلامية الكويتية بإقالة المدرب الكرواتي غوران والاتهام الموجه للجهاز الإداري بجهل قوانين بطولة غرب آسيا والعديد من الأمور جاب عنها بكل رحابة صدر في اللقاء التالي:
المنتخب الكويتي يأتي لبطولة الخليج بعد نتيجة غير إيجابية في بطولة غرب آسيا بالكويت، هل تعتقد بأن ذلك سيلقي بظلاله على مشاركة «الأزرق» وخصوصا ان الإعلام الكويتي تعاطى بقوة مع الإخفاق؟
- جئنا للبحرين بطموحات كبيرة ومتفائلين في قدرتنا في المحافظة على اللقب، المنتخب لم يخرج من بطولة كأس غرب آسيا بشكل غير طبيعي، جمع 6 نقاط وجاء ثانيا في المجموعة ولم تخدمه ظروف البطولة وشروطها، ولا أعتقد بأن بطولة غرب آسيا مقياس لقدرة المنتخب على المحافظة على لقبه، متأكد من أنه سيقدم الأفضل.
الملفت أن الإعلام الكويتي طالب بإقالة الجهاز الإداري إلى جانب الجهاز الفني وأتهمه بأنه لم يطلع على لوائح البطولة مما تسبب في خروج المنتخب، ما تعليقك؟
- كل ما قيل في الإعلام الكويتي أطلعنا عليه ولكننا لم نأتي إلا من أجل مصلحة البلد، الجهاز الفني يجتهد والإجهاز الإداري يجتهد واللاعبون يجتهدون من أجل تحقيق النتيجة الإيجابية، هذه كرة قدم وليس دائما تكون الأول ومن الممكن أن تكون ثانيا، وما يقال بأن الجهاز الفني غير مطلع على لوائح البطولة غير صحيح.
ألا تخشى أن يؤثر الضغط الإعلامي على مشاركة المنتخب الكويتي في بطولة الخليج؟
- لا أعتقد، أقول ذلك من خلال قربي من اللاعبين ما بعد بطولة غرب آسيا في معسكر تركيا وأبوظبي، اللاعبون نسوا ما حدث في غرب آسيا ومهيئين نفسيا بشكل كامل لبطولة الخليج، هم قادمون للبحرين ولديهم الإصرار على المحافظة على اللقب وتعزيز رصيد الكويت في السجل الشرفي ولديهم الخبرة في التعامل مع البطولة.
بمناسبة الحديث عن الكويت ورصيدها في السجل الشرفي، ما تعليقك على من يقول بأن الكويت لديها عصا سحرية في البطولة والبعض يقول بأن الكويت محفوظة؟
- أبدا، المنتخب الكويتي قدم وأعطى مجهودا أهله للفوز في كل البطولات السابقة، الرصيد الكبير يعكس مستوى كرة اليد في الكويت، ولو كنا نملك عصا سحرية لفزنا بكل البطولات.
لنعود لمعسكر تركيا وأبوظبي، الإعلام الكويتي تحدث عن سوء تخطيط، إذ ان المنتخب لعب مباريات دون المستوى في تركيا ولم يحصل على وديات في أبو ظبي، ما رأيك؟
- لعبنا 3 مباريات ودية في تركيا في مستوى أقل من مستوى المنتخب الكويتي ولا تتناسب معه ويلام في ذلك المتعهد بالدرجة الأولى، وعلى رغم ذلك قمنا بمراسلة عدد من الاتحادات ولكننا لم نوفق، وتواصلت محاولاتنا لمعسكر أبوظبي ولم ننجح أيضا، الجهاز الفني عوض قلة الوديات بزيادة الحصص التدريبية.
يقال بأن هناك نية مبيته للاتحاد الكويتي بإقالة المدرب الكرواتي غوران في حالة الإخفاق في البحرين؟
- سمعنا هذه الكلام من قبل ونحترم كل ما يقال عن المدرب ولكنه حقق بطولتين سابقتين ونحن قريبون منه ونرى بأنه يعمل بكل جد في إدارة المنتخب ولم نر تقصيرا منه، القرار لمجلس الإدارة إذ وجد بأن هناك أسبابا تتطلب ذلك، وبحكم قربي لا أجد أسبابا وأعتقد بأنه سيبقى حتى نهاية عقده الصيف القادم.
حدثنا عن رؤيتك في حظوظ الكويت وهي تتنافس مع السعودية والعراق؟
- لا شك في أن المجموعة قوية والمنافسة ليست سهلة والكويت تبحث عن الفوز ومن سيكسب صاحب النفس الطويل ولكل مجتهد نصيب، ويجب أن يبخس حق المنتخب اليمني ويجب احترامه، ومباراتنا معه ستكون هامة ومنها الانطلاقة الإيجابية والمنتخب سيعطيها حقه من الجهد.
في النهاية، ما تقول للاعبين قبل مباراة اليمن وماذا تقوم للجمهور الكويتي والإعلام الكويتي كرئيس للوفد المشارك في البطولة؟
- أقول للاعبين عليكم أن تكونوا صاحين وواعين في مباراة اليمن وحذار حذار من التراخي حتى لا نتفاجأ جميعا بشيء ليس متوقعا. وأقول للجمهور الكويتي بأن اللاعبين اخوانكم وأبناؤكم، وهو بحاجة إليكم من خلال التواجد والمؤازرة وهذا المعتاد منكم. وأقول للإعلام الكويتي نفتخر فيكم ولكن كونوا دقيقين في نقل المعلومات (ابحث عن الحقيقة قبل نقلها).
العدد 3772 - الخميس 03 يناير 2013م الموافق 20 صفر 1434هـ
