أحيا مئات الآلاف من الفلسطينيين أمس (الجمعة) الذكرى 48 لانطلاقة حركة فتح، في مهرجان حاشد هو الأول للحركة في قطاع غزة منذ سيطرة حركة «حماس» عليه منتصف العام 2007.
وقال قياديون في «فتح» إن أكثر من 700 ألف شخص حضروا مهرجان انطلاقة الحركة الذي لم تستكمل فقراته بسبب الاكتظاظ الجماهيري وعدم السيطرة على منصته الرئيسية.
وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يتزعم «فتح»، في كلمة متلفزة وجّهها من رام الله للمحتشدين في غزة: «لا بديل عن تحقيق المصالحة الداخلية لتحقيق الأهداف الوطنية الفلسطينية».
غزة - د ب أ
أحيا مئات الآلاف من الفلسطينيين الذكرى 48 لانطلاقة حركة «فتح» أمس الجمعة (4 يناير/ كانون الثاني 2013) في مهرجان حاشد هو الأول للحركة في قطاع غزة منذ سيطرة حركة «حماس» عليه منتصف العام 2007.
وقال قياديون في «فتح» إن أكثر من 700 ألف شخص حضروا مهرجان انطلاقة الحركة الذي لم تستكمل فقراته بسبب الاكتظاظ الجماهيري وعدم السيطرة على منصته الرئيسية.
وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يتزعم «فتح»، في كلمة متلفزة وجهها من رام الله للمحتشدين في غزة، «لا بديل عن تحقيق المصالحة الداخلية لتحقيق الأهداف الوطنية الفلسطينية». وأضاف أن الوحدة الوطنية هي «الأساس الذي يقوم عليه العمل الوطني الفلسطيني وأن الحفاظ على الشخصية الوطنية له الأولوية».
ورفع أنصار فتح بكثافة رايات الحركة الصفراء والأعلام الفلسطينية وأدى اكتظاظهم غير المسبوق إلى إغلاق الطرقات العامة وسط غزة وشلل حركة المرور فيها.
واعتبرت الرئاسة الفلسطينية أن احتفالات غزة «رسالة واضحة واستفتاء شعبياً شاملاً على دعم الجماهير الفلسطينية للخط السياسي الصحيح للقيادة الفلسطينية ولرئيس دولة فلسطين محمود عباس».
وقال الناطق باسم الرئاسة، نبيل أبو ردينة في بيان بثته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، إن الربيع الفلسطيني الحالي هو «ربيع الانتصار في الأمم المتحدة وربيع الموقف الفلسطيني المحافظ على الثوابت الفلسطينية». وأضاف أبو ردينة أن رسالة الشعب الفلسطيني للعالم واضحة «خاصة في مواجهة التصريحات الإسرائيلية التي تحاول النيل من الرئيس عباس والمواقف الوطنية والنيل من منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية».وحمل المهرجان شعار «الدولة والانتصار» احتفاء بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في 29 نوفمبر الماضي بترقية وضع فلسطين لدى المنظمة الدولية إلى «دولة مراقب غير عضو بتأييد دولي واسع».
وعقب كلمة عباس أعلنت «فتح» في بيان عاجل، إلغاء بقية فقرات المهرجان «نظراً لكثافة الجماهير المحتشدة وحفاظاً على سلامة الجماهير حول منصة مهرجان الانطلاقة».
وقال القيادي في «فتح» عاطف أبو سيف إن أعطالاً فنية من شدة اكتظاظ جماهير الحركة أدت إلى إلغاء فقرات المهرجان واقتصارها على كلمة عباس.غير أن المدون المقرب من فتح هشام ساق الله انتقد «فوضى عارمة وأعداداً أكبر من المخطط لها على منصة حفل الانطلاقة وحالة التدافع والحشود الهائلى حالت دون استكمال باقي فقرات حفل الانطلاقة».
وكان مقرراً أن يتضمن المهرجان فقرات فنية وكلمة للقوى الوطنية والإسلامية يلقيها عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» والأسير السابق لدى إسرائيل روحي مشتهى.
وقال المتحدث باسم «حماس»، سامي أبو زهري إن حركة «فتح» طلبت من حركته عدم حضور وفدها لمقر المهرجان بسبب «الفوضى وفقدان السيطرة على منصة الحفل».
ورغم إلغاء فقرات المهرجان استمر الحشد الجماهيري في ساحة المهرجان حتى حلول ساعات المساء، علما بأن مئات منهم كانوا قضوا ساعات الليلة الماضية مترقبين بدء المهرجان.
وتولى 5 آلاف عنصر من فتح وأجهزتها الأمنية السابقة في غزة تنظيم المهرجان في نطاق ساحته فيما تتولى حكومة «حماس» تأمينه خارجياً. وقال الكاتب والمحلل السياسي رجب أبو سرية إن مهرجان انطلاقة فتح في غزة مثل «حدثاً نادراً ومناسبة لتجمع مئات آلاف من الفلسطينيين في مناسبة تُعيد إلى غزة بهاءً وحيويةً افتقدتهما منذ سنين، ثم لكل الشعب الفلسطيني أملاً بدا عزيزاً ومتمنعاً عن التحقق منذ سبع سنوات عجاف».وأضاف أن مهرجان «فتح» في غزة «شعبي بامتياز يعبر عن توق الفلسطينيين إلى الوحدة والتحرر كونه مهرجاناً لحركة ليست هي السلطة في غزة».
ورأى أن الالتفاف الشعبي الذي تحظى به كل من فتح و»حماس»: «يفرض عليهما الاتفاق على شراكة في السلطة والحكم والتوجه إلى الانتخابات وفق قوائم وحدة وطنية باعتبار أننا نعيش حالة تحرر».
وكانت مصر التي ترعى جهود المصالحة بين «فتح» و»حماس» منذ بدء الانقسام بينهما، الرئيس عباس إلى زيارة القاهرة هذا الشهر للبحث في استئناف جهود المصالحة مع «حماس».
العدد 3773 - الجمعة 04 يناير 2013م الموافق 21 صفر 1434هـ
