العدد 3773 - الجمعة 04 يناير 2013م الموافق 21 صفر 1434هـ

دمشق ترفض تقرير الأمم المتحدة عن النزاع الطائفي

وزير خارجية ألمانيا يعارض تدخل «الأطلسي» في سورية

صورة بثتها وكالة الأنباء السورية لمحطة الوقود التي استهدفها هجوم الليلة قبل الماضية  	- afp
صورة بثتها وكالة الأنباء السورية لمحطة الوقود التي استهدفها هجوم الليلة قبل الماضية - afp

وصفت الحكومة السورية أمس الجمعة (4 يناير/ كانون الثاني 2013) تقرير الأمم المتحدة الأخير بشأن سورية بأنه بعيد عن المهنية والحيادية ويستند إلى تقارير قدمتها دول «متورطة» في الأزمة، وذلك رداً على اعتبار محققي المنظمة الدولية أن النزاع بات طائفياً ويهدد الأقليات.

وقالت وزارة الخارجية السورية في رسالة إلى المفوضية العليا لحقوق الإنسان نشرتها وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، إن لجنة التحقيق بشأن سورية التابعة للأمم المتحدة «أكدت مرة أخرى في هذا التقرير على عدم مهنية أو حيادية عملها، وانسجام النتائج التي تعرضها مع التوجهات السياسية لدول بعينها حيث يختلف تركيزها على مواضيع معينة وفقا لتوجهات تلك الدول».

وأضافت «أتيحت للجنة عدة فرص لتثبت حياديتها وموضوعيتها في التعامل مع الأحداث في سورية، لكنها للأسف فوتت كل واحدة منها».

وتابع البيان «من المؤسف ادعاء اللجنة أنها استقت معلوماتها بشكل مباشر من الضحايا، في حين يعج التقرير بأدلة واضحة على استخدام معلومات غير موثقة قدمتها منظمات غير حكومية، وفي أحيان أخرى... دول متورطة بشكل مباشر في الأزمة السورية وذات مصلحة مباشرة في تأجيج الوضع لتحقيق مكاسب ذاتية على حساب دم الشعب السوري»، من دون أن تسمي هذه الدول.

في إطار آخر، رفض وزير خارجية ألمانيا جيدو فيسترفيله تدخل حلف شمال الأطلسي (الناتو) عسكرياً في سورية. وقال فيسترفيله في تصريحات لصحيفة «فيلت» الألمانية الصادرة أمس: «أعارض بشدة تكهنات بشأن تدخل عسكري لحلف الأطلسي (في سورية)» ، مؤكداً أنه ليس الوحيد الذي يفكر بهذه الطريقة. وذكر فيسترفيله أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد يتآكل «بسرعة متزايدة» من دون تدخل عسكري، وقال: «هذا يعطينا ويعطي المواطنين في المنطقة أملاً في أن عصر الأسد سينتهي قريباً وأنه من الممكن بدء عهد جديد تحت قيادة الائتلاف الوطني (السوري)».

وحول دعوة الأمين العام للحلف، أندرس فوغ راسموسين، بدعم من الولايات المتحدة وتركيا وبريطانيا للتخطيط لتدخل عسكري في سورية حال استخدام نظام الأسد أسلحة كيميائية، قال فيسترفيله: «لقد حذرنا النظام (السوري) بوضوح شديد من قبل من استخدام الأسلحة الكيميائية الموجودة. لكن ليس لدينا أدلة على استعدادات محددة لذلك».

جاء ذلك فيما حذرت أستراليا أمس مواطنيها المشاركين في المعارك في سورية من أنهم قد يواجهون عقوبة بالسجن حتى 20 عاماً، وذلك بعد الأنباء عن مقتل استرالي يوم الأحد الماضي في المعارك الدائرة في البلاد. وقال المتحدث باسم الخارجية الاسترالية بوب كار إن أنباء وردت للحكومة مفادها أن أكثر من مئة استرالي شاركوا في هذا النزاع منذ العام 2011، من دون الحصول على أي «إثبات» على تورطهم حتى الساعة.

ميدانياً، قتل 11 شخصاً على الأقل الليلة قبل الماضية على إثر تفجير سيارة مفخخة في حي مساكن برزة في شمال دمشق، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان صباح أمس.

إلى ذلك، قتل صحافي يعمل في قناة «الدنيا» التلفزيونية السورية القريبة من السلطات أمس (الجمعة) بالرصاص خلال تغطيته مواجهات مسلحة تجري في مدينة حلب وبينما كان موجودا في منطقة تابعة لقوات النظام، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأعلن تلفزيون «الدنيا» على موقعه الالكتروني الخبر في عبارة جاء فيها «تلفزيون الدنيا يزف لكم نبأ استشهاد الزميل سهيل محمود العلي برصاص الإرهاب»، من دون تفاصيل إضافية.

ولقي عدد من العاملين في وسائل إعلام رسمية سورية مصرعهم جراء أعمال العنف في سورية، وغالباً في عمليات اغتيال استهدفتهم.

العدد 3773 - الجمعة 04 يناير 2013م الموافق 21 صفر 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 4:55 ص

      لان سقوط بشارل

      ليس من مصلحة اسرائيل وامريكا وايران اصبح النزاع طائفي
      تمسك الامم المتحدة ببشار ماهو الا دليل قاطع على انه اكبر عميل
      وحامي لديار اليهود..أيخافون ان تفتح عليهم جبهة اذا سقط النظام
      اهل الكفر ملة واحدة

    • زائر 1 | 4:45 ص

      وربي حرام

      مايحدث بسورية دمار شامل والمسمى بالجيش الحر انت تحطم بلدك بيدك بمساندة دول اخرى لتعيشوا كما تعيش العراق بدمار مستمر فاتقوا الله بدمائكم ودماء الشعب السوري
      خافو ربكم

اقرأ ايضاً