العدد 3773 - الجمعة 04 يناير 2013م الموافق 21 صفر 1434هـ

قمة بين البشير وسلفاكير في أديس أبابا لتحريك المفاوضات بين البلدين

وصل الرئيس السوداني عمر البشير ونظيره السوداني الجنوبي سلفاكير ميارديت أمس الجمعة (4 يناير/ كانون الثاني 2013) إلى أديس أبابا لعقد قمة تهدف إلى تفعيل الاتفاقات الأمنية والاقتصادية التي وقعا عليها في سبتمبر/ أيلول الماضي ولاتزال حبراً على ورق، وتذليل الخلافات الخطيرة التي لاتزال قائمة بين البلدين.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية دينا مفتي إن «الرئيسين وصلا وهما على وشك الالتقاء». وهذه القمة هي الأولى للرئيسين منذ توقيعهما اتفاقات سبتمبر. ولم تعلن تفاصيل جدول الأعمال، لكن وكالة الأنباء السودانية الرسمية أعلنت أن البشير موجود في أديس أبابا ليومين.

وبقي موعد القمة ثابتاً على رغم من اتهامات جديدة لجيش جنوب السودان الذي أكد أن قوات الخرطوم هاجمته يوم الأربعاء الماضي في منطقة حدودية في شمال غرب أراضيه.

وهذه الاتهامات تعيد إثارة التوترات بين البلدين اللذين خاضاً لعقود حرباً أهلية ويقيمان علاقات متوترة منذ استقلال الجنوب في يوليو/ تموز 2011. وكان توقيع اتفاق سلام في العام 2005 أدى بعد ستة أعوام إلى انفصال جنوب السودان عن السودان. ووضع هذا الاتفاق حداً لسنوات طويلة من الحرب، لكنه ترك مسائل عدة عالقة وبينها تقاسم الموارد النفطية وترسيم الحدود ووضع رعايا كل من الدولتين على أراضي الدولة الأخرى ومستقبل منطقة أبيي النفطية.

وتحولت التوترات الناجمة من هذه الخلافات إلى معارك شرسة على الحدود في بداية العام الماضي، ما دفع إلى الخشية من استئناف نزاع واسع النطاق. ومنذ ذلك الوقت، يمارس المجتمع الدولي ضغوطاً لكي تقوم الدولتان بتسوية خلافاتهما.

وفي سبتمبر، اتفق البشير وسلفاكير على وسائل استئناف إنتاج النفط من جنوب السودان الذي يتوقف تصديره على أنابيب النفط في الشمال والذي أسهم قرار جوبا بوقفه منذ يناير/ كانون الثاني 2012 على إثر خلاف مع الخرطوم، في توجيه ضربة قاسية لاقتصاد البلدين. وتنص هذه الاتفاقات أيضاً على إقامة منطقة فاصلة منزوعة السلاح على الحدود المشتركة.

العدد 3773 - الجمعة 04 يناير 2013م الموافق 21 صفر 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً