بعد علاج استمر شهرين ونصف الشهر، غادرت ملالا الناشطة الباكستانية - التي اعتدى عليها عناصر من حركة «طالبان» - المستشفى وانضمت إلى ذويها في بريطانيا، لكن ستجرى لها عملية بالغة الأهمية في القريب العاجل.

وقد غادرت هذه الشابة أمس الأول (الخميس) مستشفى الملكة إليزابيث «لمتابعة تعليمها في المنزل الموقت لعائلتها»، كما قال في بيان هذا المستشفى في برمينغهام (وسط بريطانيا) الذي نقلت اليه في 15 أكتوبر/ تشرين الأول.

وأوضح المستشفى أن «حالتها الصحية جيدة بما يكفي حتى يمكنها من الآن فصاعداً تلقي الإسعافات في المنزل خلال الأسابيع المقبلة».

وستعود الشابة إلى المستشفى من جديد «أواخر يناير/ كانون الثاني أو مطلع فبراير/ شباط» لإجراء عملية ترميم الجمجمة على أن تزوره بصورة دورية للمعاينة.

وأصيبت ملالا يوسف زاي برصاصة في رأسها إثر هجوم لمسلحي «طالبان» على الحافلة المدرسية التي كانت تقلها في 9 أكتوبر الماضي في منطقة وادي سوات شمال غرب باكستان.

من جهة أخرى، خلف أحد قياديي حركة التمرد أمير الحرب الباكستاني الملا نذير الذي قتل هذا في غارة طائرة أميركية بدون طيار، بعد أن كان يقود مجموعة مقاتلين في المناطق القبلية الباكستانية، على ما أفاد مسئولون أمس الجمعة (4 يناير/ كانون الثاني 2013).

وقد قتل الملا نذير الذي يعتبر من أكبر زعماء الحرب في وزيرستان الجنوبية المحاذية لأفغانستان بصاروخ أطلقته طائرة بدون طيار. وبويع بهوال خان الملقب باسم صلاح الدين الأيوبي، «قائداً أعلى للمجموعة خلال جنازة الملا نذير». ويتحدر بهوال خان، على غرار نذير من عشيرة كاكا خيل التي تتبع قبيلة وزير ضمن قبائل الباشتون في شمال باكستان وجنوب أفغانستان.

وافاد مسئول آخر أن بهوال خان الذي كان مقرباً من نذير منذ أكثر من 15 سنة، في الثلاثين من العمر ويحظى باحترام المقاتلين.