العدد 3774 - السبت 05 يناير 2013م الموافق 22 صفر 1434هـ

«الأومليت» وشاي «الكرك» والطبيعة الخضراء تستقطب الآلاف بحديقة البديع أمس

إقبال كبير على المحاصيل البحرينية بسوق المنتوجات الزراعية للأسبوع الرابع

سجَّل الفريق التنفيذي القائم على تنظيم مشروع سوق المنتوجات الزراعية المحلية حضور أكثر من 4 آلاف زائر من مواطنين ومقيمين بمختلف الأعمار للسوق أمس السبت (5 يناير/ كانون الثاني 2013) بحديقة البديع. وشهدت المحاصيل الزراعية المنتجة محلياً إقبالاً كبيراً أدى إلى نفادها قبل الظهر.

واستقطبت وجبة الإفطار المسماة بـ «الأومليت» المعدة من البيض والطماطم الطازجة المقلية في الهواء الطلق، والتي تضاف إليها أنواع الخضراوات بحسب اختيار الفرد الآلاف من المواطنين والمقيمين أمس، كما برز شاي «الكرك» إلى جانب وجبات الإفطار كعنصر جذب للمقيمين والأجانب، وذلك وسط طبيعة خضراء تتسم بها حديقة البديع التي ينظم فيها السوق.

وشهدت السوق إقبالاً كبيراً على المنتوجات المحلية المزروعة بنظام الزراعة دون تربة بأسعار تنافسية، ولوحظ قيام مجموعة من النساء ممن يمارسن إعداد الأطباق المنزلية المعدة للبيع بشراء كميات كبيرة من الخضراوات الطازجة، مشيرين إلى أن «طبيعة المحاصيل الزراعية البحرينية والطازجة تعطي نكهة وانطباعا مختلفا في الوجبات والأطباق المعدة بخلاف تلك المستوردة من الخارج والتي غالباً ما تفقد قيمتها الغذائية وجودتها بسبب استخدام الأسمدة الكيماوية وتأخر وصولها للبلد المستهلك».

وأصرّ الكبار في السن من الرجال والنساء على الحضور شخصياً للسوق رغبةً في الاطلاع على طبيعتها التقليدية ولشراء حاجياتهم من الخضراوات لإعداد وجبات الغداء والعشاء لليوم نفسه، ولاسيما أن السوق تنظم في يوم إجازة رسمية وتجتمع فيه أسر كثيرة على وجبتي العشاء والغداء. بينما لم يتم السماح ببيع المنتوجات بالجملة على بعض أصحاب المطاعم والوجبات الخفيفة حفاظاً على الصورة العامة للمشروع.

هذا ومازال أكثر من 22 مزارعاً ومشاركاً مدرجين على قائمة الانتظار بشئون الزراعة يرغبون في المشاركة بالسوق التي تنظم حتى نهاية شهر مايو/ أيار من العام الجاري، في حين لم توافق الأخيرة على مشاركتهم نظراً لبلوغ الطاقة الاستيعابية للحديقة ولكفاية الموجود من العارضين سواء فيما يتعلق بالخضراوات المعدة للبيع أو المحال المصاحبة للسوق التي تقدم الوجبات الخفيفة (الإفطار).

وعن رأي المزارعين، قال صاحب مزرعة «سرايا نور» سامي العلوي إن «إقبالا كبيرا تشهده السوق للاسبوع الرابع على التوالي من افتتاحها، وهناك وفرة المعروضات مقارنة بحجم الطلب، ومع مرور كل شهر ستتوافر محاصيل موسمية وأنواع مختلفة من المزروعات»، مشيراً إلى أن «الجيد في الموضوع أن بعض المواطنين والمقيمين باتوا يقبلون على شراء محاصيل زراعية لم تكن متداولة بكثرة في السابق باعتبار أنهم اعتادوا على طريقة شراء بنسق واحد ولنوعية محددة من الخضراوات بصورة يومية».

وأضاف العلوي أن «سبب نجاح السوق هو حسن عملية التنظيم من حيث الوقت والمكان وكيفية العرض وما يصاحبه من عناصر تدفع نحو نجاح المشروع، فالكل من الزوار باتوا يمزجون بين التنزه والتبضع لمختلف الأعمار، علماً بأن هذه النوعية من الأسواق موجودة في كل مناطق العالم الزراعية».

وبين العلوي أن «طبيعة السوق تختلف عن السوق المركزي بالمنامة، حيث لا تبيع بالجملة، وتقدم أسعارا تنافسية، والمعروضات طازجة وتجنى فجر كل يوم سبت».

وسبق أن حددت شئون الزراعة بوزارة البلديات فترة 6 أشهر لتنظيم «سوق المنتوجات الزراعية المحلية» التي افتتحت اعتباراً من 8 ديسمبر/ كانون الأول 2012، حتى مايو/ أيار 2013.

وستكون سوق المنتوجات الزراعية المحلية في حديقة البديع من الساعة الثامنة صباحاً إلى ما بعد الظهر من كل يوم سبت فقط بمشاركة 15 مزرعة حتى الآن. على أن يتم توفير واستعراض المزروعات المنتجة محلياً أمام العامة من الناس وتحديداً التجار من أجل دعم المزارع البحريني ومنتوجاته.

وبحسب شئون الزراعة، فإن المعرض يهدف إلى دعم المنتج البحريني بالدرجة الأولى، ويسعى لبناء وخلق نوع من الجسر وحلقة الوصل بين المُنتِج والتاجر (المشتري بالجملة للمطاعم والمحال التجاري وكبار المتاجر)، باعتبار أن هناك الكثير من المشكلات التي يتعرض لها المزارعون المحليون ولاسيما في ظل منافسة حادة مع المنتوجات الأجنبية المستورة من المملكة العربية السعودية والأردن وسورية والصين وغيرها من الدول المصدرة للخضراوات وكذلك الفواكه.

وتعول شئون الزراعة بوزارة شئون البلديات على أن تكون هذه السوق كقاعدة أو أساس لتسويق المنتوجات المحلية فقط تم اختيارهم على أساس ما يوفرونه من محاصيل متنوعة، ويأتي ضمن إستراتيجية الوزارة لدعم القطاع الزراعي والمزارع.

ويشارك في سوق المنتوجات أكثر من 20 مزرعة وصاحب مقهى لتقديم وجبات خفيفة من مناطق مختلفة من البلاد، وتوفر الخضراوات الورقية الخضراء يومية الاستهلاك، وكذلك المنتوجات الأخرى مثل الطماطم والخيار والقرنابيط واليقطين والفاصوليا والبطيخ وغيرها من المحاصيل التي ستكون متوافرة خلال الأشهر التي ستعقد فيها السوق إلى جانب بيع الشتلات الزراعية. على أن يلحق بالسوق معرض مصاحب للأطفال يتضمن حيوانات المزرعة من دجاج وطيور وأغنام وغيرها.

أسرة بحرينية تنتظر تناول وجبة الإفطار في الهواء الطلق من أحد المقاهي التقليدية  - تصوير : عقيل الفردان
أسرة بحرينية تنتظر تناول وجبة الإفطار في الهواء الطلق من أحد المقاهي التقليدية - تصوير : عقيل الفردان
الأطفال يطلعون على حيوانات المزرعة ضمن معرض مصاحب للسوق  - تصوير : عقيل الفردان
الأطفال يطلعون على حيوانات المزرعة ضمن معرض مصاحب للسوق - تصوير : عقيل الفردان

العدد 3774 - السبت 05 يناير 2013م الموافق 22 صفر 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 8 | 2:09 ص

      مضحك

      الحيوان صار افضل من الانسان

    • زائر 7 | 1:39 ص

      استفسار

      هل مكان السوق هو نفسه حديقه الزهور؟ اذا كان الجواب لا يا ريت تعطونه معلومات أكثر عنها

    • زائر 11 زائر 7 | 4:08 ص

      المكان هو

      ما يسمّى بالحديقة النباتية والمدخل إليه
      من البوابة اللي قبل بوابة مركز شرطة البديع

    • زائر 5 | 12:45 ص

      متنفس جيد للمواطنين

      نتمنى من المسؤولين أن يخططون وينشؤون مشاريع مماثله في عدة مناطق في البحرين لسهولة الوصول وليغطي شريحه اكبر من الناس.

    • زائر 4 | 12:29 ص

      اهلا

      شوفوا اسمعوا
      كل التحيات لك اخي حلواجي

    • زائر 2 | 11:41 م

      عالم!!!

      عالم متجمعه على عنزه وبتنها، لو كان أسد شنو بتسوون!!!!
      هاذ لأن ما في أماكن عدله يروحها البحريني.

    • زائر 3 زائر 2 | 12:27 ص

      إلي عالم!!!

      عزيزي من حقك تستقرب من التجمع حول العنزة لآنك ماتعرف العنزة شتسوي
      تدري أنة العنزة الام اتطبل او بنتهة ترقص على وحدة أو نصص وإذا ماتصدق زور
      الحديقة.
      تحياتي لك
      .....

    • زائر 6 زائر 2 | 12:51 ص

      والحل

      شنسوي ماعنده طبيعة تشرح القلب مثل الناس كله صناعي شنسوي نروح شوي ننسى الهم

    • زائر 9 زائر 2 | 2:28 ص

      زمن غير زماننا

      كنا اطفال كانت حياتنا مع المزارع في قرانا معظم اهالي القرية كانويملكون ارض زراعية او حضيرة لتربية الاغنام والدجاج كنا نراه شيئ ماللوف وممتع بينما نتحسر على اطفالنا الان غزتهم التكنلوجيا واللعاب القتل والدماء. ياليت بكل محافظة تقام هذه الاسواق ليخرجو عيالنا من عزلة المجمعات والتكنلوحيا شوية

    • زائر 10 زائر 2 | 4:04 ص

      صج انّك غبي

      هذي لو أسد أكيد ما حد بيوقف يمّه

    • زائر 1 | 11:19 م

      جاي كرك !!!

      أي جاي كرك الله إهديكم !
      جاي كرك غير يجماعة , إسوونه من حليب بقر خالص وطبخونه وبعدين يخلطون وياه ورق الجاي , هذي الجاي الكرك في الهند الأصلي عاد,
      هذي إلا جاي حليب ريمبو !

    • زائر 12 زائر 1 | 7:14 ص

      ليش

      ليش مانفرح بالموجود دائما الانتقاد والاحباط والسلبيه

اقرأ ايضاً