العدد 3778 - الأربعاء 09 يناير 2013م الموافق 26 صفر 1434هـ

صفقة تبادل تطلق 2130 معتقلاً سورياً مقابل 48 إيرانياً «مخطوفاً»

محادثات روسية أميركية جديدة في جنيف غداً... والإبراهيمي يعتبر خطاب الأسد «أكثر فئوية وانحيازاً لجهة واحدة»

أعلن التلفزيون الحكومي الإيراني أمس الأربعاء (9 يناير/كانون الثاني 2013) أن مقاتلي المعارضة السورية أفرجوا عن 48 زائراً إيرانياً خطفوا في أغسطس/آب الماضي قرب دمشق، بدون أن يوضح متى ولا في أي شروط تم الإفراج عنهم.

وكانت منظمة غير حكومية تركية أعلنت لوكالة «فرانس برس» أن السلطات السورية قررت الإفراج أمس عن 2130 معتقلاً مدنياً مقابل 48 مواطناً إيرانياً محتجزين لدى مقاتلي المعارضة السورية.

وقال الناطق باسم مؤسسة الإغاثة الإنسانية التركية الإسلامية، سيركان نرجس في اتصال هاتفي إن «النظام السوري بدأ أمس (الأربعاء) الإفراج عن 2130 معتقلاً مدنياً في عدة مدن سورية مقابل إطلاق سراح 48 إيرانياً بين أيدي المعارضين». وأكد أنها «ثمرة مفاوضات أجرتها منظمتنا لأشهر في إطار نشاط دبلوماسي أهلي».

وكان المتحدث باسم المجلس العسكري الثوري في دمشق وريفها، أحمد الخطيب أشار في اتصال هاتفي مع وكالة «فرانس برس» في بيروت في وقت سابق إلى «ملامح صفقة تمت لإطلاق سراح 2135 معتقلاً لدى النظام بينهم أسماء مهمة، مقابل الأسرى الإيرانيين».

وأكد الخطيب «اكتمال المفاوضات من الناحية النظرية»، لكنه رفض تقديم أي تفاصيل إضافية «قبل إتمام الصفقة» التي جرت «برعاية قطرية تركية وتدخل إيراني مع النظام».

وهدد المقاتلون المعارضون مرتين على الأقل بقتل الرهائن، آخرها في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، رابطين بين مصيرهم واستمرار القصف على المناطق التي يتواجدون فيها، لا سيما في ريف دمشق.

وكان مقاتلون معارضون ينتمون إلى «كتيبة البراء» التابعة للجيش السوري الحر، بثوا على الانترنت في 5 أغسطس/ آب الماضي شريطاً مصوراً أعلنوا فيه خطف 48 إيرانياً قالوا أن من بينهم ضباطاً في الحرس الثوري الإيراني.

ونفت إيران بداية أن يكون أي من المخطوفين منتمياً إلى الحرس، لتعود وتقول بعد أيام إن من بين الرهائن الذين كانوا في سورية لزيارة عتبات مقدسة، عسكريين «متقاعدين»، طالبة مساعدة الأمم المتحدة في إطلاقهم.

سياسياً، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف أمس أن الجولة الثانية من المشاورات الأميركية الروسية بشأن سورية بحضور الموفد الدولي الأخضر الإبراهيمي ستعقد غداً (الجمعة) في جنيف. وقال بوغدانوف لوكالة الأنباء الروسية إنترفاكس إن «الاجتماع الثلاثي بين بوغدانوف و(مساعد وزيرة الخارجية الأميركية) وليام بيرنز والأخضر الإبراهيمي مقرر في 11 يناير في جنيف».

والتقى الدبلوماسيون الثلاثة للمرة الأولى في جنيف منتصف ديسمبر/كانون الأول عندما سربت تقارير عن مبادرة روسية-أميركية مشتركة لإنهاء النزاع المستمر منذ 22 شهراً.

غير أن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف كشف لدى استقباله الإبراهيمي أواخر ديسمبر/ كانون الأول أن الأسد ابلغ الوسيط الأممي والعربي في وقت سابق إنه لا يعتزم التنحي عن الحكم.

إلى ذلك، طرح المجلس الوطني السوري على الائتلاف المعارض بدء المرحلة الانتقالية في سورية عبر تشكيل حكومة مؤقتة تمارس مهامها «في الأراضي المحررة»، مشترطاً تنحية الرئيس بشار الأسد ورموز نظامه، كما جاء في خطة حصلت وكالة «فرانس برس» على نسخة منها.

وفي ما سماها «خطة نقل السلطة وبدء المرحلة الانتقالية»، دعا المجلس الائتلاف إلى تسمية «حكومة مؤقتة عند توفر الضمانات الدولية بالاعتراف بها وبعد توفير دعم لنشاطاتها»، على أن تمارس هذه الحكومة «مهامها في الأراضي المحررة».

وتعني عبارة «الأراضي المحررة» المناطق التي يسيطر عليها المقاتلون المعارضون في سورية، ولا سيما في شمال البلاد وشرقها.

واقترح المجلس أن تضم هذه الحكومة «شخصيات ثورية ووطنية ملتزمة بأهداف الثورة السورية وفق المعايير الواردة في النظام الأساسي للائتلاف». وستتولى الحكومة كامل السلطات التنفيذية، وتشرف على «اتفاق بين قادة الجيش الحر وهيئة الأركان المشتركة وضباط الجيش السوري ممن لم تتلطخ أيديهم بدماء السوريين، لتنظيم عمليات وقف إطلاق النار وسحب الجيش إلى ثكناته، واستيعاب الثوار في الجيش والقوى الأمنية، وضبط الأمن وحفظ السلم الأهلي».

من جهته، اعتبر الموفد الدولي الأخضر الإبراهيمي أن طرح الرئيس السوري بشار الأسد لحل الأزمة المستمرة في بلاده هو «أكثر فئوية وانحيازاً لجهة واحدة».

وفي تعليقه الاول على الخطاب، اعتبر الابراهيمي ان «ما قيل هذه المرة ليس مختلفاً في الواقع، ولعله أكثر فئوية وانحيازاً لجهة واحدة»، مشيراً إلى أن «في وقت سابق من العام 2012 كان ثمة برلمان جديد ودستور جديد وحكومة جديدة، وكل هذا لم يحسن الواقع قيد أنملة».

واوضح في مقابلة بالانجليزية أن «ما نحن في حاجة إليه هو مد اليد والإقرار بأنه ثمة مشكلة، ومشكلة خطيرة جداً جداً بين السوريين، وأنه على السوريين أن يتحدثوا إلى بعضهم البعض لحلها»، وأن الناس «يطلبون ويطالبون بتغيير حقيقي وليس تجميلياً».

العدد 3778 - الأربعاء 09 يناير 2013م الموافق 26 صفر 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 17 | 2:08 م

      وفي ناس

      تتحالف مع ابليس وتصدقه ولا تقدر تسمع طاري ايران يااخي المسألة انسانية بحته ياما فرحنا لسجناء افرج عنهم من غوانتنامو

    • زائر 16 | 1:23 م

      عجبي!!

      في ناااس يموتون على ريحة إيران وللأسف يحبونها أكثر من أرضهم ووطنهم وشعبهم!! ياسبحان الله....

    • زائر 18 زائر 16 | 2:35 م

      صدقت يالغالي

      صدق وصح لسانك فديتك

    • زائر 19 زائر 16 | 3:16 م

      لان ايران تحترم شعبها

      احترام ايران لشعبها هو اللي ي

    • زائر 20 زائر 16 | 6:52 م

      من قال

      من قال إيران تحترم شعبها معبشتهم في فقر ولا حرية تعبير وتصرف على المؤامرات في الخارج اكثر ما تصرف على شعبها وبعدين ليش كل هذا دفاع عن ايران وسوريا

    • زائر 15 | 10:21 ص

      bahraini

      السلام عليكم،،صلوا على محمد وآل محمد ،،عقبال سجناء البحرين بأذن الله ،،،

    • زائر 14 | 9:41 ص

      بشار الجحش يتآمر على شعبه

      هل يعقل من رئيس دولة يفرج عن مواطنين معتقلين من شعبه بسجونه مقابل مواطنين لدولة أخرى من أجل المصالح! بشار يفضل المواطن الإيراني على الموطن السوري! الدول تفاض لاطلاق سراح مواطنيها مقابل مواطنين لدول أخرى مسجونين لديها! وهذا يفاوض من أجل إطلاق سراح مواطنين دولة أخرى على حساب شعبه.

    • زائر 13 | 9:02 ص

      زائر 3 هم اعترفو تجي انت تدافع عنهم بعد !!!!!!

      شكلك معلق بدون ما تقرا الخبر هم نفسهم اعترفو !!!!
      ونفت إيران بداية أن يكون أي من المخطوفين منتمياً إلى الحرس، لتعود وتقول بعد أيام إن من بين الرهائن الذين كانوا في سورية لزيارة عتبات مقدسة، عسكريين «متقاعدين»، طالبة مساعدة الأمم المتحدة في إطلاقهم.

    • زائر 10 | 5:12 ص

      بحرينيه

      الحمدلله على سلامه الزوار وقرة عين أهاليهم ، والفال للبنانين المخطوفين ، الله يفرج على سوريا لنذهب للسيده زينب والسيده رقيه عليهما مليون سلام وتحيه

    • زائر 12 زائر 10 | 8:58 ص

      الوضع مناسب للزياره

      بما انهم زوار رايحين وما يهمه لا حرب ولا شي
      لحقيهم وروحي ترا الوضوع عادي للزياره لا حرب ولا شي !!
      او الباب مفتوح فقط للايرانين واللبنانين ؟؟!!

    • زائر 9 | 5:12 ص

      الحمد لله علي السلامه

      نهنئ الزوار المفرج عنهم ونهنئ الشعب الايراني وقرت الاعين لأهلهم ودويهم ونقول لهم حبل الأرهاب قصير وانتم ضحيه من ضحايا الأ رهاب

    • زائر 6 | 2:14 ص

      حمدالله على سلامتكم

      الحمد لله عالسلامة .. ربي يحفظ شيعة علي وين ما كانوا يا رب

    • زائر 8 زائر 6 | 4:11 ص

      الفال لك تروح تزور

      زيارة في زمن الحرب! شي لايصدقه عاقل

    • زائر 5 | 2:12 ص

      زوار ؟!!!!

      جميع وكالات الأنباء صرحت بأنهم الـ 48 هم في الحقيقة اسرى اي بمعنى انهم مشاركين مع الجيش نظام بشار الأسد ، و ليسوا رهائن حتى يتم التضليل بأنهم زوار ،، ان لم نحترم عقولنا عندما نخاطب بعضنا فمن الأفضل أن نصمت !!

    • زائر 7 زائر 5 | 3:07 ص

      ليتك لم تتكلم

      من الناس من ( إن صمت جدار و إن نطق ..... )
      و لأن الجريدة محترمة وضعت النقط بدلا من اكمال المثل.

    • زائر 2 | 1:09 ص

      عجبتني زاائرا

      زااائرا ههههههههههه عجبتني بس لا تعيدونها وايد لأنها صارت بايخه
      قال زائر قال

    • زائر 3 زائر 2 | 1:40 ص

      الجهل المركب مشكله

      شنو دليلك انهم مو زوار ؟!

    • زائر 11 زائر 2 | 8:54 ص

      الجهل المستفعل

      وثائقهم الي معاهم وبثتها الوكالات واعترفو هم بانفسهم ومن ظمنهم ضباط بالحرس الثوري
      وقال أحد عناصر الجيش الحر في التسجيل أنه تم اسر عناصر الثوري الإيراني في ريف دمشق ، مظهرا لهوياتهم العسكرية ووثائق حمل السلاح الموجودة معهم .
      اذا ما تبي تصدق لا اثباتاتهم ولا اعترافاتهم
      هنا يكون الجهل المستفحل وليس المركب !!!!

اقرأ ايضاً