العدد 3778 - الأربعاء 09 يناير 2013م الموافق 26 صفر 1434هـ

الإمارات: بدء التحقيق مع قيادات نسائية في تنظيم «الإخوان»

قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان - AFP
قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان - AFP

بدأت السلطات الإماراتية، أمس الأربعاء (9 يناير/ كانون الثاني 2013)، التحقيق مع «تنظيم نسائي» متهم بالمشاركة في تنظيم سري هدفه الاستيلاء على الحكم والإضرار بالسلم الاجتماعي في الدولة.

ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية (وام) عن النائب العام للدولة سالم سعيد كبيش القول إنه «استكمالاً للتحقيقات التي تجريها النيابة العامة مع أعضاء التنظيم السري المتهمين بإنشاء وتأسيس وإدارة تنظيم يهدف إلى الاستيلاء على الحكم في الدولة ومناهضة المبادئ الأساسية التي يقوم عليها والإضرار بالسلم الاجتماعي»، بدأت النيابة العامة التحقيق مع العناصر النسائية القيادية فيما يسمى بـ «التنظيم النسائي» وهو جزء أساسي من الهيكل التنظيمي العام للتنظيم الذي أنشأه المتهمون.

وأكد النائب العام أن النيابة العامة تقوم باستدعاء المذكورات للتحقيق معهن، «مراعية في إجراءاتها الأحكام والمبادئ المستمدة من الشريعة الإسلامية في معاملة النساء (...) من دون الإخلال باعتبارات العدالة والمساواة بين الأشخاص أمام القانون».


ضاحي خلفان: استضافة دول الخليج للإخوان المسلمين كانت خطأ غير مقصود

الإمارات تعلن بدء التحقيق مع إسلاميات متهمات بالتآمر على نظام الحكم

دبي- أ ف ب، د ب أ

أعلنت الإمارات أمس الأربعاء (9 يناير/كانون الثاني 2013) أن النيابة العامة بدأت التحقيق مع قيادات «التنظيم النسائي» ضمن مجموعة الإسلاميين المتهمين بالتآمر لقلب نظام الحكم، بحسبما أفادت وكالة الأنباء الإماراتية.

ونقلت الوكالة عن النائب العام للدولة سالم سعيد كبيش قوله إنه «استكمالاً للتحقيقات التي تجريها النيابة العامة مع أعضاء التنظيم السري المتهمين بإنشاء وتأسيس وإدارة تنظيم يهدف إلى الاستيلاء على الحكم في الدولة ومناهضة المبادئ الأساسية التي يقوم عليها والإضرار بالسلم الاجتماعي، بدأت النيابة العامة التحقيق مع العناصر النسائية القيادية فيما يسمى بالتنظيم النسائي».

وبحسب كبيش، فإن التنظيم النسائي «جزء أساسي من الهيكل التنظيمي العام للتنظيم الذي أنشأه المتهمون». وأفاد النائب العام أن النيابة العامة «تقوم باستدعاء المذكورات للتحقيق معهن مراعية في إجراءاتها الأحكام والمبادئ المستمدة من الشريعة الإسلامية في معاملة النساء وخصوصية مجتمع الإمارات وأعرافه وتقاليده».

إلا أن مراعاة العادات والتقاليد لن تكون على حساب «العدالة والمساواة بين الأشخاص أمام القانون الذي لا يفرق بين الناس على أساس الجنس من ذكر وأنثى متى تبين للسلطة القضائية أنه ارتكب جريمة يعاقب عليها القانون»، بحسب كبيش.

وكانت السلطات الإماراتية أعلنت في منتصف يوليو/تموز أنها فككت مجموعة «سرية» قالت إنها كانت تعد مخططات ضد الأمن وتناهض دستور الدولة الخليجية وتسعى للاستيلاء على الحكم.

واعتقلت السلطات في إطار هذه القضية أكثر من ستين شخصاً. ومعظم الموقوفين في تلك القضية ينتمون إلى جمعية الإصلاح الإسلامية المحظورة القريبة من فكر الإخوان المسلمين.

وفي أواخر يوليو/تموز، اتهم قائد شرطة دبي، الفريق ضاحي خلفان جماعة الإخوان المسلمين بالسعي إلى الإطاحة بأنظمة خليجية، مؤكداً أن الناشطين الذين ألقي القبض عليهم بتهمة التآمر على أمن الدولة أعلنوا ولاءهم للإخوان.

ويشن الفريق خلفان هجوماً مستمراً عبر «تويتر» ضد الإخوان المسلمين. وتم الكشف مطلع العام الجاري عن اعتقال 11 مصرياً في الإمارات متهمين بقيادة خلية للإخوان المسلمين تعمل لحساب الجماعة في القاهرة. وقد رفضت الإمارات طلباً رسمياً مصرياً للإفراج عنهم.

وذكرت صحف محلية أن المصريين الـ11 متهمين بإقامة علاقة مع «التنظيم السري» الإماراتي، وقد قاموا «بتدريب» إسلاميين محليين على كيفية الإطاحة بحكومات عربية.

على صعيد متصل، أكد قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان في حوار خاص مع صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية نشرته أمس (الأربعاء) أن سياسة استضافة دول الخليج الإخوان المسلمين بعد ما شهدوه من ملاحقة الرئيس المصري السابق جمال عبدالناصر كانت خطأ غير مقصود وأنه لم يكن للناس في ذلك الوقت الوعي الكافي عن الإخوان.

وعن علاقته بمواقع التواصل الاجتماعي، قال: «بعد أن استغلت مواقع التواصل الاجتماعي في إثارة الناس ببعض الدول، لتبدأ جماعة الإخوان المسلمين بالإمارات بالتغريد وبذات نفس الإخوان بمصر وتونس للتباكي والشكوى، فقررت حينها المشاركة عبر هذه المواقع لبحث ومناقشة أفكارهم التي كانت كاذبة، وذلك فقط لتأليب الرأي العام».

وبشأن حجم تنظيم الإخوان بداخل الإمارات المختلفة لدولة الإمارات قال خلفان: «في كل إمارة هناك مسئول وهيكل تنظيمي للجماعة وكذلك مسئول إعلامي ومسئول للأسر وتخطيط متكامل، وللأسف الشديد هم كانوا يبنون تنظيمهم على مدى 40 عاماً، من خلال الجمعيات الخيرية ومراكز الأحياء والفتيات، وبالواقع هم كانوا يعدون عناصر من داخل هذه المراكز لتهب معهم بعد تهيئتهم».

وأضاف «هناك مجموعة من المصريين قاموا بتجنيد مصريين، وكان هناك تواصل بين هذا التنظيم وأفراد التنظيم الإماراتي».

وعن تغريداته على «تويتر»، قال: «تغريداتي هي فقط ضد الجماعة والمرشد، الذي أعتبره طاغية، حين يظن أنه سينسف كل الأنظمة الموجودة بالمنطقة العربية وسيستولي عليها ويكون هو خليفتها، وأقول له إن هذا تفكير ليس في محله أو مكانه أو زمانه».

وفيما يتعلق بقضية خلية الموساد التي تورطت باغتيال المبحوح، أحد قادة حماس في دبي، قال: «تم إلقاء القبض على أربعة، أحدهم ألقي القبض عليه في الإمارات والآخرين في دول أوروبية مختلفة أفرج عنهم بكفالة حتى حضور محاكمات لتهمة تزوير جوازات أوروبية وليس لاغتيال المبحوح، أما فيما يتعلق بتسليمهم لنا فلا توجد اتفاقات أمنية مع الدول الغربية المعنية تتعلق بتسليم المطلوبين إلا أن انتقالهم أصبح محدوداً، والصعوبة تكمن أيضاً في ظل النفوذ الأميركي والإسرائيلي لدى كثير من الدول الغربية إلا أنهم مازالوا مطاردين ومتابعين».

العدد 3778 - الأربعاء 09 يناير 2013م الموافق 26 صفر 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 4:30 ص

      كيف يمكن

      كيف نصدق كذبة القبض على من اغتال المبحوح و هو يتعامل مع الموساد لتأمين امن منطقته. أما الاخوان فلم يتكن استضافتهم خطأ انما تم الاستعانه بهم لضرب الحركة الديمقراطية . نقول الحومات العربية بدأ عزاها فلتستعد

اقرأ ايضاً