العدد 3785 - الأربعاء 16 يناير 2013م الموافق 04 ربيع الاول 1434هـ

رئيس الوزراء يدعو الفنانين البحرينيين إلى استغلال الرسالة الفنية في خدمة القضايا الوطنية

لدى افتتاحه معرض «البحرين للفنون التشكيلية»

دعا رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة إلى استغلال أكبر للرسالة الفنية في الشأن الوطني وأن تطوّع بشكل يدعم الخطاب الإعلامي، مؤكداً سموه أن الفن بمختلف وسائله أحد أوجه التواصل الاجتماعي ولا يقل في تأثيره إن أحسن توجيهه عن وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة السائدة، حاثاً سموه الفنان البحريني على تطويع فنه في خدمة القضايا الوطنية وفي إيصال الحقيقة عبر لوحاته إلى العالم بدوله ومنظماته المختلفة، وأن يشمر عن ساعديه لتصحيح محاولات التشويه والتزوير والإساءة المتعمدة التي يستهدف بها البعض الصورة الجميلة لوطنه، منوهاً بالثقة العالية في مواطنينا كل من موقعه ومهنته بأنهم لن يترددوا في الذود عن بلادهم وإبراز حضاريتها وإنسانيتها وتطورها.

جاء ذلك، لدى افتتاح سموه معرض البحرين السنوي التاسع والثلاثين للفنون التشكيلية في متحف البحرين الوطني، والذي يتزامن افتتاحه مع اختيار المنامة عاصمة للسياحة العربية 2013، وذلك بحضور وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، وعدد من الوزراء والنواب وكبار المسئولين، ورجال السلك الدبلوماسي ورجال الصحافة والإعلام والأعمال، والمثقفين والفنانين المهتمين بالحركة التشكيلية، وذلك أمس الأربعاء (16 يناير/ كانون الثاني 2013).

وأكد سمو رئيس الوزراء أن معرض البحرين للفنون التشكيلية في عامه التاسع والثلاثين حافظ على بريق وتألق إبداعات الفنان البحريني الذي ارتاد حقولاً فنية عديدة، وهو يحمل معه النور والحياة لوطنه ومجتمعه.

وعبر سموه عن إعجابه بالجماليات التي احتواها معرض هذا العام وما وظفه الفنانون من أدوات فنية انعكست على مساحات أعمالهم، ومنحتها وضوحاً وحيوية، وقال سموه: «إن ما شاهدناه اليوم من أعمال فنية فذة تنم عن تعبير فني رائع ونتاج جمالي صادق من حيث المضمون والموضوع والذي ظهر واضحاً في بناء وتكوين اللوحات الفنية التي احتواها المعرض».

ولفت سموه إلى أن معرض اليوم مفعم بالحضور والحركة وفسحة للتفاعل بين الفنانين عبر مدارسهم الفنية المختلفة، معتبراً سموه: «إن الفن التشكيلي أداة تعكس ثقافة الشعوب، وترسم أطيافه الفكرية والفنية على لوحات تشكل قيمة فنية تحمل بصماتها للأجيال المقبلة».

وجال سموه في أرجاء المعرض واطلع على ما يتضمنه من أعمال فنية أبدعها 60 فناناً بحرينياً ينتمون لمختلف المدارس الفنية، واستمع إلى شرح حول الرؤى والأفكار التي تتضمنها الأعمال الفنية المشاركة بالمعرض.

وأشار سموه إلى أن اهتمام الحكومة بدعم المبدعين من الفنانين البحرينيين، وتعزيز تواجدهم بقوة في كل المحافل محلياً واقليمياً ودولياً، يأتي انطلاقاً من إيمانها برسالة الفن وقدرته على تقديم صورة مشرفة للعالم تعكس مدى حضارة الإنسان البحريني ورقيه وتقدمه في كل المجالات.

وبيّن سموه أن تشجيع الفنانين المبدعين من أبناء الوطن يأتي تقديراً لعطاءاتهم وإسهاماتهم في تشكيل الوجدان الشعبي والسمو به إلى آفاق أوسع تنطلق من أصالة هذا الشعب وتاريخه.

وعبر سموه عن حرص الحكومة على دعم الأنشطة والمؤسسات الثقافية والفنية التي تساهم في بناء وعي المجتمع والارتقاء به، والعمل على دعم الحراك الفني والثقافي بمختلف أنواعه بما يمنح مزيداً من الزخم لحالة النهضة التي يشهدها الوطن في كل الأوجه.

إلى ذلك، قام سمو رئيس الوزراء بتسجيل كلمة في سجل المعرض، أعرب فيها عن سعادته واعتزازه بحضور وافتتاح معرض البحرين للفنون التشكيلية التاسع والثلاثين في مسرح البحرين الوطني، منوهاً سموه إلى أن المعرض يشكل فرصة للالتقاء مع هذه النخبة المتميزة من أبناء البحرين المبدعين والفنانين، والاطلاع على التطور المستمر الذي تشهده حركة الفن التشكيلي في البلاد.

وذكر سموه: «إن من حسن الطالع أن يتزامن معرض هذا العام مع احتفاء البحرين والأوساط العربية بالمنامة كعاصمة للسياحة العربية لعام 2013، وإن ما شاهدناه اليوم من أعمال فنية هي منجز متجدد يعكس المهارات الإبداعية والجمالية لفناني البحرين»، مشيداً بجهود وزيرة الثقافة وجميع العاملين بالوزارة على ما قاموا به من إعداد وتنظيم لهذا المعرض وخروجه بهذا المستوى الراقي والرفيع.

بعدها، تسلم سموه هدية تذكارية من وزيرة الثقافة التي أعربت عن خالص الشكر والتقدير لرئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة على ما يوليه من اهتمام ودعم لمختلف الفنون، مؤكدة أن رعاية سموه لمعرض البحرين للفنون التشكيلية سنوياً وحرصه على افتتاحه شخصياً يضفي المزيد من الزخم للمعرض ويمثل أفضل تقدير للفنانين التشكيليين البحرينيين ويحفزهم نحو مزيد من الإبداع والتألق.

وأوضحت أن معرض البحرين للفنون التشكيلية في دوراته المتعاقبة استطاع أن يحجز مكانته المتميزة على الخارطة الثقافية والفنية ليس في البلاد وحسب لكن في المنطقة ككل، وأصبح يشكل علامة مضيئة في سجل الفعاليات الثقافية التي تشهدها البلاد، كما أن رعاية سمو رئيس الوزراء المتواصلة للمعرض جعلت منه حدثاً مهماً يتطلع إليه الفنانون بشغف عاماً تلو الآخر.

وأشارت إلى أن اختيار المنامة عاصمة للسياحة العربية 2013 جاء تقديراً للحراك السياحي والثقافي النشط الذي تشهده البحرين، وتكليلاً لجهود الوزارة فى إقامة وتنظيم العديد من الفعاليات التي تؤكد جدارة البحرين بهذا الاختيار، وتجسد ما وصلت إليه من مستوى راقٍ على صعيد الفكر والإبداع.

يذكر أن الفنانة وحيدة مال الله حصلت على جائزة الدانة فيما حصل الفنانون علي خميس وكمال عبدالله وبلقيس فخرو وفؤاد البنفلاح على جوائز تقديرية.

العدد 3785 - الأربعاء 16 يناير 2013م الموافق 04 ربيع الاول 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً