العدد 3785 - الأربعاء 16 يناير 2013م الموافق 04 ربيع الاول 1434هـ

بدلاء الأحمر تدربوا وسط (الأحزان) وإجازة قصيرة للاعبين أمس

اللاعبون لازموا غرفهم وتغييرات عدة أمام الكويت غداً

تغطية: حسين الدرازي، يونس منصور، محمد طوق، محمد عباس، محمد أمان، أسامة الليث. 

16 يناير 2013

حتى الأمس، كان الحزن هو المسيطر على أجواء البعثة البحرينية بعد ضياع فرصة التأهل للمباراة النهائية الليلة قبل الماضية على يد المنتخب العراقي الشقيق بالركلات الترجيحية، بعد مباراة ظهر فيها منتخبنا بصورة فنية رائعة بالذات في الشوط الثاني لكنه لم يُحقق الأهم وهو تسجيل الأهداف وبالتالي الفوز باللقاء لتكون الخسارة مريرة وقاسية جداً على جماهيرنا البحرينية التي احتشدت قبل ساعات في ملعب البحرين الوطني متحدية كل الظروف والبرد القارس وكانت (السند) والداعم الأول لنجوم الأحمر الذين لم يقصروا في أداء واجبهم، وهم أيضاً كانوا حزينون للغاية بعد هذا الخروج القاسي وباتوا غير مصدقين لما حصل، لكن في النهاية هذه هي كرة القدم، فيوم تبتسم لك ويوم تقف ضدك، لكن إلى الآن لم تبتسم لنا يوماً ونُحقق بطولة كبيرة مثل كأس الخليج التي باتت حلماً صعب المنال، إذ إنها تزداد صعوبةً في كل نسخة منها، ونحن لم نستغل عاملي الأرض والجمهور هذه المرة ولذلك صار لِزاماً علينا الانتظار حتى خليجي22 المقبلة في البصرة لعل وعسى يتحقق هذا الحلم.

وأدى اللاعبون الذين لم يشاركوا أمام العراق أو الذين شاركوا في أجزاء بسيطة منه تدريباً صباح الأمس في أجواءٍ حزينة بملعب النجمة استمر لقرابة الساعة ونصف الساعة، وهنالك توجه كبير بأن هؤلاء اللاعبين هم الذين سيشاركون في لقاء الكويت على الأرجح والذي سيقام عند الثالثة والنصف من عصر الغد وهو سيحدد الفريق الذي سيحصل على المركز الثالث بالبطولة مع الاستعانة ببعض الأساسيين، في حين أدى اللاعبون الذين شاركوا أمام العراق تدريباً خفيفاً للاسترخاء وفك العضلات في النادي الصحي بفندق الدبلومات.

ومنح الجهاز الفني اللاعبين إجازة قصيرة للذهاب لأهاليهم أمس، إذ بعد تأديتهم التدريب ذهبوا إلى منازلهم وعادوا من جديد لفندق الدبلومات (مقر الإقامة) عند الرابعة والنصف عصراً، وعلى غير العادة لم يكن هنالك تواجد كبير للاعبين بين أروقة الفندق مثلما كان يحصل في الأيام السابقة، إذ بقي اللاعبون في غرفهم أغلب الوقت ولم يغادروها إلى في وجبة العشاء.

وبذل الإداريون والجهاز الفني كذلك جهوداً كبيرة من أجل إخراج اللاعبين من أجواء الحزن التي لفت البعثة البحرينية، ونجحوا إلى حد ما في ذلك، بالذات أن مهمتهم كانت صعبة للغاية والألم والغصة كانا كبيرين على اللاعبين.


مدير منتخبنا السعد يتحدث بعد الخروج المرير من خليجي 21:

مررنا بليلة عصيبة وحلم الكأس كان يقترب ثم يرحل فجأة

أكد مدير منتخبنا الوطني محمد السعد أن الخروج من ثاني بطولة على التوالي وبنفس الطريقة وهي الركلات الترجيحية هو أمر مؤلم للغاية في إشارة منه لخروج الأحمر أولاً من بطولة غرب آسيا الشهر الماضي في الكويت على يد المنتخب السوري في الدور قبل النهائي، ثم خسارة الصعود لنهائي خليجي21 أمس على يد العراق بالركلات الترجيحية كذلك.

وأضاف السعد في تصريح له لقناة دبي الرياضية أمس «عندما حصل منتخبنا على الفرص بعد إحرازنا هدف التعادل في المرمى العراقي كنا نتخيل أن حلم تحقيق كأس الخليج يقترب منا ثم يذهب فجأة رغم أنها كانت مباراة في الدور قبل النهائي، وكنا نشعر بهذا الأمر ونحن خارج الملعب نُتابع المباراة، ولكن رغم ذلك فإن فريقنا ظل متماسكاً بعدها وواثقاً من خلال اللعب بجدية وإصرار وحماس حتى الدقائق الأخيرة من الوقت الإضافي، بالإضافة إلى أن اللاعبين كانوا مهيئين لخوض ركلات الترجيح، إذ كان الفريق يتدرب عليها منذ فترة وخصوصاً في التدريبات الأخيرة التي سبقت المباراة، ولكن هي في النهاية تخضع لبعض الظروف ونسبة من الحظ ولذلك توفق المنتخب العراقي فيها ونحن لم نتوفق وخرجنا من هذه البطولة».

وأضاف السعد «كان علينا هم وثقل كبير بعد المباراة، فأولاً نحن بحرينيون مهما كان منصبنا وبالتالي الحزن أصابنا مثل غيرنا، وفي غمرة هذا الحزن كان لابد أن نؤدي دورنا من خلال التقليل من آثار ماحصل على اللاعبين ومحاولة إخراجهم من الوضع الذي هم فيه، وفوق هذا عندما كنا ننظر للجماهير وهي تبكي بعد المباراة كانت قلوبنا تتفطر من ذلك، وبعد الوصول للفندق أصبحت مهمتنا صعبة من أجل تأمين وصول اللاعبين لغرفهم بشكل مباشر، ثم أتى الهم الأكبر من خلال التواجد لوحدي في الغرفة، إذ فكرت كثيراً فيما حصل، إذ كنا قريبين من الفوز ثم خسرنا، وفي الحقيقة لم أنم إلا ساعتين تقريباً لأننا جلسنا منذ الصبح لمتابعة كل أمور اللاعبين والوقوف معهم في التدريب إلى أن ذهبوا إلى منازلهم في إجازة قصيرة، وفي النهاية هذا هو واجبنا ولابد أن نؤدي عملنا تحت أي ظرف من الظروف، فالخسارة واردة في كرة القدم سواءً كانت خسارة في ظروف عادية أو خسارة مريرة مثلما حصل بالركلات الترجيحية، والحمد لله على كل حال».

وقال السعد إن مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع أمام الكويت غداً ستكون ثقيلة للغاية على المنتخبين وليس على البحرين فقط لأنها ستجمع فريقين خاسرين في الدور قبل النهائي، لكنه أشار إلى أنها في النهاية مباراة رسمية للمنتخب ويجب أن يؤديها اللاعبون من أجل تحقيق الفوز كما جرت العادة، موضحاً أن الجهازين الفني والإداري سيعملان على تهيئة اللاعبين لتحقيق الفوز في هذه المباراة لتحقيق المركز الثالث والميدالية البرونزية، وصحيح المركز الثالث هو ليس طموح البحرين ولكن التواجد على منصة التتويج مُهم.

ورداً على سؤال بخصوص مستقبل المنتخب واللاعبين الموجودين فيه قال السعد «أمر التخطيط للمستقبل عائد للاتحاد البحريني لكرة القدم، لكن منتخبنا فيه العديد من اللاعبين الصاعدين الذين أثبتوا أنفسهم خلال هذه البطولة بالرغم من أن بعضهم لم يُكمل عاماً واحداً مع المنتخب الأول، والأحمر مزيج من بين لاعبي الخبرة والشباب، وفي النهاية لا يمكن لأي منتخب إحلال لاعبين شباب بشكل كامل مكان لاعبي الخبرة، وما يحصل في منتخبنا أن اللاعبين الكبار دائماً ما يقدمون النصح والتوجيه للاعبين الصاعدين ولذلك الكل شاهد كيف أنهم تخلصوا من الرهبة والضغوطات بشكل سريع، وبالتالي فإن وجود لاعبي الخبرة في أي فريق هو أمرٌ هامٌ للغاية».


الحسيني: نعتذر لجماهيرنا الوفية

قدم لاعب منتخبنا الوطني لكرة القدم سامي الحسيني اعتذاره للجماهير البحرينية بعد خروج الأحمر من الدور نصف النهائي لدورة كأس الخليج العربي الحادية والعشرين، مبدياً أسفه على الخروج الحزين، وأكد بأن الحضور الجماهيري لعب دورا كبيرا بعودة المنتخب لأجواء المباراة بعد التخلف في الشوط الأول بهدف نظيف أمام العراق أمس الأول.

وقال: «أعتقد أن المنتخب بذل قصارى جهده من أجل الخروج بالفوز وإسعاد الجماهير والشارع الرياضي بالوصول للمباراة النهائية، ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السُفن»، وتابع «أعتقد أن الحظ لعب دورا كبيرا بخروجنا من الدور نصف النهائي، ركلات الترجيح لم تبتسم لنا»، وأوضح بأن الشوط الأول غلب عليه الحذر من الجانبين وشكل المنتخبين خطورة على المرميين، وأضاف «الشوط الثاني سيطرنا على غالبية فتراته وسنحت لنا الكثير من الفرص التي لم نترجمها لأهداف».

وقدم الحسيني شكره الجزيل للجماهير البحرينية على وقفتها الكبيرة مع المنتخب طوال الدورة، مشيراً إلى أنه ليس بالغريب على جماهيرنا التي عودتنا دائماً الوقوف خلف الأحمر في جميع المناسبات.


ضياء سعيد: الحظ حرمنا من التأهل للنهائي

أعرب نجم منتخبنا الوطني سيدضياء سعيد عن أسفه لضياع فرصة التأهل للمباراة النهائية بعد الخسارة من المنتخب العراقي، وأكد أن اللاعبين كانوا يطمحون الى إسعاد الشعب البحريني بالانتصار وتحقيق اللقب الخليجي للمرة الأولى ولكن الحظ وقف أمامنا في الركلات الترجيحية وأدى ذلك الى خسارة اللقاء.

وقال اللاعب المبدع: «حاولنا قدر الإمكان أن نخرج بنتيجة الفوز، وبذل اللاعبون العطاء الكبير طوال مجريات المباراة من خلال التحكم بالكرة والسيطرة على منطقة الوسط، والتقدم الى منطقة العراق وخلق الفرص أمام مرماهم ولكننا لم نوفق في استثمار الأفضلية بالشكل الصحيح واكتفينا بهدفٍ واحد من ركلة مباشرة، وبعدها تم إجراء التغييرات الفنية لإنعاش منطقة الوسط والهجوم الا أن جميع المحاولات التي حصلنا عليها لم تمنحنا فرصة التسجيل وحسم نتيجة المباراة».

وأضاف «عملنا بكامل استطاعتنا للعودة الى المباراة من جديد بعد تعرض مرمانا الى الهدف الأول، وكانت الثقة موجودة بقدرات اللاعبين في معادلة النتيجة والفوز رغم ما واجهناه من صعوبة في تماسك المنتخب العراقي الذي سعى الى ايصال المباراة الى الركلات الجزائية»، وتابع «أحياناً تحتاج الى عامل الحظ للوصول الى ما تريد... لعبنا بكل قوة والجهاز الفني لعب الأوراق التي معه لتحقيق الفوز لكننا لم ننجح في ذلك، فهذا قضاء الله وقدره أن تتوقف مسيرتنا الى هذا الحد، على أمل أن تكون لنا كلمة في البطولات القادمة ورسم الابتسامة على الشارع الرياضي في المملكة».

العدد 3785 - الأربعاء 16 يناير 2013م الموافق 04 ربيع الاول 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 6 | 2:43 ص

      فاطمه جناحي

      قدر الله وماشاء فعل
      الحمدالله على كل حاله ان شاء الله عقب سنتين

    • زائر 7 زائر 6 | 1:06 م

      الحمدلله

      ان شاء الله اذا هذي السنة جنينه قرع المره الثانيه بوبر

    • زائر 3 | 12:36 ص

      الحمد لله على خروج المنتخب من البطولة

      لابد ان يكون للمدرب رأي في تشكيلة المنتخب ومن ثم تحدثوا عن البطولات

اقرأ ايضاً