العدد 3785 - الأربعاء 16 يناير 2013م الموافق 04 ربيع الاول 1434هـ

من يطالب بإيقاف دورة الخليج فهو صاحب نظرة ضيقة

تمنى تطبيق التجربة الإماراتية في بقية دول الخليج... عبدالملك:

اكد أمين عام الهيئة العامة للشباب والرياضة بدولة الإمارات العربية المتحدة إبراهيم عبدالملك أهمية استمرارية دورات الخليج لكرة القدم والمحافظة على مكانتها الرسمية والشعبية والمكاسب التي حققتها طيلة 43 عاماً.

جاء ذلك خلال حديث ابراهيم عبدالملك لـ «الوسط الرياضي» الذي يتواجد في المملكة والوقوف إلى جانب منتخب بلاده في البطولة وبدأ عبدالملك حديثه مباركاً للبحرين على حسن الاستضافة وحسن الضيافة وكل شخص مشارك في تنظيم دورة الخليج21، وهذا ليس بغريب على الإخوة في البحرين فقد غمرونا بلطفهم وكرمهم وحبهم ونشكر البحرين حكومة وشعباً واللجنة المنظمة العليا وعلى رأسها سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة وكل من ساهم وشارك في هذا التنظيم الرائع في هذا العرس الخليجي.

كيف تقيم وترى انطلاقة هذه الدورة من البحرين؟

- نحن نحسد الإخوة في البحرين على أن انطلاقة دورة الخليج انطلقت من عندهم وهذا شرف لنا كلنا كخليجيين، ومن خلال مشاركاتنا المستمرة في دورات الخليج فقد وجدنا تطورا كبيرا على جميع المستويات والجوانب الفنية والإدارية ومن ناحية المردود الاقتصادي ولا شك بأن دورات الخليج أحد أبرز الأسباب الرئيسية في الارتقاء بكرة القدم الخليجية والمستوى الفني واستكمال البنى التحتية الخاصة بكرة القدم على مستوى كل الدول، إن دورات الخليج تحظى بأهمية خاصة من قبل القيادات السياسية ومن القطاع الشعبي، وفي المنطقة الخليجية بالنسبة لنا دورة الخليج تأتي في المرتبة الثانية بعد كأس العالم من قبل الجهات الرسمية والشعبية، وما هو ملاحظ في الآونة الأخيرة هو هذا الكم الكبير من مختلف وسائل الصحافة والإعلام والتغطية الواسعة لهذا الحدث والحجم الكبير من الإعلاميين الذين يغطون دورات الخليج يؤكد أهمية الحدث، ولا شك بأن هذا ينعكس إيجابا على الدورة من الجانب التنظيمي والإعلامي والتسويقي والجانب الفني إذ إن دورات الخليج ساهمت وبشكل كبير في رفع المستوى الفني لأن المنافسة قوية جداً وكل دول الخليج تستقطب كوادر فنية وإدارية وأفضل مدربي العالم حتى يستطيعوا أن يخلقوا فريق قوي وقادر على المنافسة القوية وتحقيق أفضل النتائج، واهتمام الشارع العادي من كبار وصغار وأطفال وكبار في السن والنساء وهذا دليل على الاهتمام الكبير الذي تحظى به دورات الخليج، وأتمنى أن نحافظ على هذا الإرث الرياضي إذ إن كل أبناء المنطقة والقيادات الرياضية يجب أن يحافظوا على هذا الإرث ويكون مؤتمنا عليه وكل جيل يسلمه إلى الجيل الذي بعده ويجب أن تستمر دورات الخليج هذه لأن مردودها لا يقدر بثمن.

يقال إن الإعلام يتسبب في خلق التوترات والحساسيات في البطولة؟

- لا اتفق أبداً مع من يقول إن الإعلام يسبب حساسية من أجل إلغاء بطولة الخليج أو يؤثر عليها إذ إن الإعلام شريك أساسي واستراتيجي في رفع مستوى دورات الخليج، ومن غير الإعلام في رأيي لا نستطيع تحقيق والوصول ما نطمح إليه في ارتفاع المستوى الفني والتنظيمي لهذه الدورات، فهو مثل المرآة التي تعكس لنا ما يحدث في الملاعب وخارج الملاعب وما تحظى به هذه الدور من اهتمام، ولعل الإعلاميين الذين يخرجون عن النص فأنا أعتبرها حالات استثنائية ولا يمكن من خلالها الحكم على الإعلام بشكل عام وهو مساهم بشكل كبير في الارتقاء بالمستوى العام لدورات الخليج، ولا اتفق مع من يقول إنها بطولة شيوخ كما أطلق عليها البعض، فلو كانت بطولة شيوخ حسب ما قالوه البعض لحضرها فقط الشيوخ ولكنها بطولة للجميع ومثال بسيط على ذلك في كل مباراة يأتون جماهير من كل بلدان دول مجلس التعاون الخليجي ومن يأتي بالطيارة ومن يأتي بالسيارة والكل يشجع منتخب بلاده وهذا يعني هناك اهتمام شعبي إلى جانب الاهتمام الرسمي وليست مقصورة على فئة معينة.

هل تؤيد فكرة إلغاء البطولة التي طالبت بها بعض الشخصيات؟

- أرفض فكرة إيقاف دورات الخليج مع كل احترامي والشخصي للشخصيات التي طالبت بهذا المطلب إنما نظرتهم نظرة ضيقة ولا ينظر إلى دورات الخليج بنظرة إيجابية وربما ينظر لها بنظرة فيها مصلحة خاصة واعتبرها أمانة نحملها على أعتاقنا ولا بد أن تستمر وهو إرث تاريخي رياضي لأبناء المنطقة ويجب أن نحافظ عليها وأن نرتقي بهذه الدورة وتسليمها للأجيال التي بعدنا من أجل أن تستمر وتتم المحافظة عليها.

هل حان الوقت لاعتراف الفيفا بدورات الخليج؟

- دورات الخليج لا تعتمد على لغة أو قومية معينة وإذا أردنا نحن كسب اعترافها الدولي فستتغير تماماً دورات الخليج إذ يجب إشراك دول أخرى ونحن كما قال هرم الرياضة الخليجية الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة نريد هذه الدورات أن تقتصر على أبناء المنطقة ولا نريدها أن تتحول كبطولة غرب آسيا، صحيح أننا نتمنى اعتراف الفيفا بها لكن لنا الخيار بين هذا الاعتراف والحفاظ على منظومة الدورة وخصوصيتها يجب أن نحافظ عليها وهناك بطولة أخرى كغرب آسيا ودورات مختلفة.

ماهو انطباعك حول استضافة العراق للدورة في العام 2015؟

- الأخوة الأشقاء في الجمهورية العراقية هم جزء لا يتجزأ من دورات الخليج ونأمل من الله وندعوه أن ينعم بالعراق الأمن والأمان والاستقرار وسنكون سعداء أن نشارك جميعاً وأن نساهم في الخروج مما تمر به العراق من أزمة سياسية وأمنية وسنكون أيضاً سعداء جداً في تنظيم دورات الخليج التي ستقام على أرضهم بعد عامين من الآن.

ماذا تقول في المدرب الوطني مهدي علي؟

- مدربنا الوطني مهدي علي أثبت نفسه وجدارته وكفاءتة وأصبحت قناعتنا كبيرة بكوادرنا الوطنية في مختلف المجالات، وتجربتنا مع مهدي علي هي أنجح تجربة كونها ليست الأولى ويجب أن تكون مثال هذه التجربة لبقية دول مجلس التعاون، ومدربنا أثبت لنا أن ابن البلد أقرب للاعبيه من أي جنسية أخرى حتى لو كانت الإمكانات أقل وهذا الجانب مع الجانب النفسي يفوق الفنيات، وفي دول مجلس التعاون توجد لدينا الكثير من الكفاءات التي تحتاج فقط للفرصة.

العدد 3785 - الأربعاء 16 يناير 2013م الموافق 04 ربيع الاول 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً