أي متابع لكرة القدم الخليجية والعربية والآسيوية منذ السبعينيات لابد أن يكون قد مر به اسم اللاعب الكويتي السابق الشهير فتحي كميل الذي كان أحد العلامات البارزة والمُميزة في الجيل الذهبي لكرة القدم الكويتية التي حقق العديد من بطولات كأس الخليج بالإضافة إلى لقب كأس آسيا العام 1980 بالكويت والتأهل لمونديال كأس العالم بإسبانيا 82، وكان له دور كبير في بلوغ الكويت منافسات كرة القدم في أولمبياد موسكو 1980 لأول مرة، كما حقق انجازاً شخصياً في كأس آسيا 76 إذ كان هدافاً للبطولة بثلاثة أهداف

وهو يتميز بالمراوغة السهلة وبسرعة فائقة بالكرة قلما نجدها مع أي لاعب في الوقت الجاري، وكان آخر مشوار دولي لفتحي كميل العام 84 واعتزاله الكرة بشكل نهائي تم في 87.

ويتواجد (تاريخ) فتحي كميل في هذه البطولة من خلال ابنه عبدالعزيز فتحي كميل وهو الحارس الثالث في مرمى المنتخب الكويتي بعد الحارس الأساسي نواف الخالدي لاعب نادي القادسية وحميد القلاف حارس مرمى السالمية، بينما عبدالعزيز يلعب مع نادي كاظمة.

ولايزال المستقبل كبيراً أمام فتحي كميل (الابن) إذ إنه يبلغ من العمر 21 عاماً فقط، وهو تدرج في منتخبات الفئات العمرية بمنتخب الكويت وصولاً للمنتخب الأول، ومن أبرز الانجازات الشخصية التي حققها هي حصوله على لقب أفضل حارس في بطولة كأس الخليج لمنتخبات الناشئين في مدينة أبها بالمملكة العربية السعودية العام 2006، ويومها لم يصل لسن السادسة عشرة بعد، ويومها كان موجوداً مع المنتخب أيضاً مهاجم (الأزرق) حالياً يوسف ناصر السليمان الذي سجل هدف التأهل للدور قبل النهائي بخليجي21 في الشباك السعودية.

وفي تصريحات سابقة قبل البطولة أكد عبدالعزيز سعادته الكبيرة بالوصول إلى المنتخب الأول كخطوة أولى وهو سيسعى للوصول لحجز المقعد الأساسي في المنتخب من خلال الانضباط والتركيز في التدريبات والمباريات، فيما أشار إلى أن تواجده مع مثل هؤلاء النجوم الكبار في كأس الخليج يُعد أمراً هاماً بالنسبة له، وحتى لو لم يلعب أي مباراة فإنه سيستفيد من خبرة التواجد في مثل هذه البطولات والتعود عليها وعلى أجوائها وبالذات من الناحيتين الإعلامية والجماهيرية.