العدد 3797 - الإثنين 28 يناير 2013م الموافق 16 ربيع الاول 1434هـ

طالبات الديكور: تخصصنا ليس تركيب قطع الأثاث وإنما خلق مكان يجذب الأنظار

أكدت طالبات في تخصص الديكور أن هذا التخصص ليس عبارة عن تركيب قطع أثاث كما يعتقد البعض، إذ إن هذا التخصص هو عبارة عن خلق مكان متكامل من شيء يجذب الأنظار بعد أن كان لا شيء. وقالت الطالبة كوثر الغسرة طالبة في سنة التخرج «إن هذا التخصص كنت أحلم به منذ أن كنت في الصغر وذلك بسبب خبرة أبي في الهندسة في ذلك الوقت، ولقد أقبلت على دراسة هذا التخصص لشغفي به، فكان شغف أبي بالهندسة وإقبالي على مشاهدة البرامج التلفزيونية الخاصة بالديكور منذ الصغر سبباً في إقبالي على دراسة هذا التخصص».

وأضافت «بعد دراسة هذا التخصص ولكوني مشغوفة به فإني أطمح بعد سنة أو سنتين من العمل أن أفتح مكتبي الخاص لتغيير فكرة الناس بشأن الديكور، إذ إن العديد يعتقد بأن الديكور ما هو إلا تخصص لتركيب الأثاث ووضع الطاولة والكرسي في مكان ما في الغرفة، إلا أن تخصص الديكور هو عكس ذلك، فتخصص الديكور أو تصميم وهندسة الديكور هو عبارة عن تخصص يقوم بخلق المكان من لا شيء إلى شيء ذي معنى فنحن نختار الألوان، إلى جانب اختيار جميع الاحتياجات الخاصة بالمكان الذي سيتم تصميمه».

أما بالنسبة إلى الصعوبات التي يواجهها الطلبة في هذا التخصص فأوضحت الغسرة أن الطلبة يعانون من دراسة مواد أخرى بالإضافة إلى مواد التخصص، إذ إن الدارسين لهذا التخصص في جامعة البحرين عليهم دراسة مواد دراسية تتعلق بإنشاء وتشييد المباني، في الوقت الذي تركز فيه الجامعات الأخرى في التخصص على مواد الديكور فقط، ولا يتم دراسة المواد الهندسية الأخرى، مشيرة إلى أن البعض يعتقد بأن تخصص الديكور هو تخصص هندسة بناء، إلا أن الديكور مخالف للبناء.

وأشارت الغسرة إلى أن من ضمن المعاناة التي يعاني منها الطلبة في التخصص في جامعة البحرين هو قلة الأساتذة، في الوقت الذي بدأ يزداد فيه عدد الطلبة المقبلين على هذا التخصص، ففي السنوات الماضية كان العدد لا يتجاوز خمسة طلبة، إلا أن العدد الآن بدأ يزيد على 40 طالباً سنوياً، في الوقت الذي يوجد في هذا التخصص 7 أساتذة فقط.

من جهتها، أكدت الطالبة فاطمة علي حسن والحاصلة على بعثة لدراسة تخصص الديكور أنها في بادئ الأمر لم تكن ترغب في التخصص، إلا أنه بعد البحث عنه وعن مدى أهميته في السوق المحلية وبعد انتهاء السنة الأولى الدراسية أصبحت شغوفة بالتخصص.

وأوضحت حسن أن التخصص ممتع ويتعلم منه الطلبة العديد من الأمور الخاصة بالديكور، رافضة أن يتم اعتبار الديكور مجرد تركيب قطع أثاث فالديكور عبارة عن خلق مكان.

أما عن الصعوبات؛ فأشارت حسن إلى أن من الصعوبات التي يواجهها الطلبة هو نقص الأساتذة في جامعة البحرين، إضافة إلى أن التخصص مكلف نوعاً ما، إذ إن المشروع الواحد قد يكلف طباعته فقط 50 ديناراً، ما يعد مكلفاً للطلبة غير الحاصلين على بعثة أو منحة دراسية وغير المقتدرين، وخصوصاً أن عدداً كبيراً من المواد الدراسية تتطلب طباعة هذه المشاريع، في الوقت الذي يواجه فيه الطالب عدم إمكانية توفير هذه المبالغ.

وأشارت الطالبات إلى أن الطلبة يواجهون مشكلة أن بعض المواد الدراسية لا يتم عرضها لتسجيل للطلبة خلال فصلين دراسيين، إذ إن بعض المواد الدراسية تكون فقط لفصل الدراسي الأول، في الوقت الذي لا يتم عرض هذه المادة في الفصل الدراسي الثاني، ما يسبب مشكلة للطالب فقد يتعرض الطلبة لبعض الظروف ما يؤدي إلى انسحابهم من الجامعة لفصل دراسي واحد، ما يؤدي إلى تأخر تخرجهم لمدة عام بدلاً من فصل دراسي واحد بسبب هذه المواد فبعض هذه المواد تعتبر متطلباً سابقاً لمواد دراسية أخرى، ولكون هذه المواد لا يتم عرضها إلا في فصل دراسي واحد فإن تخرُّج الطالب يتأخر لعام كامل بسببها.

وأكدت كل من حسن والغسرة أن هذا التخصص مطلوب في السوق المحلية فهناك العديد من الأماكن التي تقبل الطلبة خلال فترة التدريب العملي، إضافة إلى أن هناك العديد من المشاريع التي تقام ويتم تخصيص مكاتب لهندسة الديكور ضمن المشروع.

ودعت كل من الغسرة وحسن الطلبة الجدد إلى عدم التخوف من التخصص في السنة الأولى، وخصوصاً أن التخصص يتطلب مهارة الرسم، إلا أن ذلك يتم تعلمه خلال السنة الدراسية الأولى.

العدد 3797 - الإثنين 28 يناير 2013م الموافق 16 ربيع الاول 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً