العدد 3799 - الأربعاء 30 يناير 2013م الموافق 18 ربيع الاول 1434هـ

تقرير للأمم المتحدة: إسرائيل انتهكت حقوق الإنسان للفلسطينيين

قالت الأمم المتحدة في تقرير لها إن إسرائيل تنتهك حقوق الإنسان الخاصة بالفلسطينيين بشكل دائم من خلال سياستها الاستيطانية.

وأوضحت اللجنة التي شكلها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في تقريرها الذي أعلنت عنه اليوم الخميس في جنيف أن نظام المناطق السكنية المغلقة وحده الذي تقيمه إسرائيل في المناطق المحتلة بشكل غير مشروع يحرم الفلسطينيين من الحق الأساسي في تقرير المصير.

وجاء في التقرير أن سياسة الاستيطان مرتبطة بتهجير السكان الذي تجرمه المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي وأن إسرائيل ترتكب منذ سنوات "تمييزا منهجيا بشكل يومي بحق الشعب الفلسطيني".ودعت اللجنة إسرائيل في تقريرها إلى "وقف جميع الأنشطة الاستيطانية، وبدون شروط، التزاما بالمادة التاسعة والأربعين من ميثاق جنيف" حسبما أوضحت الفرنسية كريستينه شانيت، رئيسة اللجنة والتي أضافت أن إسرائيل تقيم مستعمرات باستخدام نظام "للفصل الكامل" بين المستوطنين وسكان المناطق المحتلة.واتهمت اللجنة إسرائيل بطرد الفلسطينيين من مناطقهم السكنية التي ورثوها عن الأجداد وقالت إن نية إسرائيل من وراء استخدام العنف بحق الفلسطينيين وترويعهم هي تهجير السكان المحليين من أرضهم لكي يتسنى لإسرائيل توسيع المستوطنات" حسبما أوضح يونيتي دو، العضو باللجنة عن دولة بوتسوانا.وكانت إسرائيل قد أعلنت منتصف كانون ثان/يناير الجاري عزمها بناء نحو مئتي منزل جديد في مستوطنتين جديدتين بالضفة الغربية رغم كل الانتقادات الدولية.وكانت اسرائيل قد قاطعت أمس الأول الثلاثاء جلسة لإجراء مراجعة دورية لسياساتها الخاصة بحقوق الانسان في جنيف ، لتصبح أول دولة تقاطع عملية مراجعة يقوم بها مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة.وتأتي هذه الخطوة تماشيا مع قرار اسرائيل العام الماضي بتعليق تعاونها مع المجلس.ووافق جميع أعضاء المجلس بالاجماع على منح اسرائيل فرصة حتى شهر تشرين ثان /نوفمبر للظهور وحضور الجلسة ، وبالرغم من ذلك ترى العديد من الدول النامية القرار على أنه ضعيف جدا.ويأتي قرار اسرائيل بتعليق التعاون مع المجلس العام الماضي بعد صدور العديد من القرارات المنددة بسياسة اسرائيل والخاصة بالنزاع مع غزة والمستوطنين الاسرائيليين وانتهاكات حقوق الانسان في قطاع غزة والضفة الغربية.وقال سفير اسرائيل لدى جنيف أهارون ليشنو يعار في بيان نشر في شهر آيار /مايو : "المجلس والمفوضة العليا لحقوق الانسان نافي بيلاي أصبحا أداة سياسية ومنبرا مناسبا يستخدم بصفة تدعو للسخرية لتحقيق أهداف سياسية معينة لانتقاد اسرائيل وتشويه صورتها".وحذرت الولايات المتحدة وعدد من الدول الغربية المجلس من اتخاذ أي اجراء عنيف قد يؤدي إلى تصعيد الأزمة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً