كشفت مجلة «فوربس - الشرق الأوسط» في عددها الـ26 (فبراير/شباط) عن دراستة «أفضل السياسيات الاقتصادية أداءً في العالم العربي 2012»؛ إذ خلصت الدراسة إلى أن زيادة الإيرادات الحكومية للدول المنتجة للنفط، دفعت بعض الدول إلى رفع سقوف موازناتها، والتي خصصت حصصاً مهمة للإنفاق الحكومي على مشروعات البنية التحتية والتنمية المستدامة. وبذلك تصدّرت 8 دول منها، المراتب الأولى ضمن القائمة.

وفي هذا الشأن حافظت المملكة العربية السعودية مجدداً، على تصدرها لـ (أفضل السياسات الاقتصادية أداء في العالم العربي 2012)، بارتفاع في نمو ناتجها المحلي الإجمالي بنسبة 5.97 في المئة ليستقر عند 266.1 مليار دولار؛ ما حفز المملكة على أن تقر أكبر موازنة في تاريخها للعام 2013 بلغت 218.7 مليار دولار. وُينظر إليها أن تؤسس مستوى جديداً في الاقتصاد السعودي، وتسهم في تحريكه بطريقة ديناميكية تؤكد نموه، ولاسيما إذا علمنا أن 130 مليار دولار منها قد خُصصت للمشروعات التنموية؛ أي بنسبة 59 في المئة من إجمالي قيمة الموازنة.

واستطاعت الكويت أن تحقق ناتجاً محلياً إجمالياً للعام الماضي بلغ 79.2 مليار دولار، بنسبة نمو بلغت 6.35 في المئة؛ ما مكّنها أن تحل ثانياً في القائمة. وتتبعها دولة الإمارات العربية المتحدة في المركز الثالث بنمو في ناتجها المحلي الإجمالي بلغ 4.04 في المئة وبقيمة 188.5 مليار دولار، لتقر موازنتها في العام 2013 بإيرادات بلغت 14.2 مليار دولار، ومصروفات بلغت 12.1 مليار دولار، وبزيادة 25 في المئة، مقارنة بالعام 2012، وبتخصيص نسبة 51 في المئة منها لقطاعي: التنمية الاجتماعية والخدمات الحكومية.

ومن دول مجلس التعاون الخليجي إلى شمال إفريقيا؛ إذ حلت ليبيا في المركز الرابع بأرقام تؤشر إلى حدوث طفرة كبيرة في اقتصادها؛ إذ حققت ناتجاً محلياً إجمالياً للعام 2012 بلغ 33 مليار دولار، بنمو بلغ 121.9 في المئة مقارنة بالعام 2011. وقد كانت فيها نسبة الدَّين العام 0 في المئة، وهي الأدنى مستوى في العالم العربي.

أما في الدول غير المصدرة للنفط، فكان المغرب على رأسها بنمو في ناتجه المحلي الإجمالي بلغ 2.87 في المئة، محققاً قيمة 81.5 مليار دولار. فيما بلغ نصيب قطاعي: الأغذية والطاقة 6.25 مليارات دولار في 2012، بنسبة 15 في المئة من إجمالي الإنفاق العام. فيما استقرت السودان في آخر القائمة؛ لما تعانيه من خلافات حول إدارة شئون البلاد، وعدم سريان الاتفاقات الأمنية والتجارية بين شطريه.