اضطرت مجموعة من النواب الأكراد الأتراك إلى إلغاء زيارة إلى شمال تركيا بعد أن تعرضت في اليوميين الأخيرين لهجوم عنيف من قبل متظاهرين قوميين كما ذكر المنظمون لوكالة «فرانس برس» أمس الأربعاء (20 فبراير/ شباط 2013).
وكانت اللجنة المؤلفة من نواب من حزب السلام والديمقراطية، التشكيل الرئيسي المؤيد للأكراد في تركيا، تنوي زيارة خمس محافظات واقعة على ضفاف البحر الأسود لتشرح للسكان المحليين المعروفين بنزعتهم القومية، عملية السلام الجارية بين أنقرة وحركة التمرد الكردية، لكن الزيارة اختصرت «بسبب الظروف» كما قال مصدر من حزب السلام والديمقراطية.
وأوضح هذا المصدر طالباً عدم كشف هويته «بعد الأحداث التي وقعت في سينوب وسمسون تقرر إلغاء ما تبقى من برنامج الزيارة».
وقد فوجئ النواب الأكراد بحشد غاضب يضم مئات الأشخاص معظمهم من الشبان في هاتين المدينتين الاثنين والثلثاء ولم يتمكنوا من التنقل إلا بمواكبة ضخمة من الشرطة أحياناً في آليات مصفحة تحت وابل من رشق الحجارة كما ذكرت وسائل الإعلام.
وهتف المتظاهرون وهم يرفعون أعلاماً تركية «لا نريد حزب العمال الكردستاني في مدينتنا» في إشارة إلى تعاطف حزب السلام والديمقراطية مع قضية حزب العمال الكردستاني الذي يحمل السلاح ضد القوات التركية منذ 1984.
العدد 3820 - الأربعاء 20 فبراير 2013م الموافق 09 ربيع الثاني 1434هـ