لقَّن أبناء الجفير نجوم طائرة نادي النصر (حامل اللقب) خصمهم المحرق درساً في فنون الكرة الطائرة وتغلبوا عليه بنتيجة مريحة قوامها ثلاثة أشواط دون مقابل في اللقاء الذي أقيم بينهما أمس على صالة الاتحاد في الرفاع، ليتمسك النصر بالمركز الثاني رافعاً رصيده إلى 16 نقطة فيما تكبد المحرق الخسارة الثالثة على التوالي والرابعة في القسم الأول ككل وتجمد رصيده عند 9 نقاط، وباتت طائرة الأحلام في حاجة ماسة لإعادة ترتيب الأوراق بالذات كون الفريق سيشارك الشهر المقبل في بطولة الأندية الخليجية بصفته حاملاً للقب، فهو الآن خسر أربع مباريات من أصل 7 خاضها في القسم الأول.

وجاءت نتائج الأوقات الأربعة كما يلي: 25 مقابل 20 و25 مقابل 12 والشوط الأخير 25 مقابل 22.

أفضل الأشواط

الشوط الأول من المباراة كان الأفضل من ناحية التنافس والإثارة على أقل تقدير بعكس بقية الأشواط اللهم بعض نقاط الحسم في الشوط الأخير، وكان اعتماد الفريقين في البداية على الطرفين في الهجوم وبالذات على مركز 4، والنصر تميز بوجود أكثر من ضارب، ولذلك أغلب الأحيان كان المُعد حسين متروك ينوع في الهجوم من أجل خلخلة حائط الصد المحرقاوي بالذات كونه يمتلك أكثر من ضارب كما ذكرنا مثل صبيح إبراهيم ويونس عبدالكريم وأحياناً المحترف البورتريكي جاكسون ريفيرا، بينما مُعد المحرق محمود العافية كان تركيزه على المحترف البرازيلي بيا في ظل وجود تأثيرات واضحة للإصابة التي يُعاني منها النجم العائد عبدالله النجدي.

وكانت بداية الشوط نصراوية من خلال التقدم بالنتيجة 5-1 بسبب الغياب الواضح لحائط الصد المحرقاوي، وظل الفريق مُمسكاً بزمام الأمور على الرغم من تقليص الفارق أحياناً إلى نقطتين ثم وصلت النتيجة إلى التعادل 17-17 بعد استعادة المحرق جزءً من مستواه الحقيقي وتحسن مردود حائط الصد بالذات راشد أحمد وأحمد عيسى، وعند هذا التعادل طلب مدرب النصر رضا علي وقتاً مستقطعاً وبعدها ارتكب لاعبو المحرق أخطاءً فردية لاتُغتفر ومنها مخالفة تعدي الخط الخلفي للنجدي واستقبال خاطئ من بيا وإرسال ضائع من العافية لتصل النتيجة إلى 23-17 للنصر قبل أن يُنهي الفريق الشوط لصالحه 25-20.

أسهل الأشواط

الشوط الثاني كان أسهل الأشواط بالنسبة للفريق النصراوي والدليل الفارق الكبير الذي انتهى عليه ويصل لأكثر من (الضعف)، وعلى الرغم من البداية المتكافئة واستمرار التعادل حتى الوصول إلى نتيجة 7-7 إلا أن النصر تمكن بعدها من مسك زمام الأمور في هذا الشوط معتمداً على التنويع الهجومي كما الشوط الأول بالإضافة إلى سهلة مهمة حائط الصد مع استمرار المحرق في الاعتماد على البرازيلي بيا فقط في الهجوم وعدم تفعيل مركز 3 بتاتاً في اللعب السريع، وبدأ النصر يُوسع الفارق ووصل به إلى 10-7 ليطلب المرباطي مدرب المحرق وقتاً مستقطعاً لكنه لم يتمكن من تغيير الواقع بالذات كون الأخطاء الفردية كثيرة في فريقه ولذلك وصلت النتيجة إلى 15-7 للنصر ثم 22-10 وانتهى الشوط بفارق كبير وبنتيجة 25-12 لأبناء الجفير.

شوط الحسم

لم تختلف بداية هذا الشوط عما حصل في سابقه، فالأمور ظلت على حالها، كون النصر ينوع هجومياً وبضرب ساحق بأريحية كاملة دون وجود حائط صد حقيقي، واعتماد محرقاوي على البرازيلي بيا الذي تأثر بالإرهاق، وأيضاً النصرايون بدأوا يركزون عليه بشكل أكبر في إرسالتهم للتقليل من دوره الهجومي ولاهتزاز مستواه في استقبال الكرة الأولى، وكل هذا جعل النصر يتقدم 9-4 لكن الفريق بدأ يلعب بثقة زائدة بعكس المحرق الذي نظم صفوفه بعض الشيء بالذات في حائط الصد ولذلك قلص الفارق إلى نقطة واحدة وبنتيجة 14-13، لكن النصر استعاد عافيته بالذات في ظل التركيز بالكرة الأول بوجود خط دفاع قوي من ريفيرا بالذات وهو الوضع الذي جعل الفارق يعود للنصر إلى 4 نقاط وبنتيجة 18-14 لكن الإثارة كانت حاضرة في هذه اللحظات وعاد المحرق وقلص الفارق إلى 21-19 في الوقت الذي قل مردود دفاع النصر ثم إلى 23-22 لكن الحلول الهجومية في فريق النصر كانت أكبر ولذلك تمكن الفريق من حسم الأمور لصالحه بنتيجة 25-22، وكانت الكرة الأخيرة خارج الملعب من عبدالله النجدي.

أدار المباراة الحكمان الدوليان عبدالخالق الصباح ومنير مكي ولم يجدا أي صعوبة في قيادتها كونها من طرف واحد أغلب الأحيان.

الأهلي المتصدر يلاقي البسيتين ولقاء متكافئ بين النجمة والشرقي

تُختتم اليوم (الاثنين) مباريات الجولة السابعة والأخيرة من القسم الأول لدوري الدرجة الأولى للكرة الطائرة بإقامة مباراتين على صالة الاتحاد في الرفاع، وستكون المباراة الأولى بين النجمة والرفاع والشرقي عند الخامسة والنصف وتليها في السابعة والنصف مباراة ختام القسم بين الأهلي والبسيتين.

وسيكون التكافؤ عنواناً للمباراة الأولى مع وجود تفوق نسبي للرفاع الشرقي الذي ظهر بصورة جيدة في الجولات الأخيرة، والفريق لديه 10 نقاط، بينما خصمهم النجمة يمتلك 7 نقاط ويأمل في الفوز اليوم للاقتراب من الشرقي أو مساواته في النقاط.

وبالنسبة للمباراة الثانية فإن الأهلي المتصدر صاحب النقاط الـ18 والذي لم يخسر أي نقطة في الدوري الأولى سيكون بمهمة تبدو في المتناول حينما يُلاقي البسيتين صاحب المركز المركز قبل الأخير بست نقاط، ويأمل البسيتين رغم تواضع إمكاناته مقارنة بالأهلي في تحقيق مفاجأة الختام بالقسم الأول، في حين يسعى الأهلاويون لتأكيد علو كعبهم على جميع الفرق.