العدد 3828 - الخميس 28 فبراير 2013م الموافق 17 ربيع الثاني 1434هـ

«الأشغال»: الأمطار لا تمثل مشكلة كبيرة لندرتها وتم إنشاء الكثير من شبكات تصريفها

إشارة إلى ما نشر بصحيفة «الوسط» العدد (3803) الصادر يوم الاثنين (4 فبراير/ شباط 2013)، بزاوية «لماذا؟»، بخصوص إيجاد حلول جذرية لمشكلة مياه الأمطار في الشوارع والمناطق السكنية وتحولها إلى مستنقعات مع تساقط الأمطار، نفديكم علماً بأن وزارة الأشغال تولي وبدعم من الحكومة اهتماماً كبيراً لخدمات الصرف الصحي المختلفة والتي تشمل المنظومات الثلاث وهي الصرف الصحي ومياه الأمطار والمياه المعالجة والتي تهدف من خلالها إلى تحقيق الأهداف التي وضعتها الدولة بحماية صحة الإنسان والمحافظة على البيئة وحمايتها.

ومع أن الاهتمام غطى هذه الجوانب الثلاثة المذكورة أعلاه إلا أن الأولوية أعطيت لمنظومة الصرف الصحي نظراً إلى ارتباطها المباشر واللصيق بصحة الإنسان وحماية البيئة وانعكس هذا التركيز في إنجاز مهم يتمثل في تغطية نحو 93 في المئة من سكان البحرين بهذه الخدمة حتى الآن ونأمل تغطية باقي سكان البحرين بحلول العام 2020، وفي سبيل تحقيق ذلك ومن أجل رفع مستوى جودة الخدمة فقد شرعت الوزارة في التنفيذ والإعداد لعدد من المشاريع الاستراتيجية ذات التكاليف العالية مثل مشروع محطة المحرق للمعالجة ومشروع توسعة محطة توبلي وبناء خطوط النقل الرئيسية وغيرها، إذ من دون هذه المشاريع الرئيسية والتي تغطي ما يعرف بالبنية الأساسية الأولية فلن يمكن الاستمرار في بناء شبكات الصرف الصحي في المناطق المختلفة.

وفيما يتعلق بمشكلة تجمع مياه الأمطار، فقد قامت الوزارة بإنشاء الكثير من شبكات تصريف الأمطار في الشوارع الرئيسية والسريعة وفي عدد من المناطق الداخلية إلا أنه لم يتقدم كأولوية في أعمال الوزارة نظراً لندرة هطول الأمطار ولم تبرز كمشكلة كبيرة تستوجب تخصيص موازنات ضخمة لها وكان التعامل معها من خلال العمليات التشغيلية بالشفط وبالتعاون مع وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني وفي المواقع الأكثر ضرورة، وهو الأسلوب الأكثر جدوى اقتصادياً بدلاً من التوسع الضخم في إنشاء الشبكات ومن ثم صيانتها بمبالغ كبيرة ولاسيما أنه لم يكن لهذه المشكلة بروز كبير في الماضي نظراً للمساحات والأراضي الخالية المنتشرة وغير المعمرة التي تسمح لهذه المياه بالتصريف الطبيعي وعدم احتجازها وتجمعها.

التطور العمراني خلال السنوات القليلة الماضية أبطل وعطّل هذه الميزة التي كانت متوافرة وبالتالي وفي الظروف البيئية المتغيرة والتي شهدناها في الماضي القريب أوجدت بعض المشاكل عند هطول الأمطار والتي نلمسها بشكل أكبر في بعض المناطق الداخلية وغير المنفتحة على البحر مثل الرفاعين ومدينة عيسى وعالي وسلماباد.

يذكر أن الوزارة على اتصال وتنسيق وتعاون مستمر مع وزارة البلديات والتخطيط العمراني والمجالس البلدية المختلفة، وفي سبيل معالجة مشاكل تصريف الأمطار والتي برزت منذ نهاية العام 2006، فقد قامت بتنفيذ عدد من المشاريع التي استجابت لطلبات المجالس البلدية منذ ذلك الحين ومن ثم الانتهاء من عدد كبير منها وقيد التنفيذ حالياً ما تبقى من ذلك، علماً بأن عدد المواقع من الطلبات الأصلية التي تم إنجازها من خلال هذه المشاريع تبلغ 64 موقعاً والمتبقية 34 موقعاً ومن المؤمل الانتهاء منها في سبتمبر/ أيلول 2013، كما أنجزت بالإضافة إلى ذلك أعمالاً لمواقع أخرى استجدت بعد ذلك تبلغ 43 موقعاً وتحضر الوزارة الآن لمشروع جديد سيتم طرحه في مناقصة عامة في أبريل/ نيسان 2013 ويغطي عدد من المواقع الإضافية والتي تم تسلمها من المجالس البلدية وتبلغ كلفة هذه الأعمال نحو 10.9 ملايين دينار بحريني.

كل هذه الأعمال التي سبق الإشارة إليها كان لها أثر واضح في تخفيف حدة مشاكل تصريف الأمطار التي كانت بارزة في السابق وبشهادة المجالس البلدية ونأمل مع استكمال المواقع المتبقية سواء في المشاريع الجاري تنفيذها حالياً أو المزمع طرحها في القريب العاجل إلى تحسين الوضع بشكل أفضل.

الطرق القريبة من الصخير تخضع لامتياز «بابكو» ولاصلة لـ «الأشغال» بها

العدد 3828 - الخميس 28 فبراير 2013م الموافق 17 ربيع الثاني 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً