ذكر خبير صيني يوم السبت (2 مارس/آذار 2013)، إن الاستثمارات الصينية أسهمت بشكل كبير في الحد من الفقر في الدول الإفريقية خلال السنوات الماضية من خلال دعم جهود إفريقيا تجاه تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية.

وفى حديثه في أروشا في الاجتماع الاستشاري الذي اختتم أعماله بشأن إسهامات الاتحاد الأوروبي والصين والولايات المتحدة في إفريقيا، قال الباحث في الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية، شياو ليان، إنه خلال السنوات العشر الماضية حققت إفريقيا نمواً اقتصادياً سريعاً ومستقراً وخفضت معدلات الفقر، كما حققت تقدماً تجاه تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية.

وحضر الاجتماع، الذي نظمه المجلس العالمي للكنائس، اقتصاديون واجتماعيون من الاتحاد الأوروبي والصين وإفريقيا لتقييم إسهامات الاتحاد والصين في التنمية الإفريقية من خلال عمليات مراجعة.

وقال ليان: «إن ملف مساعدات الصين لإفريقيا هو التطور الأهم على الأرجح في القارة منذ نهاية الحرب الباردة. لقد ساعد في زيادة الاهتمام بالفرص الاقتصادية المتاحة في إفريقيا، كما ساعد في زيادة الاهتمام بإفريقيا في الشئون العالمية».

ووفقاً لليان، تأتي إسهامات الصين في إفريقيا في مرحلة ديناميكية من تاريخ القارة بعد سنوات من نظر الدول الغربية إليها على أنها «قارة ميئوس منها».

وفي العام 2005، أقامت الصين المركز الدولي للحد من الفقر، ومقره بكين، بهدف الإسهام في قضية مبادرات الحد من الفقر على المستوى العالمي. ومنذ ذلك الوقت، عقد المركز 41 جلسة تدريبية لـ517 مسئولاً إفريقياً من 42 دولة بحلول نهاية 2011.

وأوضح ليان، أنه في ظل برنامج المركز، بدأ عدد السكان الفقراء ومعدلات الفقر في إفريقيا جنوب الصحراء في الانخفاض؛ إذ انخفض عدد السكان الفقراء في المنطقة من 3.95 ملايين في 2005 إلى 3.86 ملايين في 2008، كما انخفضت معدلات الفقر من 52 في المئة في 2005 إلى 47.5 في المئة.

كما حث القادة الأفارقة على تطبيق خبرة الصين وتجاربها في خفض معدلات الفقر، قائلاً إن الصين نجحت في انتشال مئات الملايين من الفقر، مؤكداً أن الأمن الغذائي قضية دولية؛ إذ تسعى دول أخرى أيضاً إلى تحقيق تقدم سريع في التنمية.

ووصف غريس مايالاكولانغوا من المجلس المسيحي في تنزانيا الصين كواحدة من كبار الدول المستثمرة في قطاعات التعدين والزراعة ومشروعات البنية التحتية، من بينها الطرق والكباري والعقارات.