العدد 2475 - الثلثاء 16 يونيو 2009م الموافق 22 جمادى الآخرة 1430هـ

كاكا ينقذ البرازيل من «عنق الزجاجة» أمام الفراعنة

مصر قدمت مباراة ولا أروع

بلومفونتين (جنوب إفريقيا) - أ ف ب 

16 يونيو 2009

أنقذ البرازيلي ريكاردو كاكا منتخب بلاده من ورطة عندما سجل له هدف الفوز من ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع ليخرج فائزا على مصر بطلة إفريقيا 4/3 في مباراة مثيرة أمس (الاثنين) في بلومفونتين في افتتاح منافسات المجموعة الثانية ضمن بطولة كأس القارات الثامنة لكرة القدم التي تستضيفها جنوب إفريقيا حتى 28 الجاري.

وسجل كاكا (5 و90 +1 من ركلة جزاء) ولويس فابيانو (12) وجوان (37) أهداف البرازيل، ومحمد زيدان (9 و56) ومحمد شوقي (54) أهداف مصر.

وكان المنتخب المصري الذي قلب تخلفه أمام البرازيل حاملة اللقب من 1/3 في الشوط الأول إلى تعادل 3/3 بعد 10 دقائق من زمن الشوط الثاني، في طريقه لكسب نقطة مستحقة لكن الحكم الانجليزي هاورد ويب احتسب ركلة جزاء بعد مشاورة مع مساعده اثر لمسة يد واضحة من مدافع مصر احمد المحمدي في محاوله لإبعاد كرة لوسيو وطرد.

وتبادل المنتخبان السيطرة على مجريات اللعب فدانت السيطرة للمنتخب الأميركي الجنوبية في الشوط الأول وتقدم بجدارة 3/1، لكن الأمور انقلبت رأسا على عقب عندما نجح المنتخب المصري في تسجيل هدفين سريعين مطلع الشوط الثاني ليصبح الطرف الأفضل وكان يستحق الخروج فائزا قياسا بالأداء الذي قدمه والفرص التي سنحت له لكن الكلمة الأخيرة كانت للمنتخب البرازيلي الذي حسم المباراة في الوقت بدل الضائع عبر ركلة جزاء.

ودخل المنتخبان المباراة وهما على طرفي نقيض، ففي الوقت الذي ضمن المنتخب البرازيلي إلى حد بعيد بلوغه نهائيات كأس العالم المقبلة في جنوب إفريقيا بتصدره مجموعة أميركا الجنوبية، تحتل مصر المركز الأخير في مجموعتها الإفريقية بعد ان جمعت نقطة واحدة فقط بتعادلها على أرضها مع زامبيا وخسارتها أمام الجزائر.

ولم يخسر المنتخب البرازيلي أية مباراة منذ أن سقط أمام البارغواي صفر/2 في التصفيات الأميركية قبل عام من الآن.

ولم يتأخر المنتخب البرازيلي في افتتاح التسجيل عبر نجمه كاكا المنتقل حديثا إلى ريال مدريد الاسباني، بعد ان تلقى كرة من دانيال الفيش وهو على مشارف منطقة الجزاء رفعها من فوق هاني سعيد ثم تخطى وائل جمعة بحركة فنية رائعة وسدد بسهولة على يسار الحارس عصام الحضري (5).

بيد أن المنتخب المصري سرعان ما أدرك التعادل عندما قاد أبوتريكة هجمة منظمة على الجبهة اليمنى ورفع الكرة إلى داخل المنطقة إذ قابلها زيدان برأسه ووضعها داخل الشباك على رغم محاولة لوسيو لإبعادها برأسه أيضا (9).

وعاد المنتخب البرازيلي للتقدم عندما احتسب الحكم ركلة حرة لمصلحة دانيال الفيش نفذها ايلانو وتابعها لويس فابيانو برأسه داخل الشباك (12).

وسدد كاكا كرة طائرة (21)، ووجه جوان كرة برأسه فوق العارضة (23)، وسدد ايلانو كرة من ركلة حرة بين يدي الحضري (26) قبل أن يطلق حسني عبدربه كرة من خارج المنطقة لم يجد خوليو سيزار صعوبة في السيطرة عليها (30).

وأطلق الفيش كرة قوية من ركلة حرة أبعدها الحضري بصعوبة وحولها إلى ركنية جاء منها الهدف البرازيلي الثالث عندما رفعها مجددا الفيش داخل المنطقة وتابعها جوان برأسه داخل الشباك بعيدا عن متناول الحضري (37).

وقام أبوتريكة بمراوغة أكثر من لاعب برازيلي وهيأ كرة باتجاه احمد حسن قائد المنتخب فأطلقها الأخير فوق العارضة (42).

وتلاعب سيد معوض بالدفاع البرازيلي على الجبهة اليسرى ومرر كرة متقنة داخل المنطقة تابعها حسني عبدربه برأسه فوق العارضة بقليل (45).

وظهر المنتخب المصري بصورة مختلفة في الشوط الثاني وتفوق على أسياد اللعبة في معظم فتراته ونجح في إحراز هدفين متتاليين هزا معنويات المنتخب البرازيلي الذي بدا ضائعا في نصف الساعة الأخير.

وقلص المنتخب المصري الفارق أولا عبر محمد شوقي الذي استثمر كرة خلفية من سيد معوض فأطلقها قوية من مشارف المنطقة عجز خوليو سيزار عن التصدي لها (54).

وارتفعت معنويات المصريين ونجحوا في استثمار هذه الفورة بإضافة هدف ثان عندما مرر «المايسترو» محمد أبوتريكة كرة بينية رائعة باتجاه زيدان فسبق الأخير لوسيو وأطلقها سريعة في مرمى سيزار ليهتز الملعب خصوصا ان الجمهور المحلي كان يساند منتخب الفراعنة.

وتلاعب المنتخب المصري بنظيره البرازيلي كما حلا له وتناقل لاعبوه الكرة بثقة وقدموا لمحات فنية تنم عن علو كعبهم.

وإزاء التفوق المصري، اضطر مدرب البرازيل كارلوس دونغا إلى إشراك المهاجم الكسندر باتو لزيادة الفعالية الهجومية في ظل غياب شبه تام لروبينهو، بيد أن السيطرة استمرت مصرية.

وسدد باتو باتجاه المرمى كرة مقصية لكن الدفاع أبعدها فتهيأت أمام كاكا الذي أطلقها فوق العارضة بقليل (77).

وسيطر المصريون الذين لعبوا بثقة في الربع الساعة الأخير على مجريات اللعب، وسنحت فرصة أمام البديل احمد عيد عبدالملك عندما أطلق بيسراه كرة سيطر عيها سيزار (80)، وصوب احمد فتحي كرة قوية علت العارضة بقليل (84).

وعندما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة مرر الفيش كرة عرضية داخل المنطقة سددها لوسيو باتجاه المرمى بيد أن البديل الآخر احمد المحمدي أبعدها بيده مرغما من على خط المرمى وبعد إن تردد الحكم في احتساب ركلة جزاء تشاور مع مساعده الذي أكد اللمس المتعمد واحتسب ركلة جزاء وطرد المحمدي.

وانبرى كاكا للركلة على يمين الحضري الذي ارتمى عليها من دون أن يمنعها من دخول مرماه ليتنفس المدرب البرازيلي دونغا الصعداء.

العدد 2475 - الثلثاء 16 يونيو 2009م الموافق 22 جمادى الآخرة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً