العدد 3845 - الأحد 17 مارس 2013م الموافق 05 جمادى الأولى 1434هـ

ولي العهد: البحرين والهند ترتبطان بعلاقات تأسست عبر الاتصال التجاري والاقتصادي

سمو ولي العهد لدى مغادرته البلاد أمس متوجهاً إلى الهند ضمن جولة في بلدان آسيوية
سمو ولي العهد لدى مغادرته البلاد أمس متوجهاً إلى الهند ضمن جولة في بلدان آسيوية

أكد ولي العهد القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة أن مملكة البحرين وجمهورية الهند ترتبطان بعلاقات تأسست عبر الاتصال التجاري والاقتصادي الذي ساهم في إقامة تعاون وثيق استمد عمقه من التاريخ والإرث الحضاري لكلا البلدين واستطعنا في ظل هذه الأجواء الطيبة أن ندشن نقلات نوعية في شكل التعاون البحريني الهندي في شقيه السياسي والاقتصادي وارتبط هذا التطور باتفاقيات مهمة ساهمت في تأطير التعاون المشترك.

وأعرب سموه لدى لقائه أمس الأحد (17 مارس/ آذار 2013) مع الوزير الأول لولاية كيرلا شيري اومين تشاندي، بحضور الوفد الرسمي المرافق وعدد من الوزراء بالحكومة الهندية المركزية، عن تطلع مملكة البحرين نحو تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية مع الهند بشكل دائم باعتبار الهند واحدة من أهم الاقتصادات المؤثرة على الصعيد الآسيوي والتي استطاعت أن تنجز إصلاحات على هذا الصعيد وحققت العديد من المكاسب والنجاحات.

وأشار سموه إلى أن البحرين تفخر بعلاقاتها الطيبة مع جمهورية الهند وولاية كيرلا بشكل خاص إذ إن هناك أكثر من 300.000 من الجالية الهندية في مملكة البحرين معظم أفرادها من ولاية كيرلاو الذين يلقون في مملكة البحرين كل احترام وتقدير لعطائهم وإسهاماتهم. وتطرق سموه خلال حديثه مع الوزير الأول لكيرلا إلى بيئة العمل في البحرين وما تتبعه من تشريعات وقوانين جعلتها رائدة بين دول مجلس التعاون في هذا الجانب إذ يتيح قانون العمل البحريني حرية انتقال العامل وإلغاء الكفالة وحماية الحقوق العمالية. موضحاً سموه أن مملكة البحرين ملتزمة بتعزيز موقعها التجاري والعمل على تقديم كل التسهيلات للشركات الهندية التي تتطلع إلى اتخاذ البحرين مقراً لانطلاقتها في دول الخليج العربي وخاصة أن تنامي العلاقات التجارية الخليجية الهندية في تصاعد مستمر إذ بلغ حجم التجارة بين الجانبين الخليجي والهندي 144 مليار دولار العام 2011. وأكد سموه أن كيرلا ليس شريكاً مهماً للبحرين فقط بل هي بالنسبة للدول الخليج العربي أيضاً. وأعرب سموه عن شكره وتقديره للوزير الأول لكيرلا ولشعب كيرلا على حفاوة الاستقبال التي قوبل به سموه.

هذا ورحب الوزير الأول لولاية كيرلا بسمو ولى العهد، منوهاً بالعلاقات التي تجمع البلدين في شتى المجالات. وأكد أهمية زيارة سموه لولاية كيرلا التي عكست ما يوليه سموه من اهتمام كبير بتطوير العلاقات البحرينية الهندية.

ووصف زيارة سموه لولاية كيرلا بأنها مهمة وتاريخية عكست حرص سموه على استثمار العلاقات المميزة والعريقة التي تربط البلدين الصديقين نحو فتح آفاق جديدة للتعاون الثنائي وهي فرصة تتيح المجال واسعاً أمام قطاعات الأعمال للتعرف على السبل الكفيلة بزيادة التعاون نحو توجيه استثماراتهم في كلا البلدين الصديقين ودول الخليج العربية.

وخلال اللقاء، دعا الجانبان قطاعات الأعمال البحرينية والهندية إلى أخذ زمام المبادرة لمواصلة العمل على تطوير التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البحرين والهند وخصوصاً في ولاية كيرلا، من خلال زيادة التنسيق والتعاون وتبادل الوفود التجارية، وإقامة الفعاليات الاقتصادية والتجارية المشتركة. كما جرى خلال اللقاء عرض عدد من القطاعات من الجانبين ومن أهمها التعاون في قطاع تقنية المعلومات والصحة والتعليم والتدريب.

وكان ولي العهد القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة قد وصل إلى ولاية كيرلا بجمهورية الهند، مساء أمس الأحد (17 مارس/ آذار 2013)، في زيارة تتناول دعم العلاقات الثنائية بين مملكة البحرين والهند وخاصة في القطاعات الاقتصادية والتجارية.

وكان في مقدمة مستقبلي سموه لدى وصوله لمطار كوتشين الدولي حاكم ولاية كيرلا شيري اومين تشاندي وعدد من المسئولين الحكوميين وسفيرا البلدين الصديقين وعدد من الشخصيات الاقتصادية البارزة في ولاية كيرلا.

كما استقبل سموه بمراسم احتفالية شعبية وسط الأهازيج والرقصات الفولكلورية لشعب كيرلا الصديق.

وكان سمو ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء غادر البلاد أمس الأحد متوجها إلى جمهورية الهند ضمن جولة آسيوية تضم اليابان وماليزيا، يلتقي سموه خلالها بكبار القادة والمسئولين.

وتأتي زيارة جمهورية الهند استمراراً للتواصل المثمر على مختلف المستويات وتأكيداً على مسار التعاون الاقتصادي والتجاري، كما تشكل إعراباً عن التقدير للدور الملموس للجالية الهندية وإسهاماتها في مملكة البحرين في مختلف القطاعات.

وتهدف المحطة الثانية من الجولة إلى اليابان لاستكمال سبل تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات بناءً على نتائج زيارة عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في العام الماضي، والتي تناولت مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية.

وستكون ماليزيا المحطة الثالثة من الجولة الآسيوية لسمو ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء حيث ستتناول العلاقات الثنائية ومجالات التعاون بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها بما يتواءم مع المستوى الإيجابي للعلاقات بين البلدين.

وتشكل هذه الدول الثلاث في الكتلة الآسيوية قيمة اقتصادية عالمية مؤثرة، حققت إنجازات بارزة على الصعيد التجاري والصناعي وتجارب رائدة في التنمية الاقتصادية.

العدد 3845 - الأحد 17 مارس 2013م الموافق 05 جمادى الأولى 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً