قال ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ان زيارته لولاية كيرلا تأتي لتوجيه الشكر لشعبها الصديق على حفاوة الاستقبال التي ستبقى في الذاكرة، معربا عن ثقته بأن العلاقات البحرينية الهندية تبشر بنمو كبير.

واكد سموه في كلمته التي ألقاها لدى حضوره حفل الاستقبال الذي اقامه الوزير الأول بولاية كيرلا بمدينة كوتشي، شيري اومين تشاندي، ان هذه الزيارة للهند اتاحت له مرة أخرى الاطلاع على الإمكانات الهائلة الحالية والمستقبلية لهذا البلد الصديق وامكانات تحقيق المزيد من التعاون على الصعيد السياسي والاقتصادي والثقافي.

واكد سموه تعاظم الاقتصاد الهندي كقوة على المستوى الاسيوي واقتصاد حر بدأته الهند منذ 22 سنة يتضح ليس فقط من خلال مستويات ثابتة من النمو المرتفع، ولكن أيضا من تجاوز التحديات الاقتصادية العالمية وأبرزها الأزمة المالية العالمية الأخيرة. واشار الى ما يمتاز به الاقتصاد الهندي من دينامكية سوف تسهم على دفع النمو في المستقبل، واشار الى انه في مملكة البحرين 2100 شركة بشراكة هندية مسجلة، معرباً عن ثقته بأن المستقبل يبشر بنمو كبير والذي سيكون فرصة مواتية لكل البلدين.

واعرب صاحب السمو الملكي عن تقديره للسيد شيري اومين على ما لقيه سموه من حسن الاستقبال مثمناً عطاء الجالية الهندية معرباً عن تقديره لابناء هذه الولاية الذين اتوا الى البحرين والاسهام في مسيرة البناء في البحرين والذين يشكلون ما لا يقل عن 65 في المئة من الجالية الهندية الكبيرة في البحرين واشار سموه الى ان «جزءا كبيرا من نسبة التعداد السكاني في بلادنا من الجالية الهندية والتي تمثل 30 في المئة من تعدادنا السكاني».

وامتدح سموه لون المجتمع في كيرلا وتجانسه واحترامه للمعتقدات المختلفة والمذاهب والاعراق في انسجام تام بعيد عن عدم الثقة والتشكيك والخوف من الآخر.

وقال سموه ان «العرض التقليدي الفولكلوري الذي قدم اليوم (امس الاثنين 18 مارس/ اذار 2013) قد جسد بقوة هذه التركيبة السكانية المتجانسة التي تشكل شعب هذه الولاية وتعايشه».

وتطرق سموه الى حوار التوافق الوطني الذي يستكمل في شقه السياسي في مملكة البحرين حيث اكد سموه «اننا جميعاً نتابع مناقشات جلسات الحوار ونتمنى التوفيق للمشاركين وقوة عزيمتهم للنجاح في التوافق على مخرجات تصب في مصلحة الوطن».

وقال ان «البحرين جادة نحو تدشين روابط أوثق مع الهند الصديقة، وولاية كيرلا بشكل خاص ونتطلع الى تعزيز العلاقات بين بلدينا على مدى العقود القادمة».

وتطرق سموه الى الإصلاح الاقتصادي في البحرين حيث قال ان البحرين هي الأكثر انفتاحاً ونمواً في منطقة الشرق الأوسط واشار الى جهود البحرين لتنويع اقتصادها بعيدا عن النفط، وتشجيع المشاريع ذات القيمة المضافة.

وقال «اننا جادون لتطوير وتقريب الروابط والعلاقات. لدينا بيئة تجارية مفتوحة وقد رأينا اقتصادنا ينمو مثلكم بسبعين في المئة خلال العقد المنصرم... اننا نبتعد عن النفط ونقتنص فرصا جديدة لكي نكون في المقدمة واننا نأخذ بمحمل الجد ان نركز على الطريق الصحيح نحو الاصلاح في الوقت المناسب لتصبح البحرين في مقدمة التغيير».

كما القى الوزير الاول لولاية كيرلا كلمة عبر فيها عن سعادته وشعب كيرلا بتواجد سمو ولي العهد بينهم من خلال هذه الزيارة الاولى التي يقوم بها سموه لها ووجه الدعوة لسموه للقيام بزيارات اخرى لولايته.

كما ألقى رجل الاعمال الهندي يوسف علي كلمة اكد فيها ان «مملكة البحرين هي مملكة سلام ومملكة تتمتع بحرية الاديان والتسامح والتنوع في ظل قيادة حكيمة». وقال ان «كيرلا تقدم لسموكم التحية بجميع تنوعها الديني والعرقي». كما ألقى عدد من الوزراء كلمات اكدت اهمية زيارة سمو ولي العهد نائب القائد الاعلى النائب الاول لمجلس الوزراء لولاية كيرلا.

وخلال الحفل التقى رجال الاعمال البحرينيون بنظرائهم الهنود وتم تبادل وجهات النظر بشأن فرص التعاون الاقتصادي والتجاري ومجالات الاستثمار واكدوا ضرورة استمرار هذه اللقاءات وتبادل الزيارات والاستفادة من جميع التسهيلات المتاحة لتدشين المزيد من المشاريع بين البلدين الصديقين.