العدد 1540 - الخميس 23 نوفمبر 2006م الموافق 02 ذي القعدة 1427هـ

المستقلون يشكون تجاهلهم: لا دعم مادياً ولا إعلامياً

أبدى مجموعة من المترشحين النيابيين والبلديين المستقلين احتجاجهم على ما اعتبروه تجاهلاً من الحكومة، تمثل في عدم دعمها لهم ماديا أسوة بالمترشحين المدعومين من جمعيات سياسية التي قدمت الحكومة لها دعما ماليا أخيراً، كذلك اتهموا الصحافة المحلية بتجاهلهم لحساب المترشحين المدعومين من الجمعيات.

وفي هذا الصدد ذكر المترشح النيابي بالدائرة الأولى في المحافظة الوسطى مصطفى العلوي أن الصحافة اتجهت إلى دعم مرشحي الجمعيات أكثر من المستقلين، معتبرا أن اقدام إحدى الصحف المحلية على استطلاع للرأي بشأن حظوظ المترشحين قبل موعد الانتخابات وحسم غالبية الدوائر لصالح مترشحين معينين أثر كثيرا على نفسية المترشحين والناخبين على حد سواء.

وقال: “ترشحت مستقلا لأني ارتأيت أنه واجب وطني، وأنا لا أنتظر مساعدة من الحكومة أو أية جمعية، على رغم العرض الذي قدم لي من إحدى الجمعيات غير أني رفضت لأني لا أستسيغ فكرة فرض نهج معين علي”.

أما مترشح الدائرة الثالثة في المحافظة الوسطى يوسف نجم، فأكد أن المترشحين المستقلين لا يكون لهم نصيب قوي من التغطية الإعلامية لكونهم لا ينتمون إلى أية جمعية، موجها لوما إلى الحكومة التي تدعم الجمعيات بمبالغ مالية تجعل المستقلين في موقف أضعف بسبب الامكانات المحدودة لهم أمام المترشح المدعوم من جمعية. وقال: “تعامل الصحافة مع المترشحين المستقلين يكاد يكون معدوماً، والمطلوب منا كمستقلين أن نجري وراء الصحف لتغطية فعالياتنا التي لا تلقى اهتماما منهم”.

ومن جهته قال مترشح الدائرة الأولى في المحافظة الوسطى عبدعلي الغسرة: “المستقل شخص يمتلك رؤية ودوافع وطنية وإنسانية للترشح وخدمة وطنه وأبناء شعبه، والفرق بين المستقل والمدعوم من جمعية، أن المستقل يملك برنامجا أكثر مرونة”.

واتهم الغسرة الجمعيات السياسية بأنها تتجاوز الحدود في بعض الأحيان مع المترشحين المستقلين من أجل مرشحيها، وهي الجمعيات التي تتبنى الشفافية ولكنها لا تعمل وفق هذا الأساس مع المستقلين.

وأيده مترشح الدائرة نفسها عيسى الرشدان الذي اشتكى من عدم حصول المستقلين على دعم، في حين أن المترشحات من النساء يحصلن على هذا الدعم عبر برنامج التمكين السياسي، ناهيك عن تجاهل الصحافة لهم كمترشحين مستقلين. وقال: “دائرتي تتضمن مناطق عدة، وكوني مترشحا مستقلا فإن الوصول إلى كل مناطق الدائرة يشكل تحديا كبيرا بالنسبة لي”.

ومن الدائرة نفسها اشتكى المترشح البلدي نبيل خلف من عدم دعم الحكومة للمترشحين المستقلين، محملا إياها مسئولية الدعم غير المباشر للمترشحين، وذلك من خلال توفير شركة معينة للدعاية والإعلام على سبيل المثال في سبيل دعم المترشحين، وخصوصا ان دولا أخرى تقدم دعما للمترشحين المستقلين.

أما مرشح بلدي الدائرة السابعة في الوسطى علي إدريس فأكد أن دائرته لم تسلط عليها الأضواء بالقدر الذي تستحقه، مشيرا إلى أنه كان يأمل أن يتم تسليط الاضواء على المترشحين البلديين، وخصوصا أن عددا كبيرا من الأهالي يعزفون عن التجربة البلدية.

إلى ذلك أبدى مرشح الدائرة الثانية في المحافظة الوسطى السيد عبدالله العالي استغرابه من إقدام إدارة المرور والترخيص على ايقاف مجموعة من السيارات التي تحمل صور المترشحين، وإجبارهم على نزعها على رغم انها لا تحجب الرؤية ولم تحدث بعد بدء فترة حظر الدعاية الانتخابية، ناهيك عن عدم كونها ملصقة على حافلات لنقل الركاب.

وقال: “لا يوجد أي توجيه أو إنذار أو استئذان يمكن الرجوع إليه من قبل المترشح للتعرف على الضوابط المتعلقة بهذا الشأن”.

وانتقد في الوقت نفسه مسألة تدخل البلدية في وضع صور المترشحين قرب المراكز الانتخابية، على رغم عدم وجود قانون يمنع وجود الصور قرب المراكز، مشيرا إلى أن المساحة المحددة للمترشح يجب أن تبعد مئتي متر عن مركز الاقتراع، الأمر الذي يوجب وفقه عدم احتساب المئتي متر من السور الخارجي لهذه المركز، كون السور نفسه قد يبعد عن مركز الإقتراع أكثر من مئتي متر.


من كواليس المركز الإعلامي

- على رغم أن مجموعة من المترشحين كانوا موجودين اثناء المشادة الكلامية التي جرت بين مرشح الدائرة الأولى في الوسطى جلال فيروز وأحد المنظمين، فإن مرشحة الدائرة الثالثة في المحافظة نفسها منيرة فخرو كانت مستغرقة في اللقاء الذي كان يجريه معها أحد الصحافيين الأجانب، ما حدا بأحد المترشحين للتعليق: “لم تنجح سوى فخرو!”.

- أحد المترشحين جاء إلى المركز الإعلامي معلقا صورته الانتخابية حول رقبته لتعريف الموجودين في المركز بنفسه!

- مترشح الدائرة الثانية في المحافظة الوسطى عبدالجليل سلمان اعتبر أن الايجابية الوحيدة التي حققها من حضوره المركز هو لقاؤه للمرة الأولى منافسه في الدائرة المرشح السيد عبدالله العالي.

- مجموعة من المترشحين أبدوا ترددا في الحديث عن أنفسهم أو برامجهم الانتخابية خوفا من أن يمنع نشرها، التزاما منهم بالقانون الذي يفرض عدم نشر أية دعايات انتخابية في الصحف قبل موعد الانتخابات بيوم.

- مجموعة أخرى من المترشحين تعبت من انتظار الإعلاميين، فاكتفت بشرب الشاي ومن ثم مغادرة المركز

العدد 1540 - الخميس 23 نوفمبر 2006م الموافق 02 ذي القعدة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً