العدد 1541 - الجمعة 24 نوفمبر 2006م الموافق 03 ذي القعدة 1427هـ

مترشحون يؤكدون صدور أوامر للعسكريين للتصويت لمترشحين

مصادر: سحب جوازات بعضهم خشية عدم امتثالهم...

صعّد عدد من المترشحين للانتخابات النيابية حدة التصريحات السياسية عشية فتح باب التصويت اليوم، موجهين انتقادات لاذعة إلى ما أسموه بـ «تجيير أصوات العسكريين لصالح مترشحين معينين».

ففي تطور لافت، أفصح المترشح عن الدائرة التاسعة في المحافظة الوسطى الشيخ سلمان بن صقر آل خليفة أنه تلقى اتصالات من مجموعة من العسكريين تفيد تلقيهم أوامر بالتصويت لمترشحين معينين، وقال بن صقر: «إن العسكريين أخبروه بأنه تم أخذ جوازاتهم وبطاقاتهم الشخصية وتم تسجيل أرقامهم في الحاسب الآلي»، ولفت إلى أن العسكريين تلقوا تهديدات بمحاسبتهم في حال عدم تصويتهم للمترشحين الذين تمت الإشارة إليهم.

وأوضح بن صقر أن «الأوامر للعسكريين تستهدف إسقاطي في الانتخابات من خلال التصويت لمنافسي في الدائرة، فضلاً عن ذلك تم توجيههم للتصويت لصالح بعض المترشحين المنافسين لمترشحي المعارضة في بعض الدوائر الانتخابية».

من جانب آخر، ذكرت مصادر في المحافظة الجنوبية أن أوامر صدرت للعسكريين تفيد بضرورة التصويت لأحد المترشحين في تلك المحافظة، وأفادت الأنباء أنه تم سحب جوازات بعض الناخبين الذين تحوم حولهم شكوك في عدم التصويت لذلك المترشح.

وفي محافظة المحرق، تحدثت مصادر عليمة أن توجيهات مباشرة وواضحة صدرت خلال الفترة القليلة الماضية للعسكريين القاطنين في المحافظة للتصويت لأحد المترشحين المحسوبين على إحدى الجمعيات السياسية ذات الصبغة الإسلامية. وتحدثت بعض المصادر عن أن بعض العسكريين طلب منهم وضع ورقة بيضاء عند الاقتراع.

وعلى صعيد متصل، أفضت تنسيقات شهدتها اللحظات الأخيرة لفتح باب الاقتراع إلى صدور بيان مشترك بين المترشحين عن الدائرة الأولى في المحافظة الجنوبية محيي الدين خان (حركة العدالة الوطنية) ومريم الرويعي (رئيسة الاتحاد النسائي)، تحدثا فيه عن أنه «تواترت أخبار من مختلف أرجاء المملكة بأن توجيهات صدرت إلى العسكريين بإجبارهم على اختيار مترشحين محددين، والتصويت لهم بقصد إنجاحهم في الانتخابات النيابية، بطريقة لا تدعو إلى الاطمئنان والثقة بعد كل ما خاضته القوى السياسية بتكتلاتها ومستقليها لإقناع الناخبين بضرورة المشاركة الفاعلة في هذا الحراك الديمقراطي».

وذكر المترشحان في بيانهما «إننا ننظر بعين القلق ونسجل استنكارنا لمصادرة حق إخواننا وأخواتنا في السلك العسكري، وإقصاء حرية اختيارهم بطريقة ستأتي بتبعات سلبية على خطوات الإصلاح الديمقراطي المنشود، بل إنها سترفع من راديكالية المعارضة بصورة غير محسوبة في المستقبل القريب». وأشارا إلى أن «توجهاً كهذا التوجه من شأنه أن يقوض عملية الإصلاح السياسي ويدخل البلاد في دوامة مزايدات ومهاترات لن تقف عند حد العقلانية أوتنحو نحو التهدئة، بل ستجعل من العملية الإصلاحية برمتها مجرد لعبة لم تعد تعجب رجل الشارع ليشارك فيها».

وعبرا عن أملهما في أن «توضع البحرين ومصلحة شعبها على رأس أولويات أي تحرك سياسي تقوم به بعض الأطراف النافذة أوقوى المعارضة على السواء، وخصوصاً أن البحرين تدخل مرحلة تحولات سترسم مستقبلها السياسي القريب، وأهم خطوة بهذا الاتجاه هي الحيلولة دون مصادرة شريحة لها حق الاختيار الحر، فهم مواطنون كسائر المواطنين، ويهمهم أن يمثلهم في المجلس النيابي الأصلح الذي اقتنعوا به».

من جهته، أكد المترشح عن الدائرة الثالثة في المحافظة الوسطى مهدي أبوديب (الوفاق) أن هناك توجيهًا لبعض العسكريين للتصويت لمترشحين معينين. وطمأن أبوديب العسكريين إلى أنهم لن يمارس عليهم أي ضغط حين يدخلون غرفة التصويت، وعندها سيتمكنون من التصويت لمن يشاؤون من دون رقيب عليهم.


المعاودة ينفي وجود توجيهات للعسكريين...

«تنفيذية الانتخابات»: من سحب جوازه فليلجأ إلى القضاء

نفى رئيس لجنة المتابعة في اللجنة التنفيذية للانتخابات نواف المعاودة تلقي اللجنة أي بلاغ من الناخبين العسكريين في أية محافظة من محافظات المملكة عن سحب جواز سفره من أجل إجباره على التصويت لمترشح معين.

مؤكداً أنه لا توجد أية شكوى عن هذا الأمر، وقال: «من سحب جوازه فعليه اتباع الطرق القانونية، ومن بينها التوجه إلى المحكمة المستعجلة»، لافتاً إلى أن «اللجنة التنفيذية للانتخابات ليست مسئولة عن هذا الأمر».

وعما يثار عن وجود توجيهات للعسكريين بالتصويت لمترشحين معينين، قال المعاودة: «لا توجد أية توجيهات للعسكريين، ولم يرد أي شيء بخصوص هذا الأمر»

العدد 1541 - الجمعة 24 نوفمبر 2006م الموافق 03 ذي القعدة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً