العدد 3878 - الجمعة 19 أبريل 2013م الموافق 08 جمادى الآخرة 1434هـ

في معرضها الخامس... «المدرسة للفنون» تقدم مشاريع فنية واعدة

أقامت (المدرسة للفنون) معرضها السنوي الخامس، والذي عرض طلبتها فيه مجموعة مشاريعهم الفنية الواعدة من أعمالهم التي أنجزوها خلال الأنشطة والتدريبات الفنية بالمدرسة، استمر المعرض ثلاثة أيام من 12 الى 15 أبريل/ نيسان بمقر المدرسة للفنون بالهملة.

شارك في المعرض كل من طلبة قسم الشهادة العامة الدولية للتعليم في الفنون والتصميم وهم شنجان يو وهدية الجامع وزينب غلوم وولاء سعيد ووفاء سلامة وبدور كلداري وعبدالله النجار وعليا سلطان وبدرية الشويخ ووانج ليهان، ومن قسم الدراسات العليا كل من سهيلة كمال وانتصار الشويخ ونور حسين وريم الرويعي، ونور مطر، ونسرين فروغي، وشرين الشويخ.

وأشارت الفنانة نور عبدالنبي حسين إلى أنها اختارت في مشروعها الفني الذي عرضته أن تقدم أعمالا عن واجهات المباني مبينة أنها استغلت فرصة زيارتها للهند لرسم واجهة تاج محل في أكثر من لوحة بأكثر من خامة مشتغلة بذلك على رسم الأبواب والقباب والمنائر، موظفة في كل لوحة مادة مختلفة وتقنيات متعددة مثل الفحم والطباعة والأكرلك والبنسل، تمتلك الفنانة نور احساسا مرهفا وخصوصا حين تستخدم اللون بشفافيته وقد بدا ذلك واضحا في لوحة جعلت ألوانها تتماها في حوافها مع الخلفية البيضاء من خلال ترك اللون يسيل حتى يتلاشى الشكل في أطراف اللوحة.

فيما اختارت الفنانة نور مطر موضوعا تتجه فيه إلى الحنين للماضي عبر المقارنة بين السفن القديمة والحديثة موظفة كلا من الحبر الصيني في لوحة، والألوان المائية في لوحة أخرى، والألوان الزيتية في اللوحة الأخيرة التي قدمتها في المعرض، مشيرة إلى أن أسلوب الفنان يتطور مع تجريبه للمواد المختلفة من لوحة لأخرى، مبينة أنها احتذت أسلوب الفنان عبدالله المحرقي في رسمه للسفينة والبحر، متفردة بعد ذلك في استخدام الألوان بأسلوبها الخاص، حيث يحضر اللون البني للسفن القديمة وتحضر الألوان المائية بتدرجاتها للسفن الحديثة، ومن لوحة لأخرى تتجسد صورة السفينة بزوايا ورؤية مختلفة حديثة وقديمة، حيث يغتال الموج السفينة وتبقى منها الذكريات فقط وبقايا الصور، لدى الفنانة نور قدرة على تسيد موضوعها بخطوط صريحة وألوان تعبيرية.

أما الفنانة ريم الرويعي فقد اشتغلت في لوحاتها على الحالة التعبيرية للإنسان مركزة على العمق وما وراء الصورة، حيث ترسم دائما نصف الوجه في شكل مبلل مؤكدة أنها ترصد لحظة انسكاب الماء على الجسد وما يثيره من حزن أو أي حركة أو حتى أي إحساس آخر، حيث جربت في مشروعها مجموعة مختلفة من المواد الفنية من ألوان زيتية أو فحم أو باستيل، تاركة كل لوحة لوحدها تعبر عن الفكرة نفسها بتفاصيل مختلفة موازنة بين حالة انسكاب الماء على الوجه والتعبير عن الحزن والاختناق وبين التعبير عن التحرر والأمل الذي يتولد من العناصر التي تجتمع في اللوحة، تمتلك ريشة الرويعي إحساسا مرهفا في التعبير عن لحظة دقيقة أرادت أن ترصدها.

أما الفنانة نسرين عبدالرزاق فاختارت في مشروعها الفني أن تعبر عن الأمل في الوقوف أمام البحر وما يعكسه للفنان من حالات تعبيرية حيث ركزت في ألوانها على الأزرق بتدرجاته المختلفة لتعكس اضطراب الأمواج وتقلبها في البحر، موظفة ألوان الأكرلك والزيتي حيث رصدت في لوحاتها بحر البسيتين في لحظتين لحظة تأمل طفل في البحر، ولحظة تجذر الأعمدة في السواحل تلك الأعمدة التي يضعها البحارة عادة أمام الساحل وينصبون عليها جلساتهم للسمر وانتظار الأرزاق ومراقبة البحر، تتسم لوحات الفنانة نسرين بالجرأة في وضع الألوان في حالة تعبيرية.

أما الفنانة هدية الجامع فقد رصدت في مشروعها الفني اقتناص لحظة التأمل حيث جسدت في مجموع لوحاتها الجلسة التي يجلسها الإنسان للتأمل والهدوء بعيدا عن الاضطراب والصخب متتبعة هذه الحالة في أكثر من لوحة وبأكثر من خامة فنية، تشتغل الجامع على موضوعها بتركيز وتتبع دقيق.

فيما اختارت الفنانة وفاء سلامة في مشروعها الفني رصد حالة تمدد الضوء عبر رسم الشمعة والنار بأكثر من مادة ومن زوايا مختلفة مركزة على ألوان اللهب حيث تتميز لوحاتها بالطابع الواقعي في حالة اندماج الألوان الحارة الحارقة مع الأضواء مؤكدة التزامها بإعادة تقديم اللوحة وفكرتها بمواد مختلفة في كل مرة، لدى سلامة جرأة في اختيار الموضوع وإصرار على استكشاف مآلات الألوان والفكرة.

بينما اختارت الفنانة ولاء سعيد في مشروعها الفني للمعرض أن تكسر الجرة وترصدها بأكثر من مادة ولتكتشف الحالات المتعددة التي يمكن أن تتكون مع كل لوحة حيث اشتغلت على استكشاف الإحساس بالسطح عبر استخدام المناديل الورقية ووضعها كخلفية تجسد ملمس اللوحة راصدة الجرة بزوايا مختلفة ومواد متعددة، لدى ولاء ولع باستكشاف ما تعكسه اللوحة بألوانها وموادها المختلفة.

في هذا المعرض تحرص «المدرسة للفنون» بإشراف كل من الفنانة بثينة فخرو والأستاذ أحمد العبيدلي على تخريج مجموعة من الفنانين وصقل مواهبهم الفنية ومنحهم شهادة فنية معترف بها من خلال مناهج فنية معتمدة عالميا وذلك بالتدرج في متابعة مشاريعهم الفنية وانتقالها من مرحلة لأخرى بما يمكنهم من امتلاك الأدوات الفنية برصانة وإبداع وقدرة على مواصلة مشاريعهم الفنية بحرفية في حياتهم العملية.

العدد 3878 - الجمعة 19 أبريل 2013م الموافق 08 جمادى الآخرة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً