العدد 3878 - الجمعة 19 أبريل 2013م الموافق 08 جمادى الآخرة 1434هـ

«المهرجان» عرض 169 فيلماً من 43 دولة وكرم محمد جابر

تُعدّ الدورة السادسة من مهرجان الخليج السينمائي، الذي رسّخ مكانته بوصفه الاحتفال السنوي للسينما الخليجية، الدورة الأكبر حتى الآن، حيث قدم هذه السنة عدداً من أفضل الأفلام الجديدة وأكثرها إثارة للإعجاب، إذ عرض 169 فيلماً متميزاً من 43 بلداً، 93 منها من منطقة الخليج.

وتشمل هذه الأفلام العروض الأولى لـ 78 فيلماً على صعيد العالم، و15 عرضاً أول دوليّاً، و42 عرضاً أول في الشرق الأوسط و6 عروض أولى في منطقة الخليج.

كذلك كرم المهرجان في دورته الحالية الفنان الكويتي محمد جابر ومنحه جائزة «إنجازات الفنانين»، بالإضافة إلى ساعة فاخرة قدمت من قبل راعي ضبط الوقت في المهرجان، الشركة العالمية للساعات «آي دبليو سي شافهاوزن»، تقديراً للإنجازات الكبيرة للفنان الذي لعب دوراً أساسيّاً في المشهد الثقافي الخليجي منذ العام 1960، واشتهر بعطاءاته في مجالات التأليف والتمثيل المسرحي والتلفزيوني.

وكانت أحدث مشاركات الفنان في مهرجان الخليج السينمائي العام الماضي، من خلال فيلم روائي قصير بعنوان : «الصالحية» للمخرج صادق بهبهاني، عن رواية الكاتب الأديب هيثم بودي.

رئيس المهرجان عبدالحميد جمعة قال إن الفنان محمد جابر هو «أحد الفنانين الذين أرسوا أسس المشهد الفني الحيوي والمتنامي في منطقة الخليج»، وأنه «من مؤسسي فن التمثيل والتأليف المسرحي والتلفزيوني، ليس في الكويت وحسب، وإنما في منطقة الخليج عموماً، فقد ساهم بأعماله وإبداعاته، على مدى مشواره الفني الحافل، في تأسيس وتطوير قواعد الفنون التمثيلية خليجيّاً، على رغم أنه جاء في وقت كان فيه هذا اللون من الفنون حديث العهد في المنطقة، لكنه استطاع بموهبته الثرية سواء في التأليف أو التمثيل، أم عبر إدارته عدداً من الفرق المسرحية، الإسهام في خلق بصمة خليجية واضحة المعالم».

الفنان محمد جابر عبر عن سعادة كبيرة بهذا التكريم «الذي يعكس عمق إيمان القائمين على المهرجان برسالة الفن الذي قدّمته طوال مسيرتي الفنية»، معتبراً هذا الدعم بمثابة دافع له للعمل والتواصل.

يُذكر أن الجابر ظهر على شاشة التلفزيون أول مرة في العام 1961، عندما شارك في «ديوانية التلفزيون» مع الفنان القدير محمد النشمي، وهي سهرة قُدّمت بمناسبة افتتاح تلفزيون الكويت. انطلق بعدها مشواره الفني، بين التمثيل والتأليف، كما في المسرح والتلفزيون، كذلك الأعمال الإذاعية، حيث بدأ مشواره حينها مع الإذاعة الكويتية، لينطلق بعد ذلك، ويحقّق انتشاراً فنيّاً ملفتاً، قاده إلى التعاون مع مختلف مؤسسات الإنتاج في دول مجلس التعاون الخليجي.

يذكر أن «مؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية» هي الراعي الرسمي لـلمهرجان الذي يُقام بدعم من «هيئة دبي للثقافة والفنون» (دبي للثقافة)، بالتعاون مع «مدينة دبي للاستوديوهات». ويُعتبر المهرجان حدثاً ثقافيّاً سنويّاً غير ربحي، يهدف إلى الاحتفاء بالسينما الخليجية، ومنذ افتتاحه في 2008 يسعى إلى تطوير وترسيخ الثقافة السينمائية المحلية، والخليجية، ومنح الفرص أمام المبدعين الخليجيين لعرض أفلامهم، وتطوير مشاريعهم المستقبلية. كما يهدف المهرجان إلى الاحتفال والاحتفاء بالأعمال الإبداعية المتميزة على مستوى السينما الخليجية، لتصبح محطّة يتّجه إليها مجتمع السينما العالمي لاكتشاف السينما الخليجية وللاشتراك بالمهرجان.

العدد 3878 - الجمعة 19 أبريل 2013م الموافق 08 جمادى الآخرة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً