شهدت مملكة البحرين انعقاد قمة السلامة الجوية لدول اقليم الشرق الأوسط والتي هي اول قمة تقام في هذا الإطار الفريد من نوعه تحت رعاية وزير المواصلات كمال بن احمد محمد وذلك خلال الفترة (28 – 30 أبريل/ نيسان 2013) في فندق انتركونتيننتال.

وقد تم تنظيم هذه القمة من قبل الاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA) ومنظمة الطيران المدني الدولية (ICAO) باستضافة شئون الطيران المدني بوزارة المواصلات.
وقد جمعت هذه القمة الخبراء والمختصين في قطاع الملاحة الجوية بما في ذلك مقدمي خدمات الملاحة الجوية ومشغلي المطارات والجهات الرقابية وسلطات الطيران المدني وشركات الطيران بهدف إرساء اعلى مستويات السلامة الجوية عبر منطقة اقليم الشرق الأوسط بما في ذلك التصدي للتحديات التي تواجه تحقيق هذه المساعي. وقد حضر اجتماعات القمة 120 مشارك من دول منطقة الشرق الأوسط.

وقد اوضح احمد النعمة ، القائم بأعمال وكيل شئون الطيران المدني في كلمته الافتتاحية "انه يشرفنا اختيار مملكة البحرين لاستضافة هذه القمة التي سوف تصبح القمة التخصصية الأولى في مجال السلامة الجوية لمنطقة الشرق الأوسط والتي من المقرر ان تعقد سنوياً وذلك لكون السلامة الجوية قضية ملحة في قطاع الطيران والملاحة الجوية والتي تواجه العديد من التحديات للمجتمع الدولي، وبالتالي فانه من المهم عقد هذه المنتديات التي يمكن من خلالها عرض ومعالجة القضايا والتحديات ووضع استراتيجيات شاملة للارتقاء بأفضل الممارسات والبروتوكولات المتعلقة بالسلامة الجوية. وان هذه القمة جاءت في الوقت الأمثل تواكباً مع مشروع قانون الطيران المدني لمملكة البحرين الذي سوف يمثل نقلة نوعية لقطاع الطيران المدني بالمملكة وبالأخص في القضايا المتعلقة بالسلامة الجوية وأمن الطيران المدني."

كما اكد النعمة على التزام مملكة البحرين بتبني وتطبيق احدث الممارسات والمعايير الدولية والالتزام بالأنظمة وذلك لضمان السلامة الجوية.

ومن الجدير بالذكر ان تاريخ تنظيم الحركة الجوية لإقليم البحرين لمعلومات الطيران يعود الى ما يقارب 70 عام وتعتبر مملكة البحرين واحدة من اوائل الدول في منطقة الشرق الأوسط التي حققت هذا الانجاز التنظيمي في مجال الملاحة الجوية.

وان اقليم البحرين لمعلومات الطيران يتناول ما يقارب 610000 طائرة في السنة بواسطة كادر وطني من المُختصّين المؤهَلين من خلال استخدام أحدث التقنيات في هذا المجال الحيوي الهام.

وفي ختام كلمته، قدّم النعمة خالص الشكر والتقدير الى المسؤولين للاتحاد الدولي للنقل الجوي ومنظمة الطيران المدني الدولي وجميع المشاركين لحضورهم هذه القمة.

وبعد كلمة الافتتاح الأولى، قام محمد خنجي مدير المكتب الإقليمي لمنظمة الطيران المدني الدولي بمنطقة الشرق الأوسط بإلقاء كلمته قائلاً: "إنقطاع النقل الجوي يلعب دورا هاما في النشاط الاقتصادي العالمي وان تحسين نظام سلامة النقل الجوي العالمي من الأهداف الاستراتيجية الأكثر الأهمية والتي يعتمد نجاحها على التعاون المستمر. وان النتيجة المتوقعة من هذه القمة هو تطوير استراتيجية اقليمية للسلامة الجوية توفر الاطار السليم لوضع مخطط التنفيذ الوطنية والإقليمية والشبه الإقليمية".

وقال رئيس دائرة السلامة والعمليات والبنية التحتية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا لاتحاد الدولي للنقل الجوي في كلمته الختامية للجلسة الأولى "ان قمة السلامة الجوية لدول اقليم الشرق الأوسط هو المنتدى المناسب لمناقشة كيفية العمل بطريقة سليمة وعلى نحو مستدام وذلك وفقاً لقواعد محددة. وان السلامة من الأولويات القصوى لذلك لا بد من ان نعمل من اجل تحسين سجلات السلامة وتبادل الأدوات التي تساعدنا في التصدي للتحديات التي تواجه مجال السلامة الجوية."

ويشمل جدول اعمال القمة عروض ونقاشات تتعلق بطرق تحسين السلامة في الإقليم حيث تم تخصيص اليوم الثالث لعقد اجتماع عال المستوى سيتم فيه مراجعة واعتماد استراتيجية السلامة.

وسيتم عرض موجز هذه القمة لمدراء عموم سلطات شئون الطيران المدني بالمنطقة وذلك اثناء عقد الاجتماع الثاني المقرر عقده بالمملكة العربية السعودية خلال الفترة 20-22 مايو/ أيار 2013م.

وشارك في تقديم الرعاية لهذه القمّة مجموعة من الشركات الرائدة في قطاع الطيران والملاحة الجوية ممثلة في المجلس الدولي للمطارات وشركة مجمع البحرين للأسواق الحرة وشركة البوينغ (Boeing)، وشركة سيركو (SERCO)، وشركة مينا ايروسبيس (MENA Airspace) وشركة مطار البحرين، ترايكوم (Tricom) وشركة طيران الخليج واكاديمية الخليج للطيران وشركة ايربس (Airbus).