العدد 3917 - الثلثاء 28 مايو 2013م الموافق 18 رجب 1434هـ

يوم ثان من اعمال العنف الدينية في شمال شرق بورما

اندلعت اعمال عنف دينية الاربعاء (29 مايو/ أيار 2013) لليوم الثاني على التوالي في مدينة بشمال شرق بورما رغم الدعوات الى الهدوء التي وجهتها الحكومة التي تحاول احتواء المشاعر المعادية للاسلام التي تتسع نطاقا في البلاد.

وافاد مصدر طبي ان اربعة اشخاص اصيبوا بجروح لكن بدون توضيح طبيعة اصابتهم.
وشاهد فريق وكالة فرانس برس في المكان منزلين يحترقان في لاشيو عاصمة ولاية شان في اخر فصول العنف الطائفي الذي يثير قلق المجموعة الدولية ويضعف الحكومة الاصلاحية القائمة منذ 2011.
وقال مسلم لوكالة فرانس برس رافضا الكشف عن اسمه ان "اصدقائي يختبئون في مكان آمن، حياتنا في خطر" مضيفا "نحن بحاجة لمزيد من العسكريين لضبط الوضع، لا نجرؤ على الخروج ونبقى في المنازل".
وبدأت اعمال الشغب الثلاثاء، فقد اوقف مسلم في الثامنة والاربعين من العمر بعدما تسبب بحروق بالغة لبوذية في الرابعة والعشرين من العمر في ظروف لم تتضح بعد.
وبحسب عدة افادات فان رهبانا بوذيين وسكانا من المدينة طالبوا الشرطة بتسليم المعتدي لكن بدون جدوى. ثم قاموا باحراق مبان لكن لم يصب احد بجروح.
وتم احراق مبان ومتاجر ومسجد ودار ايتام. وفرض حظر تجول واعلنت السلطات سريعا انها تسيطر على الوضع بفضل تدخل الجيش وقوات الشرطة.
واعتبر يي هتوت الناطق باسم الرئيس ثان سين على صفحته على فيسبوك ان مثل هذه الاحداث "يجب الا تقع في مجتمع ديموقراطي مثل الذي نحاول بناءه".
واضاف "اود ان اطلب من كل الناس ضبط النفس وعدم تكرار ما حصل في لاشيو وفي مناطق اخرى"، في اشارة الى اعمال العنف التي وقعت في اماكن اخرى في البلاد.
وادخلت الضحية الى المستشفى اثر اصابتها بحروق في الصدر والظهر والذراعين. وقالت وسائل الاعلام الرسمية انها ليست في خطر.
وقال مسؤول رفض الكشف عن اسمه "لم نكن لنتصور ما سيحصل بدون حظر التجول" مضيفا "لقد تم احراق دار ايتام للمسلمين ومسجد".
وقال مسلم من المدينة لوكالة فرانس برس رافضا الكشف عن اسمه انه تم اخلاء دار الايتام قبل تدميره. واضاف "ليس هناك الكثير من الناس في الشوارع، الناس يخافون الخروج من منازلهم لان هناك شائعات عن احتمال حصول هجمات". وتابع "لم نشهد ابدا مثل هذه الامور، لا نشعر بامان ولا نعرف كيف سنمضي الليل".
وتشهد بورما توترا بسبب نزعة متزايدة لمعاداة الاسلام مع تحرر المجتمع بسبب الاصلاحات السياسية اثر نصف قرن من الديكتاتورية العسكرية.
وفي 2012 وفي غرب البلاد اوقعت مواجهات بين بوذيين من اتنية الراخين والمسلمين من اقلية الروهينجا حوالى 200 قتيل وتسببت بنزوح 140 الف شخص.
وفي اذار/مارس قتل 44 شخصا واحرقت احياء بكاملها في مدينة ميكتيلا في وسط البلاد اثر خلاف بين زبائن وتاجر مسلم في سوق.
وتم اثر ذلك تدمير مساجد في عدة مدن في شمال رانغون فيما يؤجج الرهبان البوذيون المتطرفون الخطاب القومي.
والقت هذه الاحداث الضوء على نزعة معادية للاسلام في بلد يعد غالبية من البوذيين واقلية من المسلمين تشكل 4% رسميا من الشعب.
واتهمت بعض المنظمات الاجنبية السلطات بالتحرك ببطء شديد ازاء اعمال الشغب هذه او حتى بالتغاضي عنها.
وكان هذا الموضوع في صلب الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس البورمي الى الولايات المتحدة الاسبوع الماضي. فقد وعد الجنرال السابق بالقيام بكل شيء من اجل ضمان امن المسلمين في البلاد.
من جهته عبر اوباما عن "قلقه الشديد" ازاء موضوع اعمال العنف الطائفية التي استهدفت مجموعات مسلمة في بورما مضيفا ان "نزوح السكان والعنف الذي يستهدفهم يجب ان يتوقفا".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 10:37 ص

      وين اللي قلوبهم ع شعب سوريا فقط !!

      هاا ووينك ياللي قلبكم ع سوريا بس .. هني بعد في مسلمين و مساجد تتهدم و بيوت تنحرق .. يلا ع الجهااااااد .. او عالاقل اجمعوا فلوس لهم !

    • زائر 2 زائر 1 | 1:03 م

      ويش محد يسمع

      السالفة موضات والحين موضة سوريا عرفت

اقرأ ايضاً