العدد 3926 - الخميس 06 يونيو 2013م الموافق 27 رجب 1434هـ

اسرائيل تتخوف من امتداد النزاع السوري الى الجولان

تعرب اسرائيل عن قلقها من انسحاب النمسا من قوة الامم المتحدة المنتشرة في هضبة الجولان غداة معارك بين مقاتلين وجنود سوريين على خط فك الاشتباك مع سوريا وخصوصا من مخاطر امتداد هذا النزاع.

وكان الوضع هادئا صباح الجمعة في قطاع القنيطرة الذي شهد معارك استعاد خلالها جيش الرئيس بشار الاسد الخميس من ايدي المقاتلين نقطة العبور بين القطاعات المحتلة وغير المحتلة والتي كانوا قد سيطروا عليها بضع ساعات، كما ذكر مراسل وكالة فرانس برس.

إلا ان الجيش الاسرائيلي يبقى في حالة استنفار في المنطقة. وقد استقدم مدرعات وتعزيزات بشرية بما فيها وحدة من الاحتياطيين مزودة بصواريخ تموز المضادة للدبابات، التي استخدمت في الاشهر الاخيرة خلال تبادل لاطلاق النار بين اسرائيل وسوريا في هضبة الجولان، كما ذكر مراسل وكالة فرانس برس.

وطلبت السلطات العسكرية ايضا من المزارعين في الجوار الا يقتربوا من السياج الذي يشكل خط الفصل مع القطاع السوري.

وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال الكابتن ارييه شاليكار المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي "اننا نراقب عن كثب ما يحصل هناك ونحن مستعدون لكل الاحتمالات. نأمل في الا يصل النزاع الى اسرائيل".

واضاف "الامر مقلق للغاية لأنه من جهة، هناك مقاتلون جهاديون واسلاميون، ومن جهة اخرى قوات حكومية حليفة لحزب الله" الشيعي اللبناني. وقال "لا نريد حزب الله على جبهتين"، على الحدود اللبنانية وربما في الجولان.

واذا كانت اهميته رمزية اكثر مما هي استراتيجية، فان معبر القنيطرة القريب من طريق دمشق، هو نقطة الاتصال الوحيدة بين اسرائيل وسوريا. ويسلكه خصوصا دروز من الجولان المحتل للدراسة والعمل او الزواج في سوريا.

وتقول وسائل الاعلام الاسرائيلية ان عشرات المدنيين السوريين حاولوا الوصول الى الجزء الذي تسيطر عليه اسرائيل ظهر الخميس لكن الجيش الاسرائيلي منعهم على معبر القنيطرة الذي كان ما زال مقفلا الجمعة.

واسرائيل في حالة حرب مع سوريا. فهي تحتل منذ 1967 حوالى 1200 كلم مربع من هضبة الجولان التي ضمتها، لكن المجموعة الدولية لم تعترف بهذا القرار، وما زال حوالى 510 كلم مربع تحت السيطرة السورية.

وعلى اثر اعمال عسكرية الخميس، رفع الجيش الاسرائيلي شكوى رسمية الى قوة مراقبة فك الاشتباك في الجولان المنتشرة هناك لفرض احترام وقف اطلاق النار، وللتنديد ب"دخول دبابات المنطقة المنزوعة السلاح قرب القنيطرة".

من جهة اخرى، اعربت اسرائيل عن الاسف لاعلان النمسا سحب جنودها ال 378 الموجودين في اطار قوة مراقبة فض الاشتباك بسبب "احداث" في القنيطرة، ويمكن ان يبدأ هذا الانسحاب في 11 حزيران/يونيو.

وذكرت وزارة الخارجية الاسرائيلية "على رغم تقديرنا للمساهمة النمساوية منذ فترة طويلة وتمسكها بالحفاظ على السلام في الشرق الاوسط، نأسف لهذا القرار ونأمل في الا يؤدي الى تصعيد اضافي في المنطقة"، داعية الامم المتحدة الى تأكيد بقاء قوة مراقبة فك الاشتباك.

وتقول الامم المتحدة ان اثنين من عناصر الامم المتحدة من الكتيبتين الاخريين في قوة مراقبة فك الاشتباك، وهما هندي وفيليبيني، قد اصيبا بجروح طفيفة الخميس بقذائف هاون خلال معارك حول القنيطرة.

وقال جاك نرياه الكولونيل في الاحتياط والمحلل السابق للاستخبارات العسكرية الاسرائيلية "نظرا الى اعلان النمسا، يطرح السؤال حول استقرار +الحدود+ بين اسرائيل وسوريا. العناصر الفيليبينيون (في قوة مراقبة فك الاشتباك) يمكن ان يلحقوا بالنمساويين".

وقال هذا المستشار السابق لرئيس الوزراء اسحق رابين ان "على مجلس الامن الان تقديم حل. عليه ان يقول ما هي الوسائل الناجعة. لا يمكننا ترك هذه المنطقة من دون مراقبين"، معتبرا مع ذلك ان "ليس من مصلحة سوريا ان تكون في حالة توتر الان مع اسرائيل".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً