قال الرئيس الامريكي باراك أوباما إنه متفائل بشأن المحادثات مع نظيره الصينى شى جين بينج ، حيث جاء ذلك في الوقت الذي دخلت فيه الاجتماعات الجارية في ولاية كاليفورنيا يومها الثاني اليوم السبت (8 يونيو/ حزيران 2013).

وقال أوباما للصحفيين أثناء خروجه للتمشية الصباحية مع شي جين بينج في ضيعة "صانيلاندز" ذات المناظر الطبيعية حيث تزخر بالأعشاب والاشجار" إن الاجتماعات حتى الآن "رائعة".وبينما كانت المحادثات جارية مساء أمس الجمعة، دعا أوباما إلى "نموذج جديد للتعاون" بين الولايات المتحدة والصين. واعترف أوباما بوجود نقاط خلافية، ومن بينها الهجمات الإلكترونية وقضايا التجارة، لكنه شدد على أن هناك العديد من المجالات يمكن لواشنطن وبكين أن يتعاونا فيها.ووصف شى المحادثات بـ "نقطة انطلاق تاريخية جديدة"، لافتا إلى أن كون الاجتماع يأتي بعد وقت قصير من توليه منصبه فى آذار/مارس يدل على أهمية العلاقات الثنائية.وفي الوقت الذي يحاول فيه الزعيمان صياغة نمط جديد من علاقة الـ"القوة العظمى"، إلا ان الاتهامات الامريكية للصين بشن هجمات الكترونية على البنية التحتية العسكرية وقرصنة السلع تمثل أحجار عثرة قد تحيي مسالة انعدام الثقة.وبعد محادثات استمرت عدة ساعات، قال أوباما للصحفيين إنهما تحدثا على نطاق واسع حول الأمن الإلكتروني، لكنهما لم ينخرطا بعد في "مناقشات معمقة".واضاف: "ما أدركه أنا والرئيس شى أنه نظرا لهذا التقدم الهائل في مجال التكنولوجيا، فإن مسألة الأمن الإلكتروني والحاجة إلى وضع قواعد ونهج مشتركة للأمن الإلكتروني ستكون مهمة على نحو متزايد وذلك في إطار العلاقات الثنائية والمتعددة الأطراف".ووصف أوباما تلك القضايا بأنها تظل "مجالات مجهولة" دون وضع بروتوكولات لكيفية التعامل معها.يذكر ان الهجمات الإلكترونية تشكل مصدر قلق متزايدا للجمهور الأمريكي وذلك بعد صدور تقرير حكومي مؤخرا يزعم شن هجمات صينية على البنية التحتية العسكرية والتجارية.ففي الأسبوع الماضي، وصف وزير الدفاع تشوك هاجل الهجمات بانها مصدر قلق عسكري خطير تحتاج إلى التعامل العاجل معه.ووصف شي الصين بأنها"حازمة في دعم الأمن الإلكتروني"، قائلا إن بكين لديها "مخاوف كبيرة" حول هذه المسألة.