العدد 3928 - السبت 08 يونيو 2013م الموافق 29 رجب 1434هـ

«غوغل» و«فيسبوك» قلقتان على الحريات بعد معلومات عن مراقبة الإنترنت

أعرب مسئولو «غوغل» و«فيسبوك» أمس (الجمعة) عن قلقهما على حريات المواطنين بعد الكشف عن حصول الاستخبارات الأميركية على معطيات خاصة لمستخدمي عدد من خدمات مجموعتي الانترنت العملاقتين.

وقال المدير العام لـ «غوغل» لاري بيج والمسئول عن القضايا القانونية ديفيد دروموند في رسالة نشرها الموقع الرسمي للمجموعة «نتفهم أن تكون الحكومات الأميركية أو غيرها من الدول بحاجة لاتخاذ إجراءات للحفاظ على أمن المواطنين بما في ذلك أحياناً استعمال المراقبة».

وأضافا «لكن مستوى السرية التي تحيط بالإجراءات القانونية الحالية يضر بالحريات التي نؤيدها جميعاً». واعتبرا هذا الأمر إشارة «للحاجة إلى مقاربة أكثر شفافية».

أما مدير عام ورئيس «فيسبوك» مارك زاكربرغ فقد دعا الجمعة الحكومات إلى «مزيد من الشفافية في كل البرامج التي تهدف إلى ضمان أمن الجمهور».

وأضاف في رسالة نشرت على صفحته على «فيسبوك» «إنها الوسيلة الوحيدة لحماية الحريات المدنية للجميع وإقامة مجتمع آمن وحر نرغب فيه منذ فترة طويلة».

وكشفت صحيفتا «الغارديان» و»واشنطن بوست» الخميس أن الاستخبارات الأميركية تتجسس سراً على خوادم تسعة من عمالقة الانترنت في الولايات المتحدة من بينها آبل و»فيسبوك» ومايكروسوفت و»غوغل» وياهو!، وذلك في إطار عملية واسعة تستهدف مقيمين في الخارج.

ودافع الرئيس الأميركي باراك أوباما الجمعة عن قانونية برنامج المراقبة مؤكداً أنه محصور بالاتصالات عبر الانترنت التي يجريها الأجانب وليس الأميركيين.

وقال إن برامج مراقبة الاتصالات من جانب الاستخبارات الأميركية حظي بموافقة الكونغرس، مؤكداً للأميركيين أن «لا أحد يتنصت على اتصالاتكم الهاتفية».

وبعبارات تكاد تكون متطابقة، أكد دروموند وزاكربرغ إنهما «لم يسمعا إطلاقاً ببرنامج «بريزم» قبل يوم أمس» الخميس.

كما أكدا أن مجموعتيهما لا تشاركان في «أي برنامج يسمح للحكومة الأميركية أو أي حكومة أخرى بدخول خوادمنا مباشرة».

وكتب بيج ودروموند في رسالتهما أن «أي إيحاء بأن «غوغل» تكشف معلومات عن نشاط مستخدميها على الانترنت بهذا المستوى خاطئة تماماً»، موضحين أن «غوغل» لا تقدم هذه المعلومات إلا لكل حالة على حدة وبطلب من القضاء.

أما «فيسبوك» فقد قالت إنها لم تتلقَ أي طلب رسمي «لمعلومات بالجملة». وأكد زاكربرغ أنه «إذا تلقينا طلباً كهذا فسندافع عن أنفسنا بقوة».

وكان مسئول الأمن لدى «فيسبوك» جو ساليفان قال إن شبكة التواصل الاجتماعي العملاقة لم تسمح لأي هيئة حكومية بالدخول إلى ملقماتها.

وكان المتحدث باسم «آبل»، ستيف داولينغ أكد «لم نسمع ببرنامج بريزم من قبل أبداً».

وأضاف داولينغ «لا نسمح بدخول أي وكالة حكومية إلى ملقماتنا، وعلى أي هيئة من هذا النوع تبحث عن بيانات عن احد المستخدمين أن تستصدر أمراً قضائياً».

وانتقد مدير الاستخبارات القومية، جيمس كلابر تسريب المعلومات بشأن البرامج السرية وحذر من أن كشف معلومات بشأن برنامج آخر للتنصت على المخابرات الهاتفية في الداخل يمكن أن يهدد الأمن القومي للولايات المتحدة.

في المقابل، نفى البيت الأبيض الذي يواجه جدلاً متزايداً بشأن نطاق وحجم برامج التجسس السرية أي تنصت على الأميركيين لكنه شدد على ضرورة استخدام كل السبل الممكنة من اجل حماية الأراضي الأميركية.

وأوردت صحيفة «واشنطن بوست» نقلاً عن موظف سابق في الاستخبارات أن وكالة الأمن القومي قادرة على الدخول مباشرة إلى خوادم مزودي خدمة الانترنت من أجل تعقب تحركات أفراد على الشبكة من خلال الصوت والصورة والفيديو والرسائل الالكترونية.

وتابعت الصحيفة أن برنامج «بريزم» للتجسس السري يشمل بعض كبرى شركات الانترنت من بينها مايكروسوفت وياهو و»فيسبوك» وآبل وبالتوك وايه او ال وسكايب ويوتيوب. وأضافت إن موظفاً سابقاً في الاستخبارات «عمل مباشرة على هذه البرامج ويعلم بمدى قدراتها المخيفة» هو من سرب المعلومات.

ونقلت عن الموظف قوله إن هذه البرامج «بوسعها أن تتابع أفكار الشخص وهو يطبع الكلمات على الشاشة أمامه».

العدد 3928 - السبت 08 يونيو 2013م الموافق 29 رجب 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً