ألقى عيسى سويد كلمة نيابة عن المكرمين في حفل «رواد التعليم»، الذي نظمته «الوسط» يوم السبت (15 يونيو/ حزيران 2013)، أكد فيها أن «الاحتفاء بالمعلمين والمعلمات بعث الروح فيهم مرة أخرى، وحفهم بالفخر والاهتمام».

وقال سويد في كلمته: «إنه لمن دواعي فخري واعتزازي أن أقف أمامكم اليوم لأتحدث باسم هذه الكوكبة من رجال التربية وأساتذة التعليم الذين أفنوا زهرة أعمارهم في خدمة الوطن، وتربية النشء، وتعليم الأجيال. فكانوا شموعاً أضاءوا لغيرهم الدروب، وسطروا بجهدهم وعرقهم تجارب عديدة لايزال يتوارثها الآخرون ويفخرون بها، فكانوا بحق رجالاً ونساءً في مكانهم المناسب لخدمة وطنهم وأهلهم».

وتابع «قد لا أجافي الحقيقة إن قلت لكم إن من بين الوجوه التي أراها أمامي الآن أساتذة ومربين وقادة عملنا معهم وتحت إشرافهم وقيادتهم وتعلمنا نحن أيضاً منهم الكثير، ولهم الفضل والسبق في رسم الطريق لغيرهم وتدريبهم والأخذ بيدهم. ومع كل ذلك أيضاً، فان الصورة في بعض الأحيان لا تكتمل، نتيجة عوامل مختلفة، لعل أبرزها وأدقها ما تتعرض له هذه الفئة، التي تقاعدت عن العمل بحكم سنَّة الحياة، من تجاهل ونكران لدورها الرائد وتاريخها الطويل، ومساهمتها الفعالة في بناء الوطن وإعداد الأجيال».

وأبدى سويد في كلمته «جزيل التحية والتقدير والشكر لما قدمه المعلمون والمعلمات إلى الوطن وأبناء شعبه»، سائلاً الله تعالى أن يجعل عملهم العظيم في ميزان حسناتهم وثوابهم، وذلك خيرٌ ألف مرة من نظرة دنيوية زائلة لا تغني ولا تسمن من جوع في أكثر الأحيان».

وأشار سويد في كلمة المكرمين إلى صحيفة «الوسط»، وذكر أن «كعادتها في الريادة والتفوق؛ فإننا نحسب لدار الوسط للطباعة والنشر، هذا السبق بتنظيم هذا الحفل التكريمي المعبر، والذي أصاب العديد من الأهداف دفعة واحدة، فمن إحياء روح كادت أن تموت وتندثر، إلى المساهمة في تجميع هذا الكم من الأصدقاء والزملاء وإحياء روح الذكريات بينهم، إلى زرع روح الإحساس بأن الخير في مجتمعنا لايزال حاضراً، إضافة إلى الشعور بالفخر لهذا التكريم والاهتمام. حقّاً إنها لفتة مميزة من أشخاص مميزين تعودوا دائماً أن يتحفونا بكل ما هو مميز لمن خدم وعمل وساهم في بناء الوطن وخدمة المجتمع».

وختم سويد كلمته «لا نجد الكلمات الكافية لتقديم الشكر والعرفان إلى صحيفة الوسط، وإلى مجلس إدارتها، والعاملين جميعاً، فأنتم بحق ودون مواربة على رأس المساهمين في رفع شأن هذا المجتمع، وتقديم الصورة المضيئة لهذا الوطن في جميع المحافل، وخدمة أبنائه ولمِّ شملهم».