العدد 3939 - الأربعاء 19 يونيو 2013م الموافق 10 شعبان 1434هـ

معلمون: لا نستحق التكريم على واجب... ويوجد «جنودٌ مجهولون» يستحقون الإشادة

قال مجموعة من المعلمين والمعلمات على هامش حفل «الوسط» الذي احتفت فيه بـ 39 رائداً من رواد التعليم يوم السبت (15 يونيو/ حزيران 2013): «إنا أدينا واجباً كان مرتباً علينا لا يستحق التكريم، فهو دور تشريفي لا تكليفي».

وأضاف المعلمون أن «جهود صحيفة «الوسط» واضحة بالاهتمام بالمواهب والمعطائين لهذا الوطن، وهناك الكثير من الجنود المجهولين في مختلف المؤسسات الرسمية والأهلية ويستحقون الإشادة والاحتفاء تقديراً لجهودهم، ونتطلع إلى أن تستمع «الوسط» وغيرها من المؤسسات التابعة إلى المجتمع المدني خصوصاً لأن تدعم مثل هذه الفعاليات وتطورها».

وقال عباس حسن الخزاعي: إن «تكريم الجيل القديم من المعلمين والمعلمات يعتبر سابقة على صعيد المجتمع المدنية، والذي تبنته صحيفة «الوسط»، فهي بعثت فينا النشاط والروح من جديد عبر فعالية رواد التعليم، وقد لمت شمل الكادر التربوي والفريق التعليمي والذكريات القديمة، والأهم أننا رأينا خلال الحفل طلبتنا السابقين الذي أصبحوا الآن متميزين وقادة، مثل رئيس مجلس إدارة شركة دار «الوسط» عادل المسقطي الذي كان في يوم من الأيام طالباً لدي».

وأضاف الخزاعي «نتطلع من الصحيفة إلى المزيد من خطوات التوفيق والخطوات الجريئة التي تجمع الروابط وتقدرها، ولاسيما أنها تتبنى دوراً قد تعجز عنه مؤسسات رسمية».

وزادت على ما تقدم، شيخة الحجي، حيث قالت: «كانت طبيعة العمل في الجيل السابق، أننا نتعامل كأولياء أمور وأبناء، ولم نكن نتعامل مع العملية التربوية كوظائف تكليفية نتقاضى مقابلها أجوراً في نهاية الشهر، وهذا ما كان أساس نجاح الجيل السابق في تأسيس النهضة العلمية في البحرين، فالكثير من المعلمين والمعلمات الذين تدرجوا لاحقاً ضمن مناصب إدارية في مدارسهم والوزارة عملوا بإخلاص وتفانوا في التربية قبل التعليم، وتعبوا كثيراً لأن يروا طلبتهم في أفضل المراتب العلمية سواء على صعيد المدرسة أو الجامعة أو حتى المجالس الوظيفية».

وذكرت الحجي «نتطلع إلى نمو حافز الإخلاص لدى المعلمين لإيصال المعلومة إلى الطلبة، وأن تعود المدارس إلى ما كانت عليه بعيداً عن الفئوية والتقسيمات والتجاذبات السياسية والمذهبية وغيرها، فهي حرم يجب ألا تنخرط فيه مثل هذه الأمور، وإلا فإن العملية التعليمية والتربوية كلها ستضرب»، مبينة «كنا ككادر تعليمي مرتبطين تماماً بطلبتنا، والآن تقاعدنا ومازالت بعض الطالبات يدعوننا في المناسبات والأعراس، ما يعني أن تهيئة البيئة النفسية والاجتماعية تعد أمراً مهمّاً قبل البدء في العملية التعليمية؛ لأن الأولى هي قاعدة صلبة وبيئة حتمية لاكتساب العلم».

من جانبه، علق عبدالعزيز عبدالله السماك بأن «دار الوسط تستحق كل الشكر على حفل التكريم، وتذكُّر بعض ما قام به رواد التعليم، فقد كانت فعالية رواد التعليم منظمة ومتكاملة، ونتمنى أن تستمر هذه الفعاليات لجميع الكوادر المبادرة الأخرى، مثل الكادر الطبي والرياضي والاقتصادي وأيضاً الاجتماعي وغيرها».

واستدرك السماك «نحن كُرمنا على واجب كان مترتباً علينا، ونسأله سبحانه أن يتقبل ما قدمناه لصالح الأجيال التي تعلمت ودرست في ظل وجودنا ضمن كادر التعليم والتربية، ولم يكن ما قدمناه ناجحاً إلا بفضل الطلبة أنفسهم وأولياء أمورهم الذين كانوا يبدون كل الحرص على أن يتعلم أبناؤهم ويكتسبوا المعرفة».

هذا واعتبرت فاطمة سالم العريض حفل «رواد التعليم» الذي نظمته «الوسط» يوم السبت (15 يونيو/ حزيران 2013) «لفتة ممتازة»، مستدركةً أنه «عن نفسي سعدت بالفعالية للغاية؛ لأن فيها على الأقل تقديراً لجهود بُذلت بصمت، ولم تكن في يوم من الأيام لغاية ما، بل ضمن مرحلة من الزمن التي توصف بالإخلاص والعطاء اللا متناهي، والذي أتمنى أن تعود أمجاده وأيامه خلال هذه الفترة بأن يتحمل المعلمون والمعلمات والموظفون وكذلك الطلبة العمل بتفانٍ».

وختمت العريض تعليقها: «أشكر صحيفة «الوسط» على هذه الخطوة، وأتمنى الاستمرار في تكريم الرواد من الجنود المجهولين في الساحة، ففعالية رواد التعليم كانت بمثابة نقطة ندى على زهور كادت أن تذبل، فالتنظيم كان بديعاً وقد بذل فيه جهد واضح».

العدد 3939 - الأربعاء 19 يونيو 2013م الموافق 10 شعبان 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 1:18 ص

      هناك الكثير

      شكراً للوسط
      ولكن هناك مدرسات ومديرات قد نسيتموهم ولم يكرمو
      علي الرغم من ان من كرمو هم معهم في نفس الحقبه
      فنرجو من الوسط المراجعه الدقيقه ممن نسوهم

    • زائر 2 | 12:47 ص

      وزارة التربية صباح الخير

      تكريم الوسط الرائدة لرواد التعليم ضربة قوية لوزارة التربية التي تجاهلت الرواد و تتجاهل المعلمين الحاليين الذين لا تقدم لهم الوزارة ما يليق بهم من اهتمام و تكريم.

    • زائر 1 | 12:23 ص

      الوسط السبّاقة دائماً، شكراً

      يستحق هؤلاء وكثير غيرهم التكريم الحافل من قبل جميع الجهات، سواء حكوميه او اجتماعيه لما يقوم به المدرس من مجهود في تنشئة المجتمع، حسناً فعلت يا جريدة الوسط، جهد تشكرين عليه، وعسى ان ينتبه الآخرون لتقصيرهم في حق هؤلاء وكل من يخدم هذا الوطن.

اقرأ ايضاً