العدد 3951 - الإثنين 01 يوليو 2013م الموافق 22 شعبان 1434هـ

سكولاري الخبير يضيء درب البرازيل نحو كأس العالم

أكّد مدرّب المنتخب البرازيلي لويز فيليبي سكولاري، الملقب بـ»بيغ فيل»، أن «سيليساو» ما زال في بداية المشوار نحو تسطير حقبة جديدة تعيد إليه مكانته بين عمالقة الكرة، وذلك على رغم الفوز الكبير الذي حقّقه مساء الأحد على نظيره الإسباني (3/صفر) بطل العالم وأوروبا في نهائي كأس القارات.

وكان سكولاري، مهندس التتويج الأخير للبرازيل على صعيد المسابقة الأهم على الإطلاق أيّ كأس العالم وذلك العام 2002 في كوريا الجنوبية واليابان، الشخص الأكثر اعتزازاً وفخراً بما تحقّق الأحد على ملعب «ماراكانا» الأسطوري بحلّته الجديدة.

ومع بدء العدّ العكسي لاستضافة مونديال 2014 بعد 12 شهراً على الأراضي البرازيلية، أعطت النتيجة الكبيرة التي تحقّقت أمام أبطال العالم وأوروبا الأمل للبرازيليين بإمكانية رفع كأس العالم للمرّة السادسة، إذا جرّت الأمور كما يتمنّون.

لكن سكولاري، الذي استلم الإشراف على منتخب بلاده مجدّداً في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي خلفاً لمانو مينيزيس، كان واقعياً فيما يخصّ تقييمه لما تحقّق الأحد أمام «لا فوريا روخا»، قائلاً: «لم نصل إلى مرحلة الفريق المتكامل، نعلم أننا نملك مجموعة جيدة (من اللاعبين) لكن علينا أن نتحسّن بشكل أكبر. اليوم بدأنا حقبة جديدة نحو 2014».

وواصل مدرّب البرتغال وتشلسي الإنجليزي السابق: «كان من المذهل أن نسمع الجمهور يغني «الأبطال قد عادوا» لكن الطريق ما زالت طويلة أمامنا. أنا متأكّد من أن المنتخب البرازيلي سيحظى الآن بالمزيد من الاحترام. في الأيام الثلاثين الأخيرة فزنا على 4 أبطال عالم سابقين، فرنسا (مباراة ودّية قبل البطولة)، إيطاليا (الدور الأوّل)، الأوروغواي (نصف النهائي) والآن إسبانيا».

وبدأ المنتخب البرازيلي البطولة وسط التشكيك بقدرته على الارتقاء إلى مستوى المسؤولية أمام جماهيره، وكان الأسطورة بيليه أوّل مَن طرح علامات استفهام على وضع «سيليساو» الذي فقد في الأعوام الأخيرة ثقة الجمهور به، بعد أن فشل في الذهاب أبعد من الدور رُبع النهائي في مونديالي 2006 و2010 وفي كوبا أميركا 2011.

وقد رأى سكولاري بتتويج الأحد في «ماراكانا» فرصة لاستعادة ثقة الجماهير، مضيفاً «فريقي يلعب من صميم قلبه، سنتمكّن الآن من العمل بمزيد من الثقة بعدما علمنا أننا نملك الإمكانات التي تخوّلنا ربما أن نرتقي إلى مستوى أفضل حتى من الذي قدّمناه في مباراة اليوم»، مؤكّداً أن «كلّ ما أريده هو بناء فريق منافس قادر على الذهاب حتى الفوز بكأس العالم».

وواصل «بيغ فيل» «أعتقد أننا نتحسّن، هناك المزيد من الثقة والجمهور يساندنا، وأنا أرى أن هذا أمر جميل. عندما نتحد نصبح أقوياء، بعيداً عن القدرات التي يتمتّع بها جميع لاعبينا، نحن استفدنا من مساندة الجمهور لنا، وأعتقد أن هذه الوحدة وهذه الروحية أمران مهمان جدّاً».

ومن المؤكّد أن سكولاري يملك الأسلحة اللازمة لكي يعوّض على بلاده ما فاتها العام 1950 حين استضافت نهائيات كأس العالم للمرّة الأولى ووصلت إلى النهائي قبل أن تخسر أمام الأوروغواي، ويبدو أن إستراتيجيته تعتمد على عنصر الشباب الذي يجسّده بشكل خاص نيمار (21 عاماً)، وذلك استنادا إلى التشكيلة التي خاض بها كأس القارات والتي استبعد عنها كاكا ورونالدينهو.

وقبل عام على استضافة البرازيل لمونديال 2014، لجأ سكولاري إلى تشكيلة طغى عليها طابع الشباب وضمّت في صفوفها، وخلافاً لما جرت العادة 11 لاعباً يلعبون في الدوري المحلّي، مقابل 22 يلعبون في أوروبا.

أما بالنسبة للاعبين الآخرين الذين تضمّنتهم تشكيلة «بيغ فيل»، فلم يكن مفاجئاً أن يضمّ لاعب تشلسي أوسكار، الذي فرض نفسه بقوّة سواء في المنتخب أو فريقه اللندني، كما حال الدفاع الذي اعتمد على لاعبي باريس سان جيرمان الفرنسي وتشلسي الإنجليزي تياغو سيلفا ودافيد لويز.

العدد 3951 - الإثنين 01 يوليو 2013م الموافق 22 شعبان 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً