العدد 3965 - الإثنين 15 يوليو 2013م الموافق 06 رمضان 1434هـ

كشكول رسائل ومشاركات القراء

موظفو البريد يستنكرون العمل في مبنى قديم بـ «الدبلوماسية» مكيفاته كثيرة العطب 

15 يوليو 2013

المبنى الحالي الموجود في المنطقة الدبلوماسية والخاص بالبريد المركزي يعتبر قديماً جداً وهو أول مبنى شيد على ما يبدو في هذه المنطقة قبل 6 عقود ولكن الغريب أنه نظراً للقدم الذي يشكله هذا المبنى والزمن البعيد الذي شيد فيه لم يطرأ على مستوى بنيته التحتية أي تطوير وتحسين لا على مستوى الجدران المهترئة التي نخشى فيها على أرواحنا من التعرض لا سمح الله لحادث سقوط حجارتها فوق رؤوسنا وتهدد حياتنا بالفناء، أو حتى تطوير على مستوى الخدمات الأخرى سواء الكهرباء الرديئة التي نعاني مراراً من كثرة انقطاعها المتكرر في ظل جو حار شديد مع شهر الصيام أو على مستوى جودة خدمات المياه، فالمعاناة مضاعفة مع الحر والجفاف من جهة والجوع الذي يقهرنا من جهة أخرى وعلى رغم مساعينا والمطالب المرفوعه كشكوى ضد أجواء العمل غير المناسبة لبيئة العمل داخل البريد بالنسبة إلى عدد كبير من الموظفين لكن التحرك الوحيد الذي حظينا به من قبل الجهة الممثلة لنا في الإدارة هو إلزام المؤجر على تحسين مستوى المكيفات التي بداخل مبناه القديم وهددته بوقف إيجاراته لشهرين متتاليين في حال تأخر عن إصلاح أعطاب الميكفات، ولكن المؤجر يحاول بطريقة وبأخرى أن يطنش من جهة وتطفيش الموظفين ويتنصل من واجب إصلاح الأعطاب، تارة نجد العمال يحضرون إلى العمل فيما أسبوع غائبين عن الحضور ويتأخر العمل هكذا دواليك ويستمر الأمر مراوحاً مكانه دون جدوى لإصلاح الخلل لتصبح ما بعد ذلك معاناتنا أكبر من ذي قبل، وخاصة أن المؤجر ينوي هدم المبنى وإعادة بنائه بشكل آخر... ولكن السؤال الذي يطرح ذاته أليس هذه المهمة تقع بالدرجة الأساسية على عاتق الإدارة في مركز البريد كجهة الاختصاص في علاج هذه المسألة والتدخل للبحث والعثور عن مقر بديل آخر يضم هؤلاء الموظفين الذين يصبرون على رداءة مستوى الخدمات بداخل المبنى الآيل وقد أعربوا عن ضجرهم واستيائهم من ظروف بيئة غير مناسبة للعمل التي تتزامن مع أجواء طقسية حارة وجافة في شهر الصيام برمضان.

موظفو البريد بـ «الدبلوماسية»


حكايا من هنا وهناك

محركو التاريخ

تجولت في أروقة المتحف. لم أرَ آثار الدَّهْمَاء.

ضغط

فجر ضغط العمل في وجه زوجته. أرخت الزوجة غضبها على الخادمة التي قرصت أذن الولد فماءت القطة من الجيل الواعد.

سرنمة

أُعطي المجنون عقلاً، رُفع عنه الستار والقلم. قام خطيبا بالناس: «إذا كان العقل اللامفكر يعظكم فمتى يستفيق عقلاء الرأي والمشورة؟!»

الله يرحم جدي

قالت: «بدل بثوبك المتسخ ثوبك النظيف».

قال: «الله يرحم جدي» كان يقول: «اللبس يَرَثّ خيطاً والغسيل يَرَثّ خيطيين».

ذات يوم أبرقت وأرعدت وأمطرت يومها غضباً نَثِيثًاً ثم مدراراً ونفثت: «والآن ماذا يقول (يرحمه الله) جدك؟».

رد: «في مثل هذه الحالة كان من الكاظمين الغيظ».

عنف الألوان

نصب أدوات الرسم والألوان على الشاطئ.

أراد رسم نبض البحر، همس البحر لحظة تأمل.

التهمه الموج عنواناً للوحته.

يوسف فضل


الصيد بالصقور: هواية مشتركة بين العرب والألمان

على ضفاف بحيرة كيميزي القريبة من ميونيخ يلتقي عشاق ومحبو هواية الصيد بالصقور من كل أنحاء العالم في قرية «هوهن أشاو»، التي تعتبر واحدة من أهم مراكز الصيد بالصقور في منطقة جبال الألب في ولاية بافاريا الألمانية.

ليس ثمة صعوبة تواجه المتجه إلى قرية الصقور، إذ يمكن الوصول إلى قرية هوهن أشاو بالسيارة أو القطار المتجه من ميونيخ إلى سالزبورج. طبيعة القرية هادئة للغاية على غرار القرى البافارية الأخرى، وتحيط بها بحيرة كيميزي من الجهتين الغربية والشرقية على هيئة نصف دائرة.

قبل الوصول إلى مشارف القرية يمكن مشاهدة قصر هوهن أشاو التاريخي فوق ربوة مطلة على القرية، فهو يربط الماضي بالحاضر، ولاسيما أن تربية الصقور وتدريبها علي القنص مازالت تجري على حالها في سفح الوادي أمام القصر، بالضبط كما كان يمارسها أمراء ونبلاء بافاريا في الأزمنة الغابرة.

الجمع بين الهواية وإحياء التراث

مزرعة الصقور الشهيرة في القرية تسمى بورغ هوهن أشاو، وهي مزرعة ورثها الأبناء عن الأجداد. يصطف المشاهدون فيها كل صباح لرؤية صاحبها الصقار يوهانز لينهرت وهو يستعرض قدراته الفائقة في تدريب وترويض الصقور حتى تصبح جاهزة للصيد، وعن ذلك يقول: «إن تربية الصقور وتدريبها يحتاج إلى مدرب ماهر، فالصقر حاد الذكاء وهو يتعرف على اسمه الذي أناديه به. وتعتبر الأسابيع الأولى في ترويض الصقر حاسمة للغاية في السيطرة عليه، إذ يتوجب على المدرب ملازمة الصقر أطول فترة ممكنة حتى تنشأ علاقة صداقة بينهما، يبدأ بعدها تدريب الصقر على الوقوف على يد المدرب».

ويرى مدرب الصقور البافاري كذلك أن حجب الطعام عن الصقر لفترات متتالية أثناء فترة التدريب هو أمر ضروري حتى يمكن السيطرة عليه بالكامل وجعله مطيعاً للأوامر، ويقول: «لا نقوم بمكافأته بالطعام إلا إذا أظهر تجاوباً مع المدرب».

الصقور سيدة أجواء الألب

بيئة جبال الألب هي بيئة مناسبة تماماً للصيد بالصقور، فوعورة الجبال وصعوبة الصيد فيها فرضت الصقر سيداً لهذه الأجواء حتى بداية القرن الثامن عشر عندما تحسنت آنذاك وسائل الصيد باستخدام البنادق.

أما الفضل في نقل هذه الهواية إلى ألمانيا فيرجع إلى الإمبراطور فريدريك الثاني (1194 - 1250) الذي أدخل هواية الصيد بالصقور لأول مرة في هذه البلاد. ومن أبرز الأمراء والنبلاء الذين مارسوا هذه الهواية في ألمانيا: مارغريف فون أنسباخ وماكس إيمانويل وكليمنس آوغستوس.

تقدم مزرعة بورغ هوهن أشاو دورات تدريبية في كيفية الصيد بالصقور، والدورة الواحدة تتكلف ما بين 98 إلى 198 يورو. ويقول يوهانز لينهرت «إن العلاقة التي تنشأ بين الإنسان والصقر هي علاقة من نوع خاص، إذ إن قوة الصقر وقدرته الفائقة في الإمساك بالفريسة تعطي لصاحب الصقر انطباعاً بأنه هو صاحب هذه القوة».

مزرعة بورغ هوهن أشاو مسجلة في اتحاد الصقارين الألمان الذي تأسس عام 1913 ولم يتوقف دوره على تربية الصقور وتدريبها فقط، وإنما امتد أيضاً ليشمل المحافظة عليها من الانقراض وعلى البيئة التي تعيش فيها.

أسعار الصقور خيالية في العالم العربي

في دول الخليج العربي يتزايد الشغف برياضة الصيد بالصقور كما هو الحال في ألمانيا، وأصبح رجال الأعمال ينافسون الأمراء في اقتناء الصقور والتجارة فيها. ويصل سعر بعض الصقور الأصلية إلى 160 ألف دولار في دولة الإمارات، أما الصقور النادرة التي تجلب من أعالي الجبال فقد يصل سعرها في قطر إلى 133 ألف دولار، ويرتفع سعر الصقر البري في السعودية إلى ما بين مليون ومليوني ريال.

ورغم أن البشر اكتشفوا الصيد بالصقور قبل 4000 عام في سهول آسيا الوسطى، إلا أن العرب برعوا أكثر من غيرهم في ترويض الصقور، لذلك لا يبدو الأمر غريباً في قرار منظمة اليونسكو بإدراج تربية الصقور ضمن قائمة التراث الثقافي العالمي غير المادي في أكثر من 10 دول، منها خمس دول عربية وهي الإمارات العربية المتحدة والمغرب وقطر والسعودية وسوريا.

يذكر أن أشهر أنواع الصقور في العالم العربي هما الشاهين والباز الجوال، وهما الفصيلتان نفسهما المستخدمتان للصيد في ألمانيا. وهذان النوعان تحديداً يتميزان بالسرعة العالية التي قد تصل إلى 300 كم في الساعة. والشاهين هو المفضل في منطقة الخليج العربي بسبب قدرته على الانقضاض بسرعة فائقة على فريسته وإمكانية فتكه بها بضربة واحدة.

العدد 3965 - الإثنين 15 يوليو 2013م الموافق 06 رمضان 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً