العدد 86 - السبت 30 نوفمبر 2002م الموافق 25 رمضان 1423هـ

نجاح ( ايميلي ) يهدّد الأحياء الباريسية

 ان بيع مقهى المونت مارتير التقليدي الذي استخدم في تصوير بعض مشاهد الفيلم الفرنسي «ايميلي» لمشترٍ غير معروف زاد المخاوف من أن يدمر الفيلم احد الأحياء الباريسية التي تفتخر بها فرنسا.كلاود لوبيه، مالك «الدوس مولان» الذي يقع فوق نادي مولان روج الليلي يقول إنه سيبيع المقهى لأنه يرغب في التقاعد. وقد رفض ان يفصح عن اسم المالك الجديد وتجاهل التحذيرات من ان يتم تحويل هذا المقهى إلى معلم سياحي أو مطعم وجبات سريعة. وقد رد لوبيه على هذا الكلام قائلا: «بالتأكيد لن يحدث ذلك»، وقال إنه أعطي ضمانات من المالك الجديد بالمحافظة على الشكل التقليدي وروح المقهى. وقال إن فيلم «ايميلي» الذي قام ببطولته اودري توتو سيلعب دور النادلة الخجولة التي تقوم بعمل جيد. على اي حال فإن خبر اغلاق ركن التوباكو الصغير الموجود في المقهى زاد المخاوف لدى ملاك المحلات التجارية المجاورة للمقهى. وقد امتلأ المقهى بحشود من السياح بعد عرض الفيلم الذي حقق نجاحا كبيراً. ووصل الازدحام إلى أوجه في المنطقة في الصيف الماضي وهو الأول من نوعه منذ عرض الفيلم خارج فرنسا. ويخشى الجيران أن يسعى ملاك المقهى الجدد لتحقيق فائدة سريعة على حساب شهرة المحل العالمية وذلك بتحويله الى مقهى يستمد أجواءه من الفيلم، وان تصرف أجواؤه واسعاره السكان المحليين عن ارتياده. وقد اشتكى احد ملاك محلات الأغذية المجاورة - والذي رفض ذكر اسمه - من غزو الحي من قبل محلات بيع الأزياء والعطور التي تستهدف السياح وذلك قبل عرض «ايميلي» على المشاهدين في جميع أرجاء العالم. ويقول: «منذ عرض الفيلم، وخصوصاً بعد عرضه عالمياً، تغير جو الشارع تماماً. لقد قدمنا الفيلم بوصفنا أناساً طيبين وإن الجو الموجود في الحي هو جو قروي وهو ما كنا عليه، أما الآن وبعد نجاح الفيلم فقد انتهى كل ذلك.

العدد 86 - السبت 30 نوفمبر 2002م الموافق 25 رمضان 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً