العدد 3973 - الثلثاء 23 يوليو 2013م الموافق 14 رمضان 1434هـ

أول طبيبة جلديات لليزر

الدكتورة/ سميرة علي المتروك
الدكتورة/ سميرة علي المتروك

طبيبة جلديات استطاعت أن تبرز نفسها في تخصص العلاج بالليزر. لها علاقات قوية مع من حولها، فهي طبيبة راقية بأسلوبها تعيش على قناعة أن الجميع في هذه الدنيا يكمل بعضه بعضاً، فكل شخص في موقعه - وإن كان بسيطاً - يستطيع أن يُحدِث التغيير.

هي الدكتورة سميرة المتروك من ضمن أشهر أطباء الجلد في البحرين. والذي يعرف أطباء الجلد جيداً في المملكة سيجزم بأنهم ينفردون بسحر ما، «فقلوبهم» -كما تصف المتروك – «على بعضهــم بعضاً وهذا أبرز ما يميزهم».

تُعتبَر سميرة المتروك أول طبيبة جلديات أدخلت الليزر في العلاجات الجلدية في البحرين وذلك منذ عام 1997 في عيادتها الخاصة. ويعود اختيار المتروك العلاج بالليزر لضرورة مواكبة التطور التقني وتطويع التقنيات التي تعود بالنفع للمريض. وتعلق المتروك قائلة: “قديماً كانوا الناس ينادوني بدكتورة الليزر” وذلك لكون المتروك “من أوائل الأطباء الذين استخدموا الليزر للأمراض الجلدية في البحرين”.

الأطباء ملجأ المرضى وعلاقتي بهم حميمة

وعن المعوقات التي واجهتها في إنشاء مركز دكتورة سميرة المتروك للأمراض الجلدية والتناسلية والليزر العلاجي والتجميلي، نفت المتروك وجود أي معوقات “بل على النقيض من ذلك شهدنا عملاً دؤوباً للمركز منذ انطلاقته”، مرجحةً السبب بـ “علاقاتي الجيدة مع مرضاي طوال 10 سنوات في مجمع السلمانية الطبي، فكنت أعالج برحابة صدر كل من يرتادني، وكنت أقول دوماً في داخلي: هؤلاء المرضى لا يملكون ملجأً غيرنا، فعلينا سماعهم”، مضيفةً أنها مُدينة لزوجها بهذا النجاح “فهو من ألهمني الصبر على تحمل أشواك الطريق، فطريق النجاح” كما تقول المتروك “وردٌ محفوف بالشوك”.

مضاعفات الليزر نادرة وعالجت عائلتي به

وتؤكد المتروك أن “مضاعفات الليزر لا تتعدى 1 %، وهي تنحصر في انتفاخ بسيط للجلد أو حروق سطحية تزول بعد فترة بسيطة، فالليزر لا يتعدى طبقة الميلانين بالجلد”، وبذلك لم تجد المتروك “حرجاً من استخدامه على عائلتي، فهو علاج آمن لا تزداد نسبة مضاعفاته إلا في حالات معينة كحالة البشرة السمراء أو البشرة المعرضة مؤخراً للتسمير”، مشيرةً إلى أنها تستخدم الليزر في “علاج مختلف الفئات العمرية”.

وتنفي المتروك وجود علاقة بين علاجات الليزر وفصول السنة “إذ يمكننا القيام بجميع علاجات الليزر في أي وقت من السنة”، مستثنيةً “تقشير الوجه بالليزر الذي يُعَد العلاج الوحيد الذي يتطلب الابتعاد عن التعرض للشمس لعدة أسابيع”.

“المتروك”... أجهزة متطوّرة لشد البشرة

وينفرد مركز دكتورة سميرة المتروك للأمراض الجلدية والتناسلية والليزر العلاجي والتجميلي عن غيره من عيادات الجلد باحتضانه لأنواع مختلفة لشد البشرة ويوجد في المركز قرابة 10 أجهزة لهذا الغرض، وأبرز جهاز هو “الثيرماج” المستخدَم لشد الوجه وذو النتائج بعيدة المدى، فيحتاج المريض لجلسة كل 3 إلى 5 سنوات ويعتمد ذلك على عمر المريض فكلما تقدم في العمر يحتاج لجلسات أكثر، كما يتميز مركز المتروك بأنواع إزالة الشعر بالليزر التي قلما نجدها في عيادات أخرى، فهنالك أنواع عدة تعتمد على منطقة الشعر ولون البشرة؛ إذ يوجد جهاز للشعر الناعم والشعر الخشن وشعر الوجه وشعر الجسم، حسب قول الدكتورة المتروك.

“التثليج”... لتخسيس آمن

وأضافت الدكتورة المتروك: “يتوافر في مركز المتروك علاجات لإذابة الشحوم سواء بالترددات الصوتية أو التثليج”، ناصحةً بالتثليج “فهو التقنية الأكثر أمناً للتخسيس دون مضاعفات؛ إذ يتم خلالها تثليج منطقة الشحم وذوبانها تدريجياً من خلال تكسير الخلايا المسببة للشحم، إضافة إلى ملاءمته للمصابين بأمراض القلب على النقيض من العلاج بالترددات الصوتية غير الملائم لمرضى القلب أو الذين يستخدمون منظماً لضربات القلب”.

للأمهات... إزالة الترهلات والسليوليت

وللأمهات نصيب من خدمات مركز المتروك، وتوضح الدكتورة المتروك: “هنالك تقنية إزالة الترهلات والسليوليت التي تتناسب مع الخطوط الناتجة من الحمل أو ترهلات البطن بعد الولادة، ويتم التخلص منها منها عبر حقن غاز ثاني أكسيد الكربون في الخطوط تحت الجلد او من خلال إستخدام اجهزة الترددات الصوتية لشد الجلد”.

السنفرة بالماء أكثر طلباً

ولأن جميع النساء والفتيات يرغبن ببشرة نضرة، تقوم الدكتورة المتروك بعلاجات “سنفرة البشرة المختلفة، ويتم تحديد نوع السنفرة على عاملين هما لون البشرة ومدى عمق الحفر الموجوده بالبشرة، ومنها سنفرة البشرة بالليزر أو الكرستال أوسنفرة البشرة بقوة الماء، وهذه الأخيرة تلقى إقبالاً واسعاً من المجتمع”.

4 حالات ملء التجاعيد يومياً... آمنة

وتسترسل الدكتورة المتروك حديثها لتخبرنا عن أكثر الخدمات التي تقوم بها يومياً في المركز والتي يقوم بها أطباء الجلد إجمالاً وهي – حسب الدكتورة المتروك - ملء التجاعيد بحمض الهاليرونك، وهي مادة طبيعية موجودة أساسا بين مفاصل الإنسان، ويتزايد الطلب على تلك الحقن في الآونة الأخيرة، فمن 4 حالات حقن شهرياً وصل الأمر إلى 4 حالات يومياً، ويرجع الطلب المتزايد إلى كونها طريقة مأمونة المضاعفات وتحل مشكلة خطوط التجاعيد التي قد تصيب الأشخاص في وقت مبكر حيث يظهر التغيير مباشرة بعد الحقن.

للبوتكس مناطق محددة ومفعول قصير

وتستنتج المتروك من خلال خبرتها مع المرضى أن “هنالك التباساً بين مفهوما البوتكس وملء التجاعيد، فللبوتكس مناطق معينة تنحصر في تجاعيد الجبهة والصدر وحول العين، إضافة إلى إزالة التعرق الشديد، ويستمر مفعول البوتكس من شهرين لستة أشهر حسب قوة عصب الإنسان، أما ملء التجاعيد فيُستخدَم لإبراز الوجنتين والشفاه ومناطق التجاعيد الأخرى ويستمر مفعوله لسنوات عديدة”.

20 % من مرتادي عيادات تجميل الجلد... رجال

وعلى عكس المُعتقَد دائماً أن عيادات تجميل الجلد دائماً ما ترتبط بالنساء، أكدت الدكتورة المتروك أن “80 % من مرتادي العيادة هن من النساء، في ظل نسبة قليلة من الرجال يأتون لتحديد اللحية بالمرتبة الأولى، إلى جانب إزالة شعر الظهر، إزالة الوشم، أو شد البشرة ،والنسبة تُقدَّر بـ 20 % من المرتادين لهذه العيادات”.

مستشفى أمواج... حلمي وطموحي

وعن طموحات الدكتورة المتروك المستقبلية، كشفت عن خطط لتوسعة “مركزي الخاص إلى جانب استكمال العمل على مستشفى بإحدى جزر أمواج مع مجموعة من الأطباء”، مشيرةً إلى أن “هذا المشروع المتكامل الذي سيضم كادراً طبياً مؤهلاً وسيتخذ من جزيرة أمواج مقراً، قد توقف العمل عليه بالكامل نتيجة للأزمة السياسية التي عصفت بالبلاد، وتباعاً توقف تمويل المشروع”.

وشددت الدكتورة المتروك على “حاجة البحرين الماسة لاستثمار أموال خارجية في دفع عجلة التنمية كالتي استُثمِرت في نماء دبي”، متابعةً: “البحرين ليست بحاجة لزيادة تعدادها السكني ولسنا بحاجة لمهنين أو غيرهم فلدينا من الكفاءات مايكفي ولكن بحاجة لجذب رؤوس أموال.

الشخص السوي يعشق الجمال

وختمت المتروك بالقول إن "كثيراً من الناس يقومون بجلسات دورية للعناية بالشعر ويهملون العناية بالبشرة، بذريعة أنهم فخورون بالتجاعيد التي تبين العمر الحقيقي"، وترد: "هذا التبرير يدل على خلل في الشخصية، فالشخص السوي يحب الجمال والله جميل يحب الجمال”، وتضيف أن "البشرة الجميلة تزيد الثقة بالنفس”.

وتنصح المتروك الذكور والإناث على السواء بالعناية بالبشرة "لأنها البوابة التي تعكس الشخصية"، مشددة على أهمية "استعمال المنظفات الخالية من المواد الصابونية وترطيب البشرة باستمرار؛ لما للمرطبات من تأثير على نقاوة ونعومة البشرة"، محبذةً إجراء جلسات دورية لتنعيم البشرة بالكرستال أو التنظيف المائي لإبقاء البشرة ناعمة ولتحفيز الخلايا الجلدية والتي تعيد النضارة والنعومة إلى البشرة"، ونوهت ختاماً لضرورة إجراء جلسات مبكرة لتنشيط الكولاجين الذاتي "للمحافظة على بشرة جميلة مدى الحياة".

العدد 3973 - الثلثاء 23 يوليو 2013م الموافق 14 رمضان 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً