العدد 3973 - الثلثاء 23 يوليو 2013م الموافق 14 رمضان 1434هـ

كثرة استخدام الأطفال للمضادات الحيوية ضارٌ صحياً

الكمادات أفضل طرق تخفيف الحرارة... د. الرفاعي:

حذر استشاري أمراض الأطفال وحديثي الولادة والرضع والخدج الدكتور محمد الرفاعي الأمهات والآباء من الإكثار من استخدام المضادات الحيوية عند إصابة الطفل بارتفاع درجة الحرارة، موضحاً أن كثرة استخدامها تساهم في قتل البكتيريا النافعة في جسم الطفل ويساهم استخدامها في غير محلها في زيادة مناعة الأطفال ضد المضادات الحيوية.

ونبّه الرفاعي خلال لقاء مع «الوسط الطبي» لضرورة تقليل إعطاء المضادات الحيوية عبر الإبر في العيادات الخاصة، مشدداً على أنها تُعطَى للرضع في حالات محدودة.

وقال إن «أفضل طريقة لتخفيف حرارة الطفل تكون بالكمادات وذلك بإزالة ملابس الطفل ونأخذ قطعة قماش رقيقة ونضعها في الماء ونلف الطفل بها، فبهذه الطريقة نعرض أكبر مساحة من الجسم للماء لتخفيف حرارة الجسم»... فإلى اللقاء:

ما هي أكثر الممارسات الصحية الخاطئة الشائعة لدى الأبوين في التعامل مع مرض الأطفال؟

هناك أمر شائع بين الناس وبين بعض الأطباء وهو كثرة استخدام المضادات الحيوية عند إصابة الطفل بارتفاع درجة الحرارة سواء كان السبب التهاباً فيروسياً أو بكتيرياً، وهو أمر سلبي جداً. فهناك حالات يكون فيها المضاد الحيوي هو العلاج الصحيح ولكن هناك من الحالات المرضية التي لا تحتاج إلى مضاد حيوي.

فاستعمال المضاد الحيوي يجب أن يكون في حالة الالتهاب البكتيري فقط وليس الفيروسي، والبكتيريا لديها جدار حامٍ؛ لذلك تحتاج إلى مضاد لتقضي على هذا الجدار، أما الفيروسات فليس بها جدار وهي بذلك لا تحتاج إلى المضاد.

باستخدام المضاد نقتل جميع البكتيريا النافع منها والضار، وبسبب الاستخدام المتكرر للمضادات الحيوية وفي غير محلها سبب لزيادة مناعة الأطفال ضد المضادات.

ما الفرق بين الالتهاب الفيروسي والالتهاب البكتيري؟

الالتهاب هو عملية تعارك بين مناعة الجسم والدخيل، فإذا دخل فيروس أو بكتيريا في الجسم تقوم كريات الدم بحملها إلى المنطقة التي بها المايكروب فيزيد الاحتقان والاحمرار في المنطقة المتعرضة للالتهاب مثل الأذن أو البلعوم، والاحتقان هو علامة وجود التهاب، أما إذا ما كنا نريد ان نعرف هل هو بكتيري أو فيروسي فإنه يوجد علامات معينة لذلك وعلى الطبيب أن يعرفها. ولتشخيص الحالة بشكل دقيق نأخذ عينة للمختبر للتأكد من كونه التهاباً بكتيرياً أو فيروسياً، وفي حالة الالتهاب البكتيري يكون العلاج هو المضاد الحيوي.

الحرارة هي من نوع من أنواع مناعة الجسم؛ لأن البكتيريا لا تستطيع العيش في الحرارة العالية، فإذا كان الإنسان يستطيع تحمل الحرارة العالية لشُفِي من الأمراض من دون الحاجة إلى أدوية، ولكنه لا يستطيع ولهذا نعطي المريض خافضاً للحرارة وليس مزيلاً للحرارة. والأفضل أن يأخذ المريض خافضاً للحرارة بالإضافة إلى عمل كمادات بالطريقة الصحيحة.

ما هي طريقة عمل كمادات الجسم الصحيحة؟

نقوم بإزالة ملابس الطفل ونأخذ قطعة قماش رقيقة ونضعها في الماء ونلف الطفل بها، فبهذه الطريقة نعرض أكبر مساحة من الجسم للماء لتخفيف حرارة الجسم.

هل هناك أدوية غير المضادات تُستخدَم بكثرة؟

بصفتي طبيب أطفال لما يقارب 35 سنة أعتقد أنه لا يوجد مجال للإبر في العيادات الخاصة وإذا ما احتاج الطفل للإبر يحول للمستشفى؛ لأن الأدوية المستخدَمة في الإبر قوية جداً.

إلا في حالات قليلة جداً إذا كان الطفل لا يمكنه إطلاقاً ابتلاع الدواء ويقوم بترجيعه واحتاج إلى مضاد حيوي قوي، وهذا الأمر للكبار أيضاً.

الفرق بين الإبر والشراب أن الوقت الذي تأخذه الابر لإعطاء نتيجة تكون أسرع من الشراب. فالمضاد الشراب يأخذ فترة ساعة أو ساعة إلا ربعاً ليرتفع في الدم أم الإبر فتأخذ ربع ساعة، والفرق بذلك يكون ما يقارب 45 دقيقة.

هل يمكن إعطاء الأطفال ذوي عمر أقل من 3 أشهر مضاداً حيوياً في حال ارتفاع درجة الحرارة؟

ارتفاع درجة الطفل من عمر الصفر إلى شهر دون سبب واضح يلزمه الحضور في المستشفى وإعطاءه المضاد الحيوي مباشرة وعمل الفحوصات اللازمة لمعرفة السبب؛ لأن الطفل في هذا العمر ليس لديه مناعة.

أما ارتفاع درجة حرارة الطفل من عمر الشهر حتى 3 أشهر فيتم التعامل معه بعمل الفحوصات اللازمة وإذا ما عُرِف السبب يوضع عليه المضاد إلا في حال المرض الشديد يوضع عليه المضاد بشكل مباشر، أما الطفل من عمر 3 أشهر فما فوق فيعالج بشكل عادي.

على رغم أهمية الرضاعة الطبيعية ورغبة الأم في الرضاعة وبسبب وجودها في العمل فإنه يُلاحَظ رفض الطفل لحليب الأم، فما السبب؟ وما الحل؟

الدراسات أثبتت أن ذكاء الطفل الذي تغذى على الرضاعة الطبيعية أعلى من الحليب الصناعي، ومن المعروف أن وزن الطفل ذي الرضاعة الطبيعية أقل من الطفل ذي الحليب الصناعي وكذلك الحجم، لكن من الناحية الصحية الطفل ذا الرضاعة الطبيعية يكون هو الأفضل.

فإذا ما كان الطفل ذا جسم ممتلئ في عمر السنتين فسيستمر معه ذلك للكبر؛ لذلك توصي الدراسات الحديثة بتقليل البروتين في الحليب الصناعي.

بعض المستشفيات تقوم بخطأ كبير ببدء الرضاعة الصناعية، فيتعود الطفل على الحلمة الصناعيـة ويتــــــــرك الأم، والسبــــب في ذلــك أن 50 % من الأطفال لا يستطيعون التمييز بين الحلمة الطبيعية أو الصناعية، ولأنه يحتاج إلى مص حليب الأم والحليب الصناعي ينزل بسهولة أكبر فهو يختار العملية السهلة.

يمكن للأم العاملة أن تقوم بشفط الحليب وتضعه في الثلاجة، كما أقترح أن تقوم الحكومة بإنشاء حضانات أطفال في مواقع العمل التي تشكل فيها الأمهات العاملات نسبة كبيرة فتذهب خلال فترة العمل لإرضاع طفلها وتعود لموقع عملها؛ وذلك لتنشيط الرضاعة الطبيعية.كذلك يجب على الطبيب أن يشرح للأم الحامل أهمية الرضاعة الطبيعية.

العدد 3973 - الثلثاء 23 يوليو 2013م الموافق 14 رمضان 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 6 | 7:06 م

      ام هتان

    • زائر 5 | 8:16 م

      السلام عليكم انا طفلي عمره ثلاث سنوات ومعاه لوز كبيره كل اسبوع ياخذ مضاد والمضاد مايمدحونه وماني عارفه شنو اسوي حرارته توصل ٣٨,٧

    • زائر 4 | 6:16 م

      عندي سوال هل يوثركل اربع ساعات لتوضيح عطيت بنتي مضاد ساعه ست المغرب ونسيت ورديت عطيتها عشر باليل هل يؤثر

    • زائر 2 | 1:36 م

      ابني عنده الم في اذنه هل استخدام قطر اوتوكالم المتكرر يضره

    • زائر 1 | 7:41 م

      جزيتم من الله خيرا

      ابنتي اربع سنوات وعندها إلتهاب شديد في البلعوم وتاخذ إبر في عيادات خاصه!؟ واخشى عليهها من الضرر

    • زائر 3 زائر 1 | 3:47 ص

      لا عادي ابني 4 سنينن ما بحب الدوا ف بعطي ابر للالتهاباا

اقرأ ايضاً