العدد 3978 - الأحد 28 يوليو 2013م الموافق 19 رمضان 1434هـ

كيري: "السلام ممكن" في الشرق الأوسط

أعرب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اليوم الاثنين (29 يوليو/ تموز 2013) عن ثقته في أن "السلام ممكن" في الشرق الأوسط إذا ما توجه كل من الإسرائيليين والفلسطينيين إلى المفاوضات بنية صادقة.

ومن المقرر أن يبدأ الجانبان مفاوضات السلام في واشنطن في وقت لاحق اليوم،بعد قرابة ثلاث سنوات من تعثر المفاوضات بسبب البناء الاستيطاني في الأراضي المحتلة.

وقال كيري للصحفيين قبيل انطلاق المفاوضات :"إذا ما استمر الزعماء في كلا الجانبين في إظهار قيادة قوية واستعداد لقبول تلك الخيارات الصعبة واستعداد للتوافق بشكل معقول فعندئذ يكون السلام ممكنا".

لكن كيري شدد على أن الطريق لا يزال صعبا وأنه لابد أن يسعى الإسرائيليون والفلسطينيون لإيجاد "حلول توافقية معقولة بشأن القضايا الصعبة والمعقدة والوجدانية والرمزية".

وأردف :"أعرف أن المفاوضات ستكون صعبة،وأعرف أيضا أن عواقب عدم المحاولة قد تكون أسوأ".

ومن جانبه،أشاد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأولى جولات المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين،ووصفها بأنها "خطوة واعدة إلى الأمام".

وقال أوباما في بيان إن "العمل الجاد والخيارات الصعبة لا تزال أمامنا" ولكنه أكد على اعتقاده بأن "السلام ممكن وضروري". وأضاف :"لا يزال الجزء الصعب من المحادثات أمامنا،وأشعر بالأمل بأن الإسرائيليين والفلسطينيين سيباشرون هذه المحادثات بحسن نية وبالتركيز المستمر والتصميم".

وأكد أن "الولايات المتحدة تقف مستعدة لدعمهم طوال هذه المحادثات بهدف الوصول إلى حل دولتين يعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن".

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية أمس الأحد إنها وجهت دعوة إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإرسال كبار المفاوضين إلى واشنطن "لاستئناف مفاوضات الوضع النهائي المباشرة رسميا".

ومن المنتظر أن تصل وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني وكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات إلى واشنطن في وقت لاحق اليوم الاثنين.

ومن المقرر أن تقام مأدبة عشاء في وزارة الخارجية الساعة 8 مساء يوم الثلثاء.

ويشارك كيري في اجتماعات قصيرة مع الطرفين فقط قبل العشاء،على أن تستمر المحادثات غدا الثلثاء،حسبما أفادت المتحدثة باسم الخارجية جين ساكي.

وقالت ساكي إن الطرفين اتفقا على الدخول في محادثات لمدة تسعة أشهر على الأقل،ولكن لم يتم الاتفاق بعد على تفاصيل المضي قدما في المحادثات.

ومن المقرر أن يعمل مارتن إنديك كمبعوث رئيسي للولايات المتحدة إلى مفاوضات السلام بعد إعادة إطلاقها.

كان إنديك (62 عاما) مستشارا للرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون لشؤون الشرق الأوسط، كما عمل مرتين سفيرا لدى إسرائيل وأيضا مساعدا لوزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى.

وقال كيري :"إنه يعرف ما الذي حقق نتيجة إيجابية وما الذي لم يحققه،ويعرف مدى أهمية القيام بهذا بطريقة صحيحة.. السفير إنديك شخص واقعي ويفهم أن السلام الإسرائيلي الفلسطيني لن يأتي بسهولة ولن يحدث بين عشية وضحاها".

من جانبها أعربت ليفني عن "تفاؤلها" بشأن إمكانية التوصل لحل لإنهاء الصراع مع الفلسطينيين.

وقالت ليفني للصحفيين عقب اجتماعها مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في مقر الأمم المتحدة وقبل الذهاب إلى واشنطن: "نأمل أن يكون هذا هو اليوم الأول من المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين".

وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون خلال عرض لمجريات الاجتماع مع ليفني تأييده القوي لاستئناف "مفاوضات ذات مصداقية لتحقيق حل الدولتين وتقديره للقرار الشجاع الأخير لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في هذا الصدد".

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً