العدد 3983 - الجمعة 02 أغسطس 2013م الموافق 24 رمضان 1434هـ

بيليه وحبيل يخطفان تعادلين ثمينين لمنتخبنا بطعم الفوز

«رزاق» يحكي قصة «الأحمر» في بكين 2004

الوسط – يونس منصور

استكمالا لحلقة الأمس عن بداية مشوار ضيف «الوسط الرياضي» النجم البحريني السابق عبدالرزاق محمد في مهمته مع منتخبنا الوطني الأول، ومشاركته التاريخية في نهائيات كأس آسيا 2004 والنتائج الإيجابية التي حققها في ذلك المحفل وتحقيقه قفزة نوعية في مشاركاته الخارجية.

يقول عبدالرزاق: «وفد المنتخب بالصين كان برئاسة ميرزا أحمد، وكانت هذه ثاني نهائيات آسيا يشارك فيها منتخبنا، ومن حسن حظي أنني كنت مشاركاً في البطولة الأولى في الدوحة العام 1988 كلاعب، ورجعت لها مرة ثانية ولكن هذه المرة كمدير للمنتخب».

وأضاف «أوقعت القرعة منتخبنا في المجموعة الأولى مع الصين صاحبة الأرض والجمهور، ومعنا قطر، وإندونيسيا، وقص منتخبنا شريط الافتتاح بتاريخ 17 يوليو/ تموز 2004 أمام الصين، وأقيمت على الملعب الرئيسي «استاد العمال» بالعاصمة بكين، ولكن سبقت هذه المباراة أجواء احتفالية كبيرة بحضور رئيس الاتحاد الدولي بلاتر والآسيوي محمد بن همام، ووسط حضور جماهيري كبير تجاوز 40 ألف متفرج».

وأوضح «رزاق» أن الأجواء الساخنة والصاخبة لم ترهب منتخبنا الذي دخل المباراة بتشكيلة مكونة من، علي سعيد، محمد جمعة، سيدمحمد عدنان، حسين بابا، محمود جلال، محمد حبيل، راشد الدوسري، محمد سالمين، طلال يوسف، محمد جعفر الزين، علاء حبيل، واستطاع من إحراج المنتخب الصيني، وتعادل معه بهدفين لمثلهما، وسجل أهدافنا كل من، محمد حبيل الذي سجله قبل نهاية الشوط الأول، وتمكن المنتخب الصيني من إحراز هدفين في الشوط الثاني، ولكن استطاع البديل حسين علي الذي دخل في الدقيقة 80 من تسجيل هدف التعادل قبل دقيقة من نهاية المباراة، وأجرى ستريشكو 3 تبديلات، بدخول صالح فرحان وحسين علي بيليه ومحمد حسين مكان راشد الدوسري، ومحمد جعفر الزين، وطلال يوسف وذلك للمحافظة على نتيجة المباراة.

هالة إعلامية

وواصل «رزاق» حديث ذكرياته بقوله: «بعد هذه المباراة أصبحت الأضواء مسلطة على منتخبنا، ولكن الفريق كان محافظاً على هدوئه، ومطبقاً للتعليمات الفنية والإدارية الصارمة التي فرضت عليه داخل الفندق وأثناء التدريبات، ومنعنا اللاعبين من الظهور إعلامياً، أو إجراء المقابلات الصحافية أو التلفزيونية، ولكنني لم أحرمهم من حقهم كلاعبين من تسليط الضوء عليهم، وهذا حق من حقوقهم، لأني أؤمن بأن المقابلات الإعلامية تنمي أيضا قدرات اللاعبين الشخصية، وتكسبهم خبرة في كيفية التعامل مع وسائل الإعلام المختلفة، ولكن وفق ضوابط حددتها مسبقاً لهم، وساعدني في ذلك محمود أبودريس الذي تولى مسئولية التنسيق الإعلامي لمنتخبنا في هذه البطولة، بحيث كنت أسمح لبعض اللاعبين بإعطاء التصريحات المتزنة لوسائل الإعلام، وكنت أنوع في اختيارات اللاعبين حتى يأخذ كل لاعب فرصته في الظهور».

وجاء وقت المباراة الثانية أمام المنتخب القطري الذي كان قد خسر مباراته الأولى أمام إندونيسيا 1/2، وتمت إقالة مدربه الفرنسي فيليب تروسييه بعد هذه المباراة، وتولى القطري سعيد المسند تدريبه، وكان لزاماً التركيز على تهيئة اللاعبين نفسياً بعد هذا التغيير، لأن التغيير عادة يغير من نفسيات اللاعبين، وخصوصا عندما يكون أثناء البطولات، ووضعنا ثقتنا على مستوى لاعبينا الفني، وحالتهم النفسية الممتازة بعد التعادل مع الصين.

تعادل بطعم الفوز

وأضاف «اختار ستريشكو تشكيلته للمباراة، بعد أن أجرى عليها بعض التعديلات، إذ أشرك غازي الكواري منذ البداية مكان محمد حبيل، وحسن الموسوي مكان سيدمحمد عدنان، وأشرك حسين علي منذ البداية مكان محمد جعفر الزين، ثم استبدله بدعيج ناصر في الشوط الثاني، ولكن المفاجأة حدثت مثل ما توقعنا، بتقدم قطر الذي باغتنا وسجل هدف السبق في بداية الشوط الثاني عن طريق اللاعب وسام رزق، ولكن محمد حبيل الذي أشركه المدرب في الشوط الثاني بدلاً من غازي الكواري، استطاع معادلة النتيجة في الدقيقة الأخيرة، وكانت هذه المباراة صعبة نوعاً ما، ولكن التعادل كان بطعم الفوز لأنه أتى في الرمق الأخير من زمن المباراة».

وذكر «رزاق» انتقال منتخبنا لمدينة أخرى في الصين بعد نهاية المباراة الثانية بحسب قرعة وقوانين ونظام البطولة، وأضاف «سافرنا إلى مدينة جنان، وكان علينا السفر بالطائرة لهذه المدينة، ولكن المشكلة كانت في أن الفريق تعود على أجواء استاد العمال في بكين، والمشكلة الثانية كانت في السفر لأداء هذه المباراة، والمشكلة الثالثة كانت في نتيجة هذه المباراة، إذ كنا مطالبين بالفوز لنصعد لدور الثمانية، ومن ثم يتحتم علينا السفر مرة أخرى إلى مدينة ثالثة اسمها شيندو التي كانت تبعد نحو 3 ساعات ونصف بالطائرة عن جنان، وفي حال خسارتنا وخروجنا، يجب علينا العودة مرة أخرى لبكين، والعودة إلى البحرين».

ووصف «رزاق» الموقف بالصعب قبل المباراة الثالثة وخصوصا من الجانب الإداري في ظل هذه الاحتمالات نظرا لما تتطلبه حجوزات الطيران لوفد كامل يصل إلى 35 شخصا، ومن ناحية عدد الأمتعة والمعدات الكثيرة والتي وصل وزنها في نهاية البطولة إلى أكثر من 2000 كيلو تقريباً، بما فيها حاجات اللاعبين.

وأضاف «وبتعاون الجميع وبتوفيق الله استطعت ترتيب أموري وأمور الفريق ووضعت الحلول لكل هذه الاحتمالات، تجنباً لأية مشاكل قد تحدث، فأول الخطوات قبل سفرنا إلى جنان، هو حجز غرفة في فندق ببكين، ووضعت كل المعدات غير الضرورية فيها، بما فيها حاجات اللاعبين، وتركتها هناك، وأخذت معي فقط لوازم الفريق لمباراتين، وعملت حجوزات الطيران لجنان، وحجز آخر من جنان إلى بكين كاحتياط، وحجز ثالث احتياط من جنان إلى شيندو، وحجز رابع احتياط من شيندو إلى بكين، وبهذا تمكنت ومعي الإداري محمد السعدون من أخذ كل احتياطاتنا تحسباً لكل الظروف المحتملة».

العدد 3983 - الجمعة 02 أغسطس 2013م الموافق 24 رمضان 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً