العدد 3984 - السبت 03 أغسطس 2013م الموافق 25 رمضان 1434هـ

قوات الامن التونسية تواصل هجماتها على معاقل الجهادييين وتدعوهم للاستسلام

رئيس الوزراء التونسي علي العريض
رئيس الوزراء التونسي علي العريض

دعا رئيس الوزراء التونسي علي العريض الجهاديين الاسلاميين الى الاستسلام والقاء السلاح، في حين واصلت قوات الامن هجماتها على معاقلهم وسط ازمة سياسية خانقة اججتها الاغتيالات السياسية.

وقال العريض حسب ما نقلت عنه وكالة الانباء التونسية الرسمية "الارهاب ليس له مستقبل الافضل ان تسلموا اسلحتكم وتسلموا انفسكم للامن، والمجتمع والقضاء سيأخذ ذلك بعين الاعتبار".

كما اعلن العريض توقيف مشتبه به جديد في قضية اغتيال المعارض شكري بلعيد في شباط/فبراير الماضي.

وعن هذا الموقوف قال العريض "احد الموقوفين هو من بين العناصر المعروفة ومن المفتش عنهم في قضية الشهيد شكري بلعيد"، لكنه لم يوضح دوره في عملية الاغتيال التي ادت الى سقوط اول حكومة شكلتها حركة النهضة الاسلامية الحاكمة. وتقول السلطات ان مطلق النار على بلعيد لا يزال هاربا ولم يتم نشر هوية المحرض على الاغتيال، رغم اعتقال عدد من المشتبه بهم.

وكثفت قوى الامن خلال الايام الماضية عمليات مطاردة الاسلاميين المسلحين في حين تشهد البلاد ازمة سياسية جديدة منذ 25 تموز/يوليو مع اغتيال النائب المعارض محمد البراهمي، وبعد مقتل ثمانية جنود الاثنين الماضي في جبل الشعانبي على الحدود مع الجزائر.

واطلق الجيش التونسي مساء الخميس عملية "جوية وبحرية" في جبل الشعانبي كانت لا تزال الاحد متواصلة "لاستئصال" مجموعة مسلحة يرجح ان تكون مرتبطة بالقاعدة.

كما اعلنت الشرطة الجمعة عن مشاركتها في عمليات عدة ضد ارهابيين. وقتل شخص فجر الاحد واعتقل اربعة اخرون خلال عملية عسكرية في جنوب تونس وتم ضبط كمية من الاسلحة.

وفي جنوب البلاد على مقربة من الحدود مع ليبيا حيث ينشط تهريب الاسلحة تم اعتقال شخصين بعد تبادل اطلاق النار معهما واصابة احدهما، حسب ما قالت وزارة الداخلية.

واعلنت الشرطة ايضا انها افشلت محاولة لاغتيال شخصية لم تكشف عن هويتها واعتقلت "ارهابيين اثنين خطيرين جدا" كما ضبط سلاح معهما في سوسة على بعد 140 كلم من العاصمة. في حين تمكن شخص ثالث من الفرار.

واعلنت وزارة الداخلية ان الوزير لطفي بن جدو سيعقد مؤتمرا صحافيا مساء الاحد في الساعة 22,00 (21,00 تغ).

على الصعيد السياسي نظمت حركة النهضة ليلة السبت الاحد تظاهرة حاشدة ردا على الدعوات لاستقالة الحكومة التي تقودها ولحل المجلس الوطني التاسيسي، اثر اغتيال النائب المعارض محمد البراهمي في الخامس والعشرين من تموز/يوليو ومقتل ثمانية جنود في كمين في جبل الشعانبي.

وحشد اسلاميو النهضة عشرات الاف الانصار --200 الف حسب الحزب-- دفاعا عن شرعية حكمهم في تظاهرة اطلقوا عليها شعار "مليونية نصرة الشرعية".

وفي اشارة الى عزل الرئيس المصري محمد مرسي في الثالث من تموز/يوليو قال راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة ان التظاهرة احبطت محاولة "استيراد انقلاب". لكن المعارضة التي تنظم احتجاجات منذ مقتل البراهمي اكدت انها لن تتوقف عن التظاهر. واتهم النائب سمير الطيب الاحد حركة النهضة بانها استعملت اموال الدولة لنقل الاف المتظاهرين في حافلات من مختلف انحاء البلاد.

ودعت المعارضة الى تظاهرة كبيرة الثلاثاء للمطالبة باستقالة الحكومة وحل المجلس الوطني التأسيسي المتعثرة اعماله لعدم الاتفاق على الدستور الجديد. واعلن عن عقد اجتماع للمجلس الوطني التأسيسي الثلاثاء المقبل لمناقشة الوضع الامني، الا ان المعارضة اعتبرت هذه الدعوة غير شرعية.

وفي تصريح لفرانس برس قالت النائبة كريمة السويد ان "مكتب المجلس الوطني التأسيسي هو الوحيد الذي يحق له الدعوة الى جلسة عامة لكن هناك خمسة من اعضائه العشرة، بمن فيهم انا، يقاطعون اعمال المجلس، وبالتالي لا يوجد نصاب والجلسة غير قانونية".

وفي هذا السياق ابدت بعض الصحف التونسية حزما تجاه الفريقين العاجزين عن التوصل الى تسوية لاستقرار البلاد وتلبية مطالب الشعب الذي نفد صبره خصوصا من الفقر الذي كان مفجر ثورة 2011. واعتبرت صحيفة "لابرس" ان السلطات تدافع عن نفسها في"مهرجانات الانصار والتصريحات الملتهبة".

واشارت الصحيفة الى ان السلطات "تملكها الهوس مما جرى في مصر، حتى فقدت القدرة على التمييز السياسي". لكن الحكم على المعارضة ايضا قاس اذ اعتبرت ان "انظمتها وبرامج عملها وهيئات قيادتها واستحقاقاتها للخروج من الازمة ما زالت مجهولة او غامضة وغير واضحة".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً