العدد 4009 - الأربعاء 28 أغسطس 2013م الموافق 21 شوال 1434هـ

روسيا ترسل سفينتين حربيتين للبحر المتوسط مع تزايد التوتر حول سوريا

قالت روسيا اليوم الخميس (29 أغسطس / آب 2013) إنها سترسل سفينتين حربيتين إلى البحر المتوسط لكنها نفت أن يكون ذلك تعزيزا لقوتها البحرية هناك في حين تستعد القوى الغربية لتحرك عسكري ضد سوريا.

ونقلت وكالة انترفاكس عن مصدر في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة قوله إن روسيا سترسل طراد صواريخ من أسطول البحر الاسود وسفينة كبيرة مضادة للغواصات من الأسطول الشمالي في "الأيام القادمة".

ومن شأن أي تعزيز للوجود البحري أن يزيد من حدة التوتر لاسيما أن الولايات المتحدة قالت إنها تعيد تمركز قواتها البحرية في البحر المتوسط بعد هجوم مزعوم بالأسلحة الكيماوية في سوريا الأسبوع الماضي.

وقال المصدر في إشارة إلى الاحداث في سوريا "الوضع المعروف جيدا الآن في شرق البحر المتوسط يقتضي منا إدخال بعض التعديلات على القوة البحرية."

ولم يتضح متى ستصل السفينتان لكن انترفاكس قالت إن طراد الصواريخ موسكوفا متواجد في الوقت الحالي في شمال المحيط الأطلسي وسيبحر في الأيام القليلة القادمة.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الوجود البحري مطلوب لحماية مصالح الأمن القومي ولا يشكل تهديدا لأي دولة.

وتتعاون روسيا مع الأساطيل البحرية لحلف شمال الأطلسي في مكافحة القرصنة وتزور سفنها موانئ غربية. وأشارت البحرية في وقت لاحق إلى أن الانتشار وشيك في البحر المتوسط إلا أنها قالت إنها لن تزيد من حجم القوات الروسية هناك.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية الرسمية عن مسؤول كبير في البحرية لم تكشف عن اسمه قوله "هذه ليست مجموعة جديدة... وإنما تناوب مقرر منذ فترة طويلة."

واكتنف الغموض عمليات انتشار روسية سابقة في شرق البحر المتوسط بسبب السرية التي تحيط بها. ونقلت وكالة الاعلام الروسية ووكالة انترفاكس عن وزارة الدفاع فيما بعد قولها إن التناوب الذي سيجرى بين يومي 1 و7 سبتمبر أيلول سيتضمن إرسال مدمرة وسفينتي إنزال بدلا من فرقاطة وثلاث سفن إنزال في البحر المتوسط.

من ناحية أخرى ذكر موقع الوزارة الروسية أن طراد الصواريخ موسكوفا الذي قالت انترفاكس إنه في طريقه للبحر المتوسط سيترك فنزويلا لكنه سيظل في المحيط الأطلسي في الوقت الحالي. وتتهم واشنطن قوات الحكومة السورية بشن الهجوم المزعوم بالأسلحة الكيماوية الأسبوع الماضي وقالت إنها قد تشن ضربة عسكرية قريبا.

وروسيا من كبار موردي الأسلحة لدمشق وتعارض أي تدخل عسكري في سوريا ووفرت الحماية للنظام السوري من فرض المزيد من العقوبات في مجلس الأمن الدولي.

وقال خبراء عسكريون إن إرسال السفينتين المذكورتين في تقرير انترفاكس قد يوفر للأسد إنذارا مبكرا من أي صواريخ قد تطلق وخصوصا الصواريخ التي تطلق من غواصات أو تقوم بالتشويش على الرادارات أو أجهزة الملاحة رغم أنها ربما لم تستخدم قط في هذا الغرض.

وقال لي ويليت رئيس تحرير نشرة نيفي انترناشونال التي تصدرها مجموعة جينز "ما قد نراه هنا هو مثال لدبلوماسية البوارج أكثر من كونها محاولة مقصودة للتدخل مباشرة في أي ضربة عسكرية من جانب قوى التحالف."

وتابع "سيكون لمجرد وجود أي سفن تأثير سياسي وذلك هو الغرض الأساسي."

وكان رئيس الأركان الروسي قال في يونيو حزيران الماضي إن البحرية الروسية لديها 16 سفينة حربية وثلاث حاملات طائرات هيلكوبتر متمركزة في البحر المتوسط وهذا أول انتشار بحري دائم لروسيا هناك منذ أيام الاتحاد السوفيتي.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً