العدد 4026 - السبت 14 سبتمبر 2013م الموافق 09 ذي القعدة 1434هـ

فعاليات وطنية في ذكراه الثانية: النعيمي رجل الوحدة الوطنية بامتياز

لم يساوم على مبادئه ولم يتردد في الاعتراف بأخطائه

رضي الموسوي متحدثاً في الحلقة الحوارية عن الراحل النعيمي
رضي الموسوي متحدثاً في الحلقة الحوارية عن الراحل النعيمي

أكدت فعاليات وطنية على أن «المناضل الراحل عبالرحمن النعيمي كان رجل الوحدة الوطنية في البحرين، وكان عابراً لتقسيمات الطائفية».

وذكرت في حلقة حوارية حول مواقفه وفكره عقدت في مقر جمعية وعد صباح أمس السبت (14 سبتمبر/ أيلول 2013)، إحياء لذكرى رحيله الثانية أن «النعيمي لم يتردد في الاعتراف بالخطأ ولم يساوم أو يهادن أو يتراجع عن الأمور المبدئية، ولا يمكن أن يحيد عن الحق والمثل النبيلة مهما كانت النتائج».

الموسوي: النعيمي أفنى حياته في خدمة شعبه

ومن جانبه، قال القائم بأعمال الأمين العام لجمعية وعد رضي الموسوي إن «عبدالرحمن النعيمي، أفنى حياته في خدمة شعبه متنقلاً في المنافي البعيدة والقريبة، مناضلاً منظماً ولاجئاً ومعتقلاً، ومريضاً أيضاً، حتى توفاه الله في الأول من سبتمبر 2011».

وأضاف «(الحياة وقفة عز)، مقولة كتبناها على أول ملصق أصدرناه للمناضل النعيمي بعد مرضه، كنا نناقش بيننا في (وعد) أفضل الكلمات التي تليق بمناضل في قامة النعيمي وتضحياته ومواقفه، تبادلنا الكثير مما كتب وقال، لكننا توافقنا على هذه المقولة المعبرة التي أصبحت ملازمة لكل الملصقات واليافطات والإعلاميات التي أصدرناها عن فقيدنا الراحل، وصارت ملازمة لشعار جمعية وعد «نعمل لنحيا في وطن لا يرجف فيه الأمل».

وأردف الموسوي «لقد جسد الراحل النعيمي هذه المقولة على أرض الواقع، ولم تكن في أي لحظة من تاريخه النضالي ترفاً فكرياً أو سياسياً، فقد كان يقدس العمل اليدوي كما يقدس العمل السياسي والفكري والتنظيمي، فقد كانت المبادرة سمة من سماته وصفاته النضالية».

وتابع «وكان النعيمي حريصاً على القيام بأي عمل عضلي مهما كان قاسياً ومنهكاً، لكنه لم يتخلف يوماً عن الاستيقاظ فجراً ليمارس فعل القراءة والاستزادة والتعلم من بطون الكتب والتجارب العالمية، التي تعلم منها الكثير ليضيفه إلى تجربته النضالية في حركة القوميين العرب والحركة الشعبية في الخليج والجبهة الشعبية لتحرير الخليج العربي المحتل والجبهة الشعبية لتحرير عمان والخليج العربي فالجبهة الشعبية في البحرين، وأخيراً جمعية العمل الوطني الديمقراطي».

عائلة النعيمي: غاب جسده ولم يرحل فكره

أما ابن الفقيد، وليد عبدالرحمن النعيمي فقال في كلمة العائلة «غاب الجسد ولم ترحل الفكرة»، تعبير أعجبني للدكتور عيدروس نصر ناصر من اليمن، من مقال بعنوان (عبد الرحمن النعيمي، غاب الجسد ولم ترحل الفكرة)، كتبه منذ عامين رثاء للمرحوم».

وأضاف «قضى سنين عمره من أجل فكرة، أن ينال كل إنسان حياةً كريمةً، فكرة بسيطة وواضحة المعاني لكنها ليست سهلة المنال، أفنى حياته من أجل تحقيقها أو للتقدم في طريق الوصول إليها».

وأردف «لم يكن جامداً في مواقفه وفكره بل كان ديناميكياً في تعاطيه مع كل مرحلة ومتطلباتها، بشرطٍ وضعه نصب عينيه بألا يحيد عن درب الصواب ما استطاع لذلك سبيلاً».

وواصل النعيمي «فكرٌ لم يكن حكراً على «أبوأمل» فهو كمن كان يشارك في سباق تتابع إنساني طويل، يستلم الراية ويسلمها. نعم يهرم الجسد ويدفن تحت التراب، إلا أن الفكرة تتجدد وتتطور وسائل الوصول إليها».

وأشار إلى أن «فكر ومواقف «أبوأمل» ليست قوالب مصنوعة في كتبٍ موضوعة، هي فصل من تاريخ الفكرة».

وأكمل «فكر ومواقف عبدالرحمن غير خاضعة لأي إسقاطات أو تأويلات لمرحلة جاءت بعد رحيله، فلقد دخل التاريخ من بابه الناصع، وترك الراية لمن هو أهلٌ لها».

وختم النعيمي «كان يحترم الجميع، ويكره تقديس الفرد فذلك سبيل للجمود الفكري وفقدانٌ لإمكانية تطوره وبريقه، فعندما نقدس الفرد نضع فكره في قوالب تتحول لتابو محرم على النقد أو التجديد، ما يؤدي لجمود فكره ونكون بذلك قد ساهمنا في هرم الفكرة، وكمن يسعى لدفنها إلى جانب صاحبها».

الموسوي: النعيمي يختزل تاريخ شعب البحرين

أما عضو جمعية الوفاق الوطني الإسلامية السيدهاشم السيدسلمان الموسوي فذكر في كلمة الجمعية أن «الحديث عن عبدالرحمن النعيمي هو حديث عن نضال وطن، وحركة تحرّر وطن، كما هو حديث عن مأساة وطن».

وأردف «نعم رجلٌ بحجم عبدالرحمن النعيمي يختزل تاريخ شعب البحرين في نضاله من أجل إقرار الحقوق السياسية والنقابية والمدنية».

وواصل «ورجلٌ بحجم عبدالرحمن النعيمي يختزل المأساة في معاناة شعب البحرين مع حكومة استمرّت لأربعة عقود كان خلالها يقضي معظم سني حياته خارج البحرين لأنّه جهر بالمطالبة بالحقوق فكان محلّا للاستهداف بالسجن والتشريد».

وأفاد «ثلاثة وثلاثون عاماً قضاها في المنفى خارج البحرين تختصر معاناة شعب البحرين مع حكومة استأثرت بجميع مفاصل البلد واستمرت منذ فترة الاستقلال حتى الآن، وكان أول سيف تستخدمه ضد رقاب المواطنين هو قانون أمن الدولة سيئ الصيت والذي قضى خلاله العديد من خيرة أبناء البحرين شهداء داخل السجون أو مشرّدون في بقاع العالم ومطاردون لمجرّد أنّهم عبّروا عن آرائهم بالتغيير».

وتابع «كان عبدالرحمن النعيمي يولي أهمية خاصة للوحدة الوطنية بين مختلف شرائح وأطياف المجتمع، يقف بحزم ضد التفرقة الطائفية، ويدعم بقوة الوحدة الوطنية بين مختلف الأطياف والتيارات».

وشدد على أنه «كان ناقداً شديد النقد لممارسات الأمن في محاولات بث الفرقة الطائفية أو المساومات على بث الخلاف بين الإسلاميين والوطنيين».

وختم الموسوي «لم تتوقف مطالباته بالحقوق السياسية لهذا الشعب منذ أن وطأت رجلاه أرض الوطن عائداً من دراسته والتحق بالعمل في محطة الكهرباء وكذلك حين غادرها إلى المنفى العام 1968 وحين رجوعه العام 2001».

فخرو: النعيمي لم يساوم على مبادئه

فيما قالت الناشطة أنيسة فخرو «امتدت به سنوات المنفى من الستينات 1968 حتى بداية الألفين 2001، دخلتُ بيته بالمنفى في دمشق لأول مرة في منتصف السبعينات، ذلك البيت الذي ما إن تدخله حتى تشعر أنه بيتك، تغمرك الجدران بالحب والاطمئنان والسكينة على رغم مخاطر العمل السياسي السري آنذاك، وتلك الزوجة الحنونة الهادئة الواثقة المعطاء بلا نهاية، تأسرك بهدوئها وبثبات عزيمتها».

وأضافت «تمر المحن عليها وأمام عينيها وكأن القدر عاجز عن ألمسّ بذرة من إيمانها، لا يمكن أن تتحدث عن سعيد سيف، عن عبدالرحمن النعيمي، إلا وتكون قرينته مريم النعيمي وسر صموده حاضرة أمام عينيك، هذه المرأة الأم والرفيقة التي أعطت كل حياتها للوطن الذي يمثله عبدالرحمن النعيمي».

وأردفت فخرو «يعجز المرء عن ذكر صفات المناضل سعيد سيف وسماته، لكن أهم ما كان يميزه، تلك المرونة اللامتناهية، المرونة الفكرية والعقلية التي تسمح بالاختلاف مع الآخر، وتقبل الرأي الآخر بكل أريحية وشجاعة، هذه الشجاعة التي تجعله لا يتردد في الاعتراف بالخطأ ولا يساوم أو يهادن أو يتراجع عن الأمور المبدئية، ولا يمكن أن يحيد عن الحق والمثل النبيلة مهما كانت النتائج وخيمة».

مدن: كانت «الوحدة الوطنية» مرتكزاً للنعيمي

ومن جهته، أفاد الأمين العام السابق لجمعية المنبر التقدمي حسن مدن في ورقته التي جاءت بعنوان «عبدالرحمن النعيمي وقضيتا الإصلاح والوحدة الوطنية» أنه «تتعدد أوجه نشاط وفكر القائد الوطني الراحل عبدالرحمن النعيمي طوال مسيرته الكفاحية التي امتدت عقوداً، وقد آثرت أن أعرض في هذه الورقة جانباً من تناول النعيمي لواحدة أو اثنتين من القضايا وثيقة الصلة بالراهن في وضعنا البحريني، أعني بها قضية الإصلاح وارتباطها بالوحدة الوطنية».

وأضاف «وربما جاز لي أن أعكس الأمر فأقول قضية الوحدة الوطنية وعلاقتها بالإصلاح السياسي، فلا مستقبل لأي من هاتين القضيتين في هذا الوطن معزولة عن الثانية، والقضيتان شكلتا محوراً من اهتمامات الراحل من موقعه كقائد لتنظيم وطني، يضمُ في صفوفه مناضلين من مختلف مكونات الشعب البحريني».

وأردف «كانت فكرة الوحدة الوطنية للشعب أحد مرتكزات نشاطه، كما هو الحال في التنظيمات الوطنية الأخرى التي تشكلت منذ خمسينات القرن الماضي، واستمرَّ مناضلوها في رفع راية النضال الوطني حتى اليوم».

وواصل مدن «لو أن عبدالرحمن النعيمي مازال بيننا اليوم، وشهد ما آلت إليه التطورات الخطيرة التي بلغتها البلاد جراء الأزمة السياسية المتفاقمة، لربما كان قد قال: هذا ما حذَّرنا منه، أو هذا ما نبهنا إليه من البداية، ولو أن الجميع أخذ في الحسبان التعقيدات المحيطة بتطور العملية السياسية في البحرين، خاصة لجهة حاجة البحرين إلى إصلاحات دائمة ومستمرة وفق منظور استراتيجي، وليس مجرد عمليات تجميلية محدودة، لأمكن للبحرين أن تخطو خطوات مهمة نحو المستقبل، وأن تتجاوز الوقوع في الأزمة التي نحن فيها اليوم، أو على الأقل تفادي الكثير من أعراضها الحادة».

المرشد: النعيمي نموذج للنخب الوطنية

وفي كلمته، قال الناشط عباس المرشد «تعتبر شخصية عبدالرحمن النعيمي نموذجاً معيارياً لما عليه النخب الوطنية، من حيث تكوينها ومواقفها وتحولاتها، فقد استطاع ومنذ سنوات مبكرة من عمره من الانضمام للحركة الوطنية ومباشرة العمل السياسي وفق قواعدها».

وتابع المرشد «وخلال الفترة الطويلة التي قضاها النعيمي في العمل السياسي تراكمت لديه خبرات سياسية واسعة ومتنوعة ما بين خبرة بالمجتمع المحلي وخبرة بالمجتمع العربي».

وأردف «ونظراً لخصوبة التجربة السياسية وطولها الزمني، وخلال هذه المرحلة الطويلة أنتج النعيمي مجموعة هائلة من الآثار الكتابية والآثار السياسية التي حكمت المشهد السياسي البحريني فقد كان من القلائل الذين جمعوا بين القلم والممارسة العملية».

العالي: النعيمي رجل النضالات الوطنية الشامخة

أما الأمين العام لجمعية التجمع القومي الديمقراطي حسن العالي «كشأن كل من كتب أو سيكتب حول نضالات وعطاءات المناضل والقائد الوطني عبدالرحمن النعيمي رحمه الله، فإنني لابد أن أسجل في بداية حديثي هذا أن ما سأتناوله لا يعدو عن كونه نماذج أو أمثلة على هذه النضالات، وبمعنى أوضح هو ليس توثيقاً عن سيرة وتاريخ هذه النضالات، فهي أوسع بكثير من أن تتضمنها ورقة مثل هذه أو جهد متواضع بذلته هنا في مسعى لتسليط الضوء على بعض الجوانب المهمة في مسيرة هذه الهامَة الوطنية الشامخة ونضالاته المجيدة».

وأضاف «النعيمي رحمة الله عليه كباقي أبناء جيله في الخمسينات، كان من الناحية العائلية خليجياً بامتياز توزعت عائلته على أكثر من بلد خليجي، أما سياسياً، فقد وعى وهو يرى التشطير البريطاني للإمارات الخليجية».

وواصل العالي «كانت علاقات الخليجيين تؤكد ذلك من حيث تناثر العائلات والعشائر على الرقعة الخليجية، ويتم التزاوج والتملك والسفر والتبادل التجاري دون اعتبار لتلك الحدود، ولم تكن جنسية بلد ما تعني كثيراً».

العلوي: النعيمي لم يتزحزح عما آمن به

أما الكاتب شوقي العلوي فقال «من حيث المبدأ الذي آمن به عبدالرحمن طوال حياته النضالية، ولم يتزحزح عنه قيد أنملة، وبصلابة منقطعة النظير، ولو كان بيننا اليوم فإنه سيكون في مقدمة صفوف شعبه للمطالبة بحقوقه المشروعة والدفاع عنها، مهما عظمت التضحية التي سيقدمها راضياً فرحاً، مثلما تبعه الأسير المناضل الأمين العام لجمعية وعد إبراهيم شريف، الذي اختطَّ طريق رفيقه المناضل الكبير عبدالرحمن النعيمي».

وأضاف «فقد وجدنا أبا أمل بعد عودته من المنفى في مقدمة الصفوف وفي كل مناسبة نضالية وفي كل موقف، متحاملاً على صحته وعلى نفسه، غير متردد، مضحياً براحته وراحة أسرته».

وتابع العلوي «ذلك لا يعني أنه سيكون مندفعاً دون تروٍّ ودون دراسة وتحليل لكل موقف وفي كل محطة؛ ذلك بكل تأكيد سيقلل الكثير من الأخطاء التي وقعت فيها الحركة الوطنية في هذه المرحلة الصعبة من مراحل نضالات شعبنا، حيث سيكون لرأي أبي أمل وموقفه الأثر في سير الأحداث، لبعد تقديراته النابعة من تجربة غنية، وهذا ما يجب أن يقتدي به قادة العمل السياسي لدينا؛ لأنه درس بليغ تعلمناه من عبدالرحمن النعيمي».

العبيدلي: النعيمي ابن الحركة القومية العربية

وفي ورقته التي جاءت بعنوان «لو كان النعيمي بيننا»، قال الكاتب والإعلامي عبيدلي العبيدلي «لو كان بيننا اليوم كان سيتجاوز النعيمي، وهو ابن الحركة القومية العربية، وفي سياق محاولاته لقراءة الواقع السياسي، الحدود الوطنية الضيقة، كي يحلق في سماء الأوضاع الإقليمية الأكثر رحابة، فالنعيمي، بطبيعته، لا يستطيع أن يفكر بشكل قطري، ويرفض التحليل بعيداً عن الدائرة القومية الواسعة».

وأضاف العبيدلي «هذه النظرة القومية المترامية الأطراف تمده حتماً، وبشكل موضوعي، برؤية شاملة تمكنه من مشاهدة الصورة السياسية في أبعادها الثلاثية: القطري المحلي، والإقليمي العربي، والدولي على نحو أوضح شكلاً، وأعمق مدخلاً، ويختلف عن تلك الصورة المسطحة المشوّهة المنغرسة في تربة وطنية ضيقة، وهو ما تشكو منه، تلك النظرات ذات المنطلقات الوطنية الضيقة التي تفرض نفسها على العديد من القوى السياسية البحرينية النشطة اليوم».

وأردف «من الطبيعي أن تحمل تلك النظرة القومية المتكاملة صاحبها نحو فهم أفضل للمشروعات العالمية التي ترسمها القوى الدولية للمنطقة، فبينما تجرّ النظرة الوطنية بالمعنى الجغرافي للكلمة من أن يأخذ بها نحو دوائر متآكلة، غاية في الصغر، تعمي نظر صاحبها، وتجرده من القراءة الشاملة للوضع المحلي بعد رفضها - أي تلك النظرة الوطنية - الإطار الإقليمي، تزود النظرة القومية الأخرى من يحملها بمجموعة من الصور المتكاملة التي تجعل قراراته أكثر اقتراباً من الصواب الذي تبحث عنه كلتاهما».

وتابع «كما سيلجأ عبدالرحمن إلى البراغماتية الخلاقة، كما سيقوم أبوأمل بمراجعة جماعية لمتطلبات المرحلة التي أفرزتها تداعيات ما يربو على سنتين من الصراعات الساخنة الدامية التي عرفتها البحرين خلال الفترة الماضية من تاريخها السياسي، من أجل وضع البرامج السليمة لها وصياغة الشعارات المناسبة التي تضمن وصولها إلى أوسع دائرة جماهيرية».

وأكمل «وسيحرص عبدالرحمن على تشخيص الحالة الممتدة من نقطة انطلاق المرحلة السياسية المسيرة للصراعات المحتدمة اليوم».

كمال الدين: النعيمي قدم خبراته لرقي الوطن

وأخيراً، أفاد عضو جمعية وعد إبراهيم كمال الدين أن «عبدالرحمن النعيمي عاد للبحرين وهو يحمل أحلاماً كباراً من أجل هذا الوطن الذي احتضنه بين أضلاعه منذ شبابه مستفيداً من تجاربه النضالية القاسية ومستفيداً من التغييرات التي حدثت في العالم بعد سقوط الاتحاد السوفياتي وقيام الثورة الإيرانية والحرب العراقية الإيرانية وحرب الكويت والتغيرات التي أحدثتها على الساحة العربية».

وأضاف «عاد هذا المناضل ليقدم خبراته في سبيل رفعة ورقي هذا الوطن الذي عشقه وبدأ حوارات مستفيضة مع رفاقه في الجبهة الشعبية وجعل من مجلسه ملتقى للحوارات الوطنية كل أربعاء واتصل بكل أطياف الحراك الوطني وكان هم توحيد القوى الوطنية هاجسه الأول».

وأكمل «فدعا نحو 43 شخصية وطنية لحوار وطني لتشكيل تنظيم يضم هذه التيارات التي تبلورت بقيام أول تنظيم سياسي علني في البحرين والخليج والجزيرة العربية بمسمى جمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد) وانتخب أول أمين عام لهذا التنظيم».

وختم كمال الدين «فَتَحِيَّة لروح هذا المناضل الذي كرس كل دقيقة في حياته من أجل شعبه ووطنه ولم تثنِِه السجون ولا الملاحقات، ولم تغرِه المغريات فَقَرَنَ أقواله بأفعاله وكان مثاله في سلوكه الإنساني وفي التزامه الحديدي وفي فكره النير، عاش مناضلاً ومات واقفاً من أجل غد مشرق لوطنه الكبير».

العدد 4026 - السبت 14 سبتمبر 2013م الموافق 09 ذي القعدة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 7 | 5:41 ص

      عملاق

      النعيمي كان فعلا رجل الوحدة الوطنيه بجدارة .

    • زائر 6 | 3:17 ص

      الله يرحمك يا بو امل

      الله يرحمك يا بوامل كنت مناضل بكل ما تعنيه الكلمة. بوطنية و تبعية لهذا البلد التراب الغالي و اهله... لو كان موجود ما كانت الجمعية الي اخلص في تأسيسها تكون ذيل.؟!

    • زائر 5 | 3:10 ص

      ضحى بكل شي

      الله يرحمه ,, وطني ويحب اهل البحرين كأبنائه
      ويعمل لصالحهم تحمل الغربه والسجون هاى حب الوطن
      وليس حب الوطن الذى يكتب في الجرائد الصفراء ويصف نفسه ومن على شاكلته
      انهم المخلصون

    • زائر 4 | 2:09 ص

      كان ياما كان

      كان فيه انسان لايرضاه النسيان ناضل من اجل البحرين وفلسين وفي كل مكان دافع عمن في الحد وسترة ودمستان فهل تلد البحرين عبد الرحمن

    • زائر 2 | 12:03 ص

      كان رجلا

      نعم كان رجلا ذو خلق ومكانة عظيمة في قلوب الاحرار والمناظلين

    • زائر 1 | 11:49 م

      عبد الرحمن النعيمي " أبو أمل "

      اسم يتردد على ألسن الناس في جميع المحافل من مسيرات ومجالس يذكر فيها النضال إلا وترى اسم هذا المناضل بارزا. بعض الناس يموت يوم فقده والبعض الآخر يبقى حيا وإن مات, وما أبو أمل إلا من الناس الذين يحيون وإن غاب جسدا. لقد ذكر الأخوة الأعزاء بعض ما تكنه صدورهم عن الفقيد ولو أرادوا الإسهاب لما اتسع الوقت لذلك, فالكل يعلم من هو عبدالرحمن النعيمي. رحمك الله يا أباأمل وجعل مثواك الجنة. (محرقي/حايكي)

اقرأ ايضاً