العدد 4029 - الثلثاء 17 سبتمبر 2013م الموافق 12 ذي القعدة 1434هـ

لماذا رفضت نافي بيلاي لقاء الوزير صلاح علي؟

هاني الفردان hani.alfardan [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 24 مايو/ أيار 2012 التمديد للمفوضة العليا لحقوق الإنسان نافي بيلاي، مدة عامين، وهي تشغل هذا المنصب منذ العام 2008.

الجمعية العامة للأمم المتحدة، وبإجماع أعضائها الـ193 قرروا التمديد لها ومن دون تصويت بعد تأكيد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون رغبته في بقائها في منصبها.

وبيلاي البالغة من العمر 71 عاماً والتي تتولى أهم منصب حقوقي في العالم، تحدثت يوم الإثنين (9 سبتمبر/ أيلول 2013) عن الأوضاع الحقوقية في البحرين، ووصفتها بـ «الخطيرة»، بل عبرت عن «خيبة أملها في التعاون مع حكومة البحرين».

مواقف بيلاي من القضية البحرينية والأوضاع الإنسانية فيها، جعلت منها ترفض لقاء وزير شئون حقوق الإنسان صلاح علي. الحديث عن الرفض ليس تخميناً أو تكهناً، أو قراءة غير واقعية، وليس افتراء وتزييف للواقع الذي قد يتصوره البعض كالعادة.

أول من كشف «فضيحة» رفض بيلاي لقاء الوفد الرسمي البحريني لمجلس حقوق الإنسان، هو وكيل وزارة الخارجية للشئون الإقليمية ومجلس التعاون حمد العامر عبر موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) عندما تساءل عن أسباب رفض المفوضة السامية لحقوق الإنسان لقاء الوفد البحريني الرسمي برئاسة وزير شئون حقوق الإنسان صلاح علي.

الحديث عن رفض بيلاي لقاء الوزير صلاح علي، كرره أيضاً نائب رئيس اللجنة الاستشارية لمجلس حقوق الإنسان في جنيف سعيد الفيحاني (وكيل شئون حقوق الإنسان البحريني سابقاً).

الفيحاني تساءل أيضاً عبر حسابه الخاص بـ «تويتر»، «لماذا اجتمعت المفوضة السامية بمواطنين؟ ولماذا قبل الوفد الرسمي لقاء نائبتها وهي موجودة بجنيف؟ هل تقبل البحرين ذلك؟ وما السبب؟».

نافي بيلاي، التقت مواطنين وعامة من الشعب البحريني، أو نشطاء حقوق الإنسان، ولكنها رفضت لقاء وفد رسمي حكومي، وهو موقف محرج، ومخجل لوفد رسمي يتكون من ثلاث وزارات وهي (شئون حقوق الإنسان، الداخلية، والخارجية) بالإضافة لتشكيلة واسعة من مؤسسات المجتمع المدنية «الموالية» لها.

ويبقى السؤال، ما هي الأسباب الحقيقية الكامنة وراء رفض أكبر مسئول أممي في مجال حقوق الإنسان الجلوس على طاولة واحدة مع الحكومة البحرينية؟ وهو سؤال مشروع، تساءل عنه حتى مسئولين في السلطة، إذ يعد هذا الرفض سابقة تستدعي من السلطة دراستها ومعرفة أسبابها، ومحاسبة من أدى لها.

التاريخ ليس ببعيد عنا أبداً، خلال العام الجاري 2013، التقت بيلاي بالوزير صلاح علي مرتين في جنيف على هامش دورتي مجلس حقوق الإنسان الـ(22) والـ(23).

في اللقاء الأول (1 مارس/ آذار 2013) تحدث الوزير وكالعادة منذ توليه منصبه عن «المكتسبات الحضارية والإنجازات الحقوقية في البحرين»، وأكد بحسب بيان رسمي على أن المرحلة المقبلة ستشهد وضع سلسلة من البرامج والفعاليات والزيارات فيما بين الجانبين من أجل تعزيز وإعلاء حقوق الإنسان في البحرين.

في ذلك اللقاء، رحب الوزير بزيارة المقرر الأممي الخاص المعني بالتعذيب، كما أكد على أن البحرين نجحت في تنفيذ ما يقارب 75 في المئة من توصيات اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق.

اللقاء الثاني الذي جمع بيلاي مع الوزير صلاح علي في 30 مايو/ أيار 2013 بجنيف أيضاً، أعاد فيها الوزير الأسطوانة المتكررة ذاتها «المكتسبات الحضارية والإنجازات الحقوقية»، وعاد ليؤكد على استمرار علاقة التنسيق والتعاون بين الوزارة ومكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان، إلا أنه في هذا اللقاء تحدث عن «طلب حكومة البحرين تأجيل زيارة المقرر الخاص بمناهضة التعذيب، مؤكداً أنها لم تُلغَ».

نافي بيلاي اكتشفت أنها تلتقي مع وزير لا يملك القرار، وكثير الكلام قليل الإنجازات، لا يملك من الصلاحيات شيئاً، وغير قادر على الإيفاء بما يعد به.

نافي بيلاي في دورة مجلس حقوق الإنسان الـ(24) وفي يوم الإثنين 9 سبتمبر/ أيلول 2013 تحدثت في كلمتها الموجزة عن أوضاع حقوق الإنسان في العالم، وخصصت فيها مساحة ربما هي الأكبر عن البحرين، وقالت: «أبلغكم أن حالة حقوق الإنسان في البحرين لاتزال مسألة مثيرة للقلق وخطيرة»، مؤكدة أن «استمرار استهداف المجتمع، والحملة القاسية على المدافعين عن حقوق الإنسان والمتظاهرين السلميين يجعل من تقديم حل دائم أمراً صعباً».

المفوضة السامية لحقوق الإنسان دعت السلطة البحرينية ووزيرها صلاح علي «للامتثال الكامل لالتزامات حقوق الإنسان الدولية، بما في ذلك احترام الحق في حرية التعبير والتجمع السلمي وتكوين الجمعيات»، وعبرت عن أسفها لإلغاء الزيارة المقررة للمقرر الخاص المعني بالتعذيب، وعدم تنفيذ التوصيات المهمة التي قدمتها اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق.

خلال لقاءي مارس ومايو، كان الوزير صلاح علي الأكثر حديثاً عن «الإنجازات والمكتسبات» وتنفيذ التوصيات والتعاون الكامل، وبعد اللقاءين اكتشفت بيلاي أنها كانت «ضحية» لخداع ومماطلة، وسياسة مكشوفة للعب على الوقت، لذلك رفضت لقاء الوزير، وأعربت أمام مجلس حقوق الإنسان عن «خيبة أملها في التعاون مع حكومة البحرين».

الوزير صلاح علي المؤمن بالخطب الرنانة جعل من المفوضة السامية لحقوق الإنسان تشعر بـ «خيبة أمل»، فهي تؤمن بالأفعال، فيما حكومة البحرين تؤمن بالكلام والبيانات والتصريحات.

لهذه الأسباب ولبساطتها رفضت نافي بيلاي لقاء الوفد الحكومي الرسمي في جنيف.

إقرأ أيضا لـ "هاني الفردان"

العدد 4029 - الثلثاء 17 سبتمبر 2013م الموافق 12 ذي القعدة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 31 | 7:29 ص

      سؤال وجواب

      اشكرك أخي الفاضل على مقالك الهادف. لقد تساءلت عن سبب رفض نافي بيلاي لقاء الوزير صلاح علي في عنوان موضوعك. وبعد ان قرأت الموضوع وجدت السبب من وراء ذلك, كما بينتها في ذيل المقال "لهذه الأسباب ولبساطتها رفضت نافي بيلاي لقاء الوفد الحكومي الرسمي في جنيف". إذا قليس هناك سؤال إنما كان هناك توضيح للسبب. فشكرا لك. (محرقي/حايكي)

    • زائر 30 | 6:00 ص

      المشكلة

      ان الدولة كلما دافعت عن ما تقول انه ليس انتهاك ، يتخبط البعض واحراج الدولة اكثر والا ما تفسير ان وزير الحقوق يصرخ ليل نهار ولم يبقى وفد الا وجلس معه ، وعلى الطرف الآخر يعتقل رمز كبير في جمعية ذات وزن وشارع عريض اليس هذا تخبط ؟؟؟؟ وكيف سيصدق العالم وانتم لم ترجعوا بعد من اجتماعاتكم التربيرية لمواقفكم ؟؟؟ الم يسأل المسئولين انفسهم عن هذا التخبط ؟؟؟ لو كان الوضع هادئا والقبضة الأمنية هدأت على الأقل هذه الفترة قد يصدق العالم ولكن ( يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ) .

    • زائر 28 | 4:26 ص

      هذا الوزير

      هذا الرجل صادق ولولا صدقه لما اصبح وزيرا. فمن حيث حديثه عن الإنجازات و المكتسبات فهو على حق . والدليل امتلاء سجون البحرين بالاطفال والابرياء من شباب وشيوخ وهذا انجاز، وهدم المساجد وقتل الناس بالرصاص والشوزن والغاز المسيل والدهس والتعذيب والترهيب هذه ايضا انجازات.

    • زائر 26 | 4:17 ص

      فضيحة مدوية

      رفض بيلاي فضيحة مدوية كيف سيت علاجها.... ننتظر رد فعل الحكومة كيف سيكون

    • زائر 25 | 4:11 ص

      خلها تفيدكم

      البحرين دولة ذات سيادة اما الضغوط الاستعماريه فقد ولى زمنها الى غير رجعه .

    • زائر 33 زائر 25 | 11:27 ص

      إذا ليش الحكومة ترد عليهم

      إ1ا كان كما تقول ليش الوفود الرسمية، والاجتماعات الا ما تخلص للوزير مع كل دولة يترجاهم ويشكرهم ويهددهم، وليش الحكومة معبرتهم وترد عليهم كل يوم بيان توضيحي ورد... فضيحة

    • زائر 24 | 3:53 ص

      ملاحظاتك دقيقة ومحرجة

      ياهانى الله يقويك ويحميك من الشر والاشرار

    • زائر 23 | 3:26 ص

      وينكم

      المقصود وين الوفاق عن الأسره المهدده بقطع الكهرباء عنها وأين تذهب أموال الخمس إلي تسمونه زكاه وهي ضرائب

    • زائر 21 | 2:44 ص

      عيل وينكم

      وينكم عن العائلة إلي في ستره المهدده بقطع الكهرباء عنها المنشوره داخل هذا العدد في محليات

    • زائر 22 زائر 21 | 2:57 ص

      شلون وينكم عن الأسرة

      شلون تقول وينكم عن الأسرة المهدد بقطع الكهرباء عنها وفي نفس الوقت تقول الخبر منشور بصفحة المحليات؟ يعني الجريدة تابعت الموضوع فشلون تقول وينكم عنها؟ تناقض صراحة

    • زائر 19 | 2:16 ص

      خير ياطير

      نهايتها بتقول اشعر بالقلق ههههههههه

    • زائر 18 | 2:16 ص

      ما عندنا وزير حقوق انسان

      ما عندنا وزير حقوق انسان لكن عندنا بياع حجي واهرار عجل وش جاب طبيب الى وزير حقوق انسان؟؟؟

    • زائر 17 | 2:15 ص

      الوزير ليس لديه الا الاسطوانة التي شرخت وشاخت وشمخت وتهرأت بل وتكسرت على ارض الواقع

      الاسطوانة التي يلوكها الكثير هنا ظنا منهم ان العالم ايضا يتقبل اعادة استماعها في كل دقيقة وفي كل ساعة. هذه الاسطوانة اصبحت بالية جدا جدا الى درجة ان صوتها اصبح نشاز في كل العالم فلذلك بيلاي لا تريد ان توسخ مسامعها وتوتر اعصابها بسماع اسطوانة مخدوشة ولحنه كذب وخداع ودجل. مهما استطاع الوفد الرسمي من شراء بعض الذمم الا انه سيتوقف عند بعض الذمم العصية على الشراء ولو بأموال الدنيا لأن ضميرها ليس موضوعا للمزاد العلني كما هم بعض المسؤلين لدينا

    • زائر 15 | 1:52 ص

      وزارة حقوق الانسان

      اول شي وزارة حقوق الانسان لازم تكون قريبه من الناس وهمومها وهم قاعدين في المرفا المالي هذا اجاره لا يمكن تغطيته مقابل ما تقوم به هذه الوزارة على الاقل خذو ليكم شقه في بسيتين ارخص لكم او حتى في محرق
      تبون انجازات هذا الوزير هي طباعة بروشرات وسيديات عن على قولته ما يقوم به الارهابيين من حرق اطارات او القاء مولوتوف وتسكير الشوارع
      بدل ما تقول هذه الوزارة بتهدئة النفوس وخفض معدل التوتر فهي تقوم باشعال الوضع عبر التحريض المستمر ضد فئه من الشعب واتهامهم بالارهاب وكل يوم وقال نذنا توصيات بسيوني .

    • زائر 14 | 1:31 ص

      حفظك الله

      سلمك الله من ايدي العدر لصدقك وجعلك صادقا ابدا ما ابقاك ولك منا الف تحيه

    • زائر 13 | 1:25 ص

      wow

      فشيله ياحكومة ....هذه الحكومة لاتمثلني

    • زائر 12 | 1:21 ص

      علي

      أني ليس منجم بل مواطن عادي السلطة البحرينية ستقود البلاد إلي ازمة خطيرة
      إذا استمرت في التعنت والقبضة الحديدية و الاعتقالات و الاحكام الجائرة لن تفيدها
      و المواطنين الشرفاء لن يتخلو عن مطالبهم وليس بل غريب ان تصل الاحتجاجات في البحرين إلي المزيد من القتل و التخريب.

    • زائر 11 | 1:06 ص

      ستاسي

      نافي بيلاي هذه يجب استدعائها لمركز شرطة وإحالتها إلى النيابة الخصم الشريف للتحقيق معها بسبب مساندتها للإرهاب و حبسها 45 يوما على ذمة التحقيق تمهيداً لمحاكمتها وسجنها سنتين لتقضي فترة التمديد الممنوحة لها من الأمم المتحدة في السجن جزاء لها على إهانة وزيرنا.

    • زائر 10 | 1:06 ص

      أضحكتني هذه العبارة

      ( وخصصت فيها مساحة ربما هي الأكبر عن البحرين )
      حقوق البحرين في البحرين تستحق مساحة أكبر من حقوق الإنسان في إسرائيل وفي سوريا وفي بورما وفي العراق وفي مصر . . أقول هزلت .

    • زائر 16 زائر 10 | 2:05 ص

      اسكت لا يقولون عنك

    • زائر 20 زائر 10 | 2:25 ص

      تعليق رقم 10 =عندما اقول لكم الغباء انواع والجهل مثله ما تصدقون

      شوفوا الأخ شنو فهم من جملة (ربما هي الأكبر عن البحرين،) انظروا شنو قصد الكاتب وشنو فهم الاخ الفطحل من الكلام.
      وحتى لا اضيع رشد المعلق اشرح له ما قصده الكاتب ربما تكون هذه الكلمة هي اطول كلمة تتعلق بالبحرين منذ انشأ مجلس حقوق الانسان. هل وصلتك المعلومة
      الكاتب لا يقصد ان يقارنها بسوريا او العراق او فلسطين وان كان هناك وجهة شبه كبير جدا ولكن هو يقصد في تاريخ البحرين هذه اطول كلمة تدان فيها الحكومة بسبب تدهور حقوق الانسان

    • زائر 9 | 12:59 ص

      فاقد الشيئ لايعطيه

      رجل طرشوه الجماعه وقيل له تصرف والرجل لايملك الا الكلام المنمق الذي يمشي على الطبالة من القوم ونسي الرجل ان كلامه لايمشي على العقلاء فهناك يصدقون الافعال لا الاقوال واللف والدوران غير مقبول !!!!!!!( فبهت الذي كفر ) أي تحير زقخبل الذي قصير والله غلب على امره....

    • زائر 8 | 12:27 ص

      شكرا لم ندري عن الرفض

      نورتنا بقلمك النضيف إن بلاي لم تستقبل الوفد الرسمي لانه لم يستجيب ويحترم حقوق الانسان.

    • زائر 7 | 12:24 ص

      الكذب عنوان المرحلة

      وزير حقوق ام وزير عقوق

    • زائر 32 زائر 7 | 7:59 ص

      وزير حقوق الإنسان

      يسمى وزير حقوق الإنسان مثل محامي متهم يطلب اعدامه

    • زائر 6 | 11:24 م

      مقال رائع

      صراحة كفيت ووفيت

    • زائر 5 | 11:14 م

      س سؤال

      س سؤال: هل لدى الطرف الحكومي كاتب مهني يتحدث باليوم والتاريخ والأرقام والمصادر كما هو الكاتب المخضرم هاني الفردان؟؟!!
      في اليوم الذي يكون لدى الحكومة هكذا كتاب -وهو مستحيل- يمكن أن نقول أن لد الحكومة صحف!! أما مانراه الآن فإن الحكومة تبذل الملايين من أموال الشعب على مجموعة مايسمون كتاب ينفثون قيراً على أوراق صفراء بالية!!
      درازي

    • زائر 27 زائر 5 | 4:18 ص

      من لا يملك الحق لا يملك الحقيقية

      من لا يملك الحق لا يملك الحقيقية... هذا هو حال النظام

    • زائر 4 | 11:09 م

      بيلاي

      وكان لسان حالها
      " اقوله تيس يقولي حلبه".

    • زائر 3 | 10:47 م

      ثلاث وزارة ضرب الحائط

      ههه مسخرة ولا مسويين ليهم وزارة بعد للحقوق والله حاله

    • زائر 2 | 10:01 م

      كلهم موظفون وبزوجات متفاوته

      يا أستاذ هذا الوزير وغيره هم موظفون موجهون لا بحلون ولا يربطون يبيعون كلاما وهي بضاعة بارت ولا تساوي قبمة الورق المكتوبة عليه ولكن ماذا يفعل وليس بالإمكان أكثر مما كان ويكون وسيكون الى أن يستبدل بآخر وتفصل له وزارة على مقاسه وبقيمة ما باع من .............

    • زائر 1 | 9:42 م

      هذا الرجل:

      رجل الحكومه ولسان حالها . هذا الرجل وراه فضائح مجلجله لأنه (اخوانى )

اقرأ ايضاً