العدد 4057 - الثلثاء 15 أكتوبر 2013م الموافق 10 ذي الحجة 1434هـ

فرنسا تؤكد دعمها للإصلاح والحوار في البحرين

كريستيون تستو
كريستيون تستو

صرح سفير الجمهورية الفرنسية لدى مملكة البحرين كريستيون تستو، أن فرنسا تدعم الإصلاح وتساند دعوة عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، للحوار باعتباره «الوسيلة الأفضل لتجاوز العراقيل والخلافات السياسية».

وأعرب السفير الفرنسي في حوار مع وكالة أنباء البحرين، عن أمله في عودة الجمعيات الخمس التي انسحبت من طاولة الحوار، وقال: «من الضروري أن يجد البحرينيون وسيلة للتوافق بما يسمح بتعايش ورضى كل الأطراف مهما اختلفت وجهات نظرها، وأن هذا الهدف لن يتحقق إلا بالحوار الوطني».


أمل عودة الجمعيات الخمس إلى طاولة الحوار

السفير الفرنسي: باريس تدعم الإصلاح وتساند دعوة جلالة الملك للحوار

المنامة - بنا

صرح سفير الجمهورية الفرنسية لدى مملكة البحرين كريستيون تستو بأن فرنسا تدعم الإصلاح وتساند دعوة عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة للحوار باعتباره «الوسيلة الأفضل لتجاوز العراقيل والخلافات السياسية. كما أنها تدين بشدة أعمال العنف، وتشدد على أن الإرهاب ليس من شأنه أن يكون أداة سياسية. مبيناً أن دعوة جلالته للحوار الوطني الذي بدأ في شهر فبراير/ شباط من السنة الجارية تعتبر خطوة مهمة في تاريخ البحرين.

وأعرب السفير الفرنسي، في تصريح لوكالة أنباء البحرين، عن أمله في عودة الجمعيات الخمس التي انسحبت من طاولة الحوار، وقال: «من الضروري أن يجد البحرينيون وسيلة للتوافق بما يسمح بتعايش ورضا كل الأطراف مهما اختلفت وجهات نظرها، وأن هذا الهدف لن يتحقق إلا بالحوار الوطني».

وأكد أن العنف لن يؤدي إلا إلى عنف مضاد وبالتالي إلى حلقة مفرغة. مضيفاً أنه «بحكم الصداقة التي تجمع بلدنا بمملكة البحرين ندعو بكل صدق كل الأطراف إلى إيجاد طريق إلى التوافق بما يرضي كل الأطراف ليس على حساب أطراف أخرى، ما يحتم على كل طرف أن يتقدم بخطوات إيجابية لأن ذلك سيكون في مصلحة البلد».

ووصف العلاقات السياسية بين فرنسا والبحرين بأنها جيدة جداً. مؤكداً أن البلدين يعملان بشكل دؤوب على الارتقاء بها إلى أعلى المستويات. وقال إنه بعد زيارة جلالة الملك لفرنسا بتاريخ يوليو/ تموز 2012 قرر قادة البلدين تعميق العلاقات وتعزيز مجالات التعاون وذلك عن طريق إنشاء اللجنة المشتركة الفرنسية البحرينية حيث سيتم التوقيع على هذا الاتفاق قريباً في مملكة البحرين. موضحاً أن هذا الاتفاق يشمل كل جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والتربوية.

وأكد السفير الفرنسي أن البحرين بلد صديق وأن فرنسا تتطلع إلى تعزيز حضورها في مملكة كما أن مواقفها حيال القضايا السياسية العالمية كملف مالي وسورية والأمن الإقليمي تتسم بقربها الوشيك مع مواقف مملكة البحرين.

وفيما يتعلق بالعلاقات التجارية أوضح أن فرنسا كانت أول المستثمرين الأجانب بمملكة البحرين في الفترة ما بين 2000 و2010 في مجالي الطاقة والبنية التحتية والقطاع المصرفي. مؤكداً أن الاستثمارات الفرنسية توسعت حالياً لتشمل القطاع البنكي مع بنك بي إن بي باريبا الذي جعل من البحرين مقره الإقليمي وكذلك القطاع الفندقي مع فنادق سوفيتيل ونوفوتيل وميركور التابعة لمجموعة اكور الفرنسية والقطاع الصناعي الذي يشمل استثمارات مهمة في مجال صناعة الألمنيوم مع مجموعة ألبا البحرينية في مشروع صناعة أوكسيد الألمنيوم والقطاع البيئي مع مشروع الحفاظ على البيئة بامتياز الذي يهتم بتحويل النفايات إلى طاقة حال ما يحصل على الموافقة الأخيرة من السلطات البيئية المختصة.

وذكر السفير كريستيون تيستو أن مجالات التعاون بين البحرين وفرنسا تشمل مجالي الثقافة والتربية والمجال العلمي الجامعي. موضحاً أنه في مجال التعاون الثقافي فإن السفارة الفرنسية و «أليانس فرانسيز» حاضرتان بشدة في الأعمال الثقافية التي تقيمها وزارة الثقافة والفعاليات الثقافية.

وأشار إلى أن السفارة الفرنسية شاركت في أول مهرجان للفيلم القصير «نقش» وتدعم الفنانين البحرينيين بفضل المركز الثقافي البحريني الفرنسي «دار جمشير» في المحرق كما لها تعاونات أخرى في علم الأثريات وحماية التراث والسياحة.

وأما في مجال التعاون التربوي، فأوضح أن السفارة تدعم السلطات البحرينية والقطاع الخاص في اعتماد اللغة الفرنسية كلغة أجنبية ثانية عن طريق تدريب أساتذة اللغة الفرنسية بمقر «أليانس فرانسيز» بمدينة عيسى وتقديم منح دراسية للمتفوقين للدراسة في فرنسا.

وقال إن مجال التعاون العلمي الجامعي قد تطور في الآونة الأخيرة بفضل شهادة ماجستير إدارة الأعمال الذي يقدمها المعهد العربي الفرنسي للتجارة بالتعاون مع الجامعة الخليجية وESSEC «إيسك» بباريس وكذا الاتفاقية الموقعة مع جامعة فرساي للتعاون في المجال الطبي وتدريس اللغة الفرنسية والعلوم الإلكترونية.

واعتبر السفير كريستيون تيستو الحضور الفرنسي في مملكة البحرين مهماً، موضحاً أن عدد الفرنسيين في مملكة البحرين يصل إلى 1000 مقيم ويتمثل في المدرسة الفرنسية التي تستقبل 450 تلميذاً منهم الفرنسيون والبحرينيون وكذلك الجنسيات الأخرى، بالإضافة إلى أليانس فرانسيز التي تعتبر هيكلاُ فرنسياً ينظم نشاطات ثقافية وترفيهية تساعد على تعزيز الحضور الفرنسي في مملكة البحرين.

وأكد السفير الفرنسي في ختام تصريحه أن إجراءات تأشيرة الدخول لفرنسا لا تشكل عائقاً أمام البحرينيين الراغبين في الذهاب إليها، كما أنها سهلة وتمكن البحرينيين من الحصول على تأشيرة صالحة لمدة طويلة في غضون أيام معدودة. وأن إجراءات التأشيرة لن تشكل عائقاً أمام الراغبين في زيارة فرنسا التي تحبذ زيارة البحرينيين لها وكذا مواطني دول مجلس التعاون الخليجي.

العدد 4057 - الثلثاء 15 أكتوبر 2013م الموافق 10 ذي الحجة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 14 | 8:56 ص

      المصلي

      يخشى شعب البحرين أن يكون ما يسمى حوار هو جرره لتبريد الوضع بعدها يخرج شعب البحرين بخفة حنين مثل ما فعلوه لشعبنا الفلسطيني المظلوم حوار مطاط ليس له نهاية وليس له نتائج تذكر الحوار الهادف يكون ذا مغزى أين المغزى في هذا الحوار وتيرة الظلم تزداد يوم بعد يوم الأقصاء والتهميش والطائفية والحقد والكراهية والتمييز هو نهج أنتهجته سلطات البحرين وستعدت شعبها به حتى آلت الأوضاع على ما نحن عليه تشظى الوطن وخرج عن البوصلة واذا اردتم أن تخرجوا الوطن من هذا الوضع المزري فما عليكم الا الأصلاح الحقيقي وغيره سراب

    • زائر 12 | 5:46 ص

      عاجبنك مسرحية الحوار كأنها مسلسل بلا نهاية

      مع انك تعرف جيدا ان هذا حوار تسكيت لا نهاية له ولا فائدة منه

    • زائر 10 | 4:29 ص

      بنجور مسيو امبسودور

      لا اعرف الفرنسية لكن ممكن يترجم لك بالفرنسية : نحن شعب البحرين نطالب بحكومة منتخبة مثل بلدكم فرنسا هل هذا المطلب عيب او حرام او جرم او ارهاب او عمالة او خيانة اذا كان الجواب لا اذن تستطيعون عمل الكثير لمساعدة شعب البحرين للوصول للحكومة المنتخبة ...هلا فعلتم وساعدتم شعب البحرين ؟

    • زائر 9 | 3:12 ص

      يتكلم هذا عن السراب :

      الإصلاح اصبح الآن سرابا يحسبه الظمآن ماءا حتى اذا جاءه لم يجده شيئا. هذه حقيقة ولا تزعلون. من يستطيع ان يثبت لي ان كلمة الاصلاح لها مردود ايجابي على الساحة فليخبرني. بل اذهب اكثر من ذلك اصبحنا نعتقد ان كلمة الاصلاح هي كلمة لحست بها عقول البعض فقط وفقط

    • زائر 5 | 11:22 م

      اذا دعمتونه راح يتعور و يمكن يموت

      لان الدول الغربية تتحرك و فق مصالحها من اخلاق او ضمير

    • زائر 4 | 11:22 م

      بحرين

      الاشخاص الذين يمثلون الحوار في السجن

    • زائر 3 | 10:44 م

      كل سفير يطلع لنا بهذا التصريح المكرر

      دعمها للحوار والأصلاح في البحرين
      ولو يصدر هذا من "ايران" تدخل في الشأن الداخلي وقد يستعدعى السفير
      والاقلام المريضة تبخ سمومها في الصحف المعروفة
      والحقيقة لا في حوار ولا اصلاح

    • زائر 2 | 10:18 م

      ما نطالبكم به

      حضرات سفراء الدول الغربية ما نطالبكم به لا يتعدى وجود حس إنساني وضمير منصف فدعوة الجمعيات إلى العودة لحوار غير جاد وغير عادل في تمثيل أطرافه وعدم إدانتكم للعنف الرسمي اليومي وسجن المعارضين السلميين وعدم مطالبتكم بإطلاق سراحهم صراحة ، كل ذلك يكشف عن سياسة نفاق لم ولن تخدم علاقتكم مع شعب البحرين.

    • زائر 7 زائر 2 | 2:23 ص

      اي سلميين

      المعارضين اللي تقول عنهم انقلابيين. روح شوف اي دولة ايش تسوي بالانقلابيين لا تقول سلميين او اصحاب رأي. يبقون يحولونها جمهورية وتقول سلميين. تكلم عدل لا تخربط

    • زائر 11 زائر 2 | 4:30 ص

      {{{ كلمة حق }}}

      يا اخي الكريم المعارضين السلميين الي تتكلم عنهم مو شرط يخرجون ويخربون . السلمي من دعى الي الاصلاح الضميري الوطني وليس الاصلاح التخريبي الذي تتدعي به المعارضه هل من المعقول يدعون الى الاصلاح وهم يشتمون في قرارات البلاد التي تحافظ على الكيان والنسيج البحريني ؟ هل الاصلاح يأتي من شخص يقول هذي القوانيين تحت ....... وهل الاصلاح يأتي كلما الدوله تقدمت لهم خطوه ابتعدوا الف خطوه اين الاصلاح الذي تتكلم عنه من قبل المعارضين . من يشوه سممعت بلده في الخاج تسميه اصلاحي ؟ اتق الله وفكره بعقل قبل القلب .شكرا

اقرأ ايضاً